باليوم التالي :
إستيقظت ألفينيا كعادتها باكرًا قبيل الفجر ؛ إغتسلت و إرتدت ملابسها ؛ نظفت غرفتها قليلا من الكركبة التي حدثتها
توجهت للمطبخ صنعت كوبا من القهوة بالحليب مع توست مربى بالزبدة ؛ أخذتهم إلى الغرفة الجلوس وضعت على الطاولة و شرعت في تناول فطورها الصباحي
إنتهت من الأكل رفعت الكأس من على الطاولة و قامت بتنظيفها من الفٌتات الذي خلفته ورائها ؛ غسلت كأس واضعة إياه في مكانه و رجعت بخطواتها نحو غرفة نومها
دلفت للداخل و توجهت نحو درج الذي تضع فيه الكتب و دفاتر الخاصة بدراستها ؛ أخذت بعض الكتب لكي تقرئها تجهيزا و إستعدادا
بعد خمسة و أربعين دقيقة أمضتها ألفينيا في المراجعة ؛ قامت من مكانها و لملمت لوازمها الجامعية و خرجت من غرفة لترى أمها قادمة نحوها و إبتسامة حنونة تزين وجهها
ألفينيا : صباح الخير يا أحلى أم في العالم
قامت بمعانقة إبنتها و أمها فعلت المثل لتقول
الأم : صباح الخير يا أجمل حسناء في العالم ؛ صغيرتي قد أعددت لك الفطور
ألفينيا : لا أستطيع أن أتناول أرغب في رؤية هيونا و نقل محاضرات منها قبل محاضرتي الأولى
الأم : إنك يا حبيبتي لم تتناولي عشائك مساءا جيدا
ضحكت و أردفت
ألفينيا : و لا حتى فطوري ... لا تقلقي عزيزتي قد شربت كوب قهوة مع توست
الأم : لكن هذا لا يكفي
نظرت ألفينيا في ساعة يدها و قالت بسرعة
ألفينيا : أعدك في مرة القادمة ؛ و الآن إلى اللقاء فقد تأخرت
قبلت أمها و خرجت مسرعة لتلحق بالحافلة
.
.
.
في الجامعة :
إلتقت ألفينيا بهيونا قامت بعنقها بحرارة ثم أردفت هيونا
هيونا : إشتقت إليك طمأنيني عليك فقد كنت قلقة
ألفينيا بابتسامة خفيفة
ألفينيا : الحمد للرب أخذنا كفايتنا من ضرب ليلة أمس
هيونا : أسفة أنني ذكرت
ألفينيا : لا بأس عزيزتي ... هيا بنا للمقهى
هيونا : حسنا ... هيا
ذهبتا إلى مقهى الجامعي و قبل أن تجلس ألفينيا أمسك بيدها " مارك " الشاب الغني المغتر بما لديه
إن مارك غني من الدرجة الأولى يفتخر كثيرا بما لديه و يتمتع بمكانة جيدة ؛ كل يوم بسيارة جديدة على أحدث طراز و فتاة جديدة
مارك : ألفينيا اليوم لا بد من أن تجلسي على طاولتي و تشربي ما أختاره لكِ
ألفينيا : أجننت بالتأكيد فقدت صوابك ؛ أترك يدي و إلا ...
و لم تكمل جملتها إلا و الدم يسيل من أنفها ؛ وضعت يدها على أنفها و قامت بمسح النزيف
بادر مارك بإعطاىها منديلا و لكنها صرخت حينما شد على يدها محاولا إجتذابها إلى صدره
هنا تدخل بسرعة شديدة يونغي الذي كان يراقب كل شيء من بدايته فنزع يده بقوة و ضربه لكمة قوية على وجهه فسال الدم من أنفه هو الآخر
و أمسك بيد ألفينيا و سار بها بعيدا عنه ؛ جرت أمبرة بالمنديل تجاه صديقتها و قامت بإعطائها إياه
دقيقة صمت ليردف يونغي قائلا
يونغي : لا تحسبي أن ما فعلته كان لأجلك ؛ إنما فعلته بدافع الرجولة فرجولتي لم تسمح لي بأن أرى فتاة بموقف مماثل و أتركها ؛ و لكنك تستحقين أكثر من ذلك
ثم ذهب و تركهما
سالت الدموع من عينيها و سال الدم بكثرة من أنفها و أخذت صديقتها هيونا تهدأ من روعها إلا أنها لم تتوقف
هيونا : ألفينيا عزيزتي أرجوكي كفاك بكاءا هكذا ستتعبين ... هيا تعالي معي للحمام و قومي بغسل وجهك و الدم من أنفك ... هيا صديقتي
وقفت بمساعدة هيونا و توجهت نحو حمام الفتيات لغسل وجهها قبل بدأ محاضرة الأولى
To be continue
YOU ARE READING
𝐀𝐓 𝐒𝐄𝐂𝐎𝐍𝐃 𝐒𝐈𝐆𝐇𝐓 || 𝐌.𝐘𝐆
Romanceفتاة بريئة ، طيبة ، تحب الخير للجميع ، تكافح هاته الحياة القاسية لحصول على بضع سينتات تسد بها جوعها و تدفع بها أقساط مدرستها ، لكن زوج والداتها يجبرها على عمل و صرف عليه. تلتقي بشخص يرى أن كل النساء متشابهات ، لكن يتغير رأيه بها ما إن تعرف عليها عن...