11:إِنعِكَاسٌ

226 25 50
                                    

الفصل الحادي عشر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصل الحادي عشر.

°°°°

قررت بينيلوبي أن تبدأ يومها في وقتِ مبكرٍ.

و السببُ يعود إلى عدم قدرتها على النوم. طوال الليل لم يرف لها جفنٌ. قلبها إستمر في الدق بوتيرة سريعة، و جسدها أفرز هرمون الدوبامين الذي طرد النوم عنها و ابقاها صاحية.

عقلُها مثلَ حفلِ الروك الصاخب، أو مهرجان كبير. فيه أصواتٌ كثيرة و ضوضاء مزعجة، لم تكن سوى أفكارها الفوضوية و المتعددة التي جعلتها تعاني من التفكير الزائد.

شَهِدت على خيوط الشمس التي تسللت إلى غرفتها عبر النافذة، فلم تُطل بقائها في دفئ سريرها و اللحاف الذي غطى جسدها. وقفت ثم شقت طريقها نحو الحمام حتى تُخلص جسدها من الأوساخ.

قامت بتنظيف المنزل جيدا، و أعدت الغداء بينما تدندن لحن أغنية مميزة.

قطعت خلوتها حين سمعت جرس الباب يرن ثلاث مراتٍ على التوالي، فتعرفت على الشخص، و تأكدت حين رأت الساعة المعلقة على الجدار في مطبخها.

تركت ما بين يديها، ثم فتحت الباب.

قابلها نفس الشخص الذي خطر على ذهنها. فلا أحد يأتي في مثل ذلك الوقت و يدق بنفس الطريقة إلا هوسوك.

إبتسمت حين رأته، و فسحت له الطريق حتى يدخل إلى بيتها. بين يديه، كان يحمل كيسا من الفواكه و حرص على جلب الفراولة معه. لأنه يعلم ماذا تحب و ما تفضله. و يدري أنها تحب معدتها حبا جما.

وجهه البشوش نزع عنها قليلاً من التعب و القلق. و تمكنت من الإبتسام من أجله و سألته عن حاله.

_كيف حالُك سوكي.

فرد ذراعيه في الهواء باتساعٍ حتى يظهر نفسه لها ثم رد عليها.

_أنا في أحسن حالٍ كما ترين، و هذا كله بفضل الرب.

ضحكت بخفة على عفويته، ثم أخذت منه الكيس و قادته إلى المطبخ قائلة.

الأمِيرُ المُقنَع🎭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن