Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
-الفَصلُ الٱَوَلُ-
°°°°°°°°°
في منتصف النهار، و في وسط الشمس الحارقة،انفتحت بوابة السجن العملاقة التي تطلبَ فتحها استهلاك طاقة ثلاثة اجساد رجولية ذات بنية ضخمة .
تجلى من خلالها جسد أنثى،ترسم خطوات بطيئة على الأرض بكعبها العالي الذي يمنعها من المشي بحرية
و بجسدها المنهك الذي استكن فيه الخمول و الكسل إضافة الى أشعة الشمس التي تخترق جلدها المسكين...ناضلت حتى بلغت الشارع
استبصرت المحيط يمينا و يسارا بحثا عن سيارة أجرى لعينة، هي لا تملك المال أصلا....فقط بضع سنتات لن تسد الثمن كاملا....
لكن لا ضير من المحاولة...ستمارس طرقها البارعة في الإغراء على سائق الأجرة ..تقنعه بأنها ستدفع بثمن احسن فيقلها و في النهاية ستغريه بطريقة ما ليصفح عنها.
توقفت سيارة امامها، فأدخلت رأسها من النافذة، و اتخذت وضعية مغرية و عدلت ملامح وجهها الى اخرى لعوبة..
"يا سيد لا اعرف ان كنت ستقلني بعد ان اخبرك أني مفلسة و لا املك سوى بضع سنتات لاتكفي، لكن يمكنني ان ادفع بطريقة اخرى احسن من المال"
مسحت ببنانها طرف زجاج النافذة المسدول و عضت شفتها السفلية ففهم قصدها
تفحص جسدها بالكامل وابتسم لها دون ان ينبس حرفًا ،فتح لها الباب الخلفي فدخلت و انطلق بسيارته شاعرا بالحماس و الأدرينالين و كان يرمي بين الحين و الآخر نظرات عليها فتبتسم له لكنه لا يعرف ان الأفعى تخطط لعضه في الأخير!
•••••
في مكان آخر ، و هو اكثر البقاع سوءا في تلك المنطقة،إن بلغت ذلك المكان سيقابل بصرك اجساد مترنحة تتجمهر خارج القاعة
"Eddie's paradise"
هذا ما طبع على لوح خشبي عُلق فوق مدخل حانة بذلك العنوان. و هو المكان المفضل للنوع السيء من الناس. و كمية الأشخاص الذين يرتادونها لا يمكن عدهم.
