الفصل 20

3.8K 143 35
                                    

ليس من يحبك هو الذي يسأل عن حالك،
بل من يحبك هو من يجد طريقة لاسعادك بها مهما كانت.

انا من قلتها😂

.
.
.
________


جلست فاسيليا على المقعد داخل مكتب فيليكس و هي تزفر الهواء بغضب و اعينها ما زالت تشع بلون مغاير، دخل فيليكس و اغلق الباب لينظر لها ثم قال
"مع من اتحدث؟؟"
قلبت فاسيليا اعينها لتقول
"معي انا و جريتا"
اقترب ليجلس امامها و قال
"لماذا تحدثتي عنها بتلك الطريقة...و من اين تعرفينها؟؟"
لم تجبه بل وقفت متجهة الى الحمام كونها تحس بامعائها مقلوبة رأسا على عقب، تبعها فيليكس يساعدها ثم جلسا فوق الاريكة لتقول فاسيليا
"قبل حوالي السنتين كنت قد ذهبت في عطلة الى لندن من اجل الحصول على بعض المعلومات عن العمل هناك و كيف يعيش الناس العاديون، و في تلك الاسابيع التي امضيت هناك زرت احدى الملاهي الليلة و هناك رأيتها ترقص و في نهاية الليلة تذهب مع رجل ما الى منزله"
اومأ لها فيليكس ليقول
"حسنا، و لا ننسى انك تشعرين بالغيرة من نظراتها ناحيتي"
نظرت له الاخرى بغضب لتقف و قالت بانفعال
"كنت تعرف انها تنظر لك و تركتها....هل احببت ذلك، انت لي وحدي لا احد يحق له النظر لك....هل فهمتها لي وحدي"
كانت تحاول كبح دموعها بصعوبة كون هرموناتها في اسوء الاحوال مما يجعلها تغضب و تحزن بسرعة، حملت هاتفها و حقيبة يدها و خرجت من المكتب في حين ان فيليكس تبعها و هو يحاول ان يوقفها
"فاسيليا... توقفي....هيا ارجوك حبيبتي"
خرجت من الشركة و هي تمسح دموعها في حين ان فيليكس مازال يحاول ان يلحقها كونها سبقته الى المصعد، كانت تمشي بغضب الى ان اصطدمت بشخص ما و كانت على وشك الوقوع لو لم يمسك بها واضعا يده على خصره، رفعت اعينها ناحيته لتبتسم عندما وجدته جايك (لو ما تذكرتوه هذا هو ابن المدرب تبعها من الفصل 5) نظر لها و هو يعقد حاجبيه بتساؤل ليقول
"فاسيليا، هل كنت تبكين...من ازعجك؟؟"
ابتعدت عنه لتقول بحزن
"لقد...لقد تشاجرت مع فيليكس قليلا"
اطلقت العنان لدموعها و بدأت تبكي و تشهق في حين جايك لم يعرف ما عليه فعله، عانقته فاسيليا و هي تبكي، و قد كانت تجهل نظرات فيليكس الحارقة ناحيتها هي و جايك، سارع خطواته ناحيتهم ليسحبها عنده و قال بغضب
"جايك انصحك ان تبقى بعيدا عن زوجتي"
اخفض جايك رأسه بطاعة و اتجه الى الشركة كي يلتقي بصديقة له تعرف عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.....نظر فيليكس الى فاسيليا التي تعض شفتها السفلية بقوة و تنظر الى الأرض كي لا يرى دموعها، مرر ابهامه بخفة على خدها يزيل تلك الدموع التي تجعله يشعر بالحزن ثم قال
"اسف حبيبتي، لم اقصد ان اصرخ امامك....انا اكره ان يلمسك اي شخص غيري انت ملك لي وحدي و ليس لاحد الحق في النظر لك و لمسك"
عانقته بقوة لتقول و هي تشهق و تبكي
"انا...انا اسفة ايضا..."
اخدها فيليكس الى القصر و قرر البقاء معها الى ان غطت في نوم عميق ليذهب هو بعدها الى مركز التدريب من اجل التجهيز لتأمين الحدود.....

قدر غريب/strange fateWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu