خطر

892 31 4
                                    

طرقت الباب بخفة و هي تتمرن على ملامح وجهها ان تبقى هادئة طبيعة متزنة
ابتسمت بخفة عندما فتح لها و هو يتكأ على العكاز بصعوبة: آنسة اسيا؟
تلبكت للحظة قبل ان تردف : تعال تعال معي لا يجدر بك الوقوف بتاتا
قالتها لتسنده و تساعده على ااسير حتى اجلسته على الاريكة: اخبرتك انني سآتي اليس كذلك؟
رأت شروده لبرهة قبل ان يومأ لها لتكمل : عموما تبدو بحال جيدة نوعا ما
لا يمكنك الحراك بكل تأكيد لكنك استعدت وعيك
همهم بخفة لتشعر لتوتر من هدوئه الغريب
اردفت بتردد بعد ان صارعت نفسها : اذا سيد جاك علي ان اخبرك بشيء
نظر اليها لتكمل بتلبك: انت بحاجة لجلسات علاج طبيعية....
لم تر ردة فعل منه لتكمل موضحة: تحتاج لعلاج بالكهرباء
لم يعلق بتاتا و ذلك جعلها تشعر بخوف مبرر
نهضت لتردف : ت... تبدو... تبدو ليت بخير .... سأعود في وقت لاحق
و قبل ان تغادر سمعته يردف بصوت ارعد عظامها : اجلسي بصمت
استدارت نحوه لتردف بغصة: انا.. انا علي الرحيل.. جئت للاطمئنان عليك و
شهقت برعب عندما نهض راميا العكاز جانبا متقدما نحوها و قد جذبها من ذراعها بقسوة
كانت ترتجف و هي على وشك البكاء : ارجوك... ماذا تفعل...
اردف باختلال: من ارسلك؟
اردفت بشفاه مرتجفة: عما تتكلم؟
ضغط على ذراعها لتأنى بألم
ناظر شفتيها ليهمس: مغرية.... مغرية للغاية.... اخبريني الان... من ارسلك يا صغيرة
ادمعت عينيها من الخوف و الالم لتهمس برجاء : اتوسل اليك دعني لم يرسلني احد... لا ادري عما تتكلم... انا مجرد طبيبة... اتوسل اليك
جذبها حتى باتت ملتصقة به: هكذا اذا؟
لم تردف بكلمة هي فقط ترتجف و تشهق بألم و خوف ليردف بشيء اوقف قلبها : اما ان اجعلك تتعرين الان و امامي او تكونين ذكية و تخبريني بحقيقتك
لعنته بسرها و هي تردف بغصة: ارجوكك.... مالذي تفعله بي... اي لعنة حلت علي... أهذا جزاء معروفي لك... سحقا لي ان قدمت مساعدة لاحد ما مجددا.... انا الحمقاء
اردف بسخرية: لن تعيشي يوما اخر لتفعلي ذلك مجددا.... كان عليك ان تكوني اكثر براعة و حكنة عزيزتي... لكن من ارسلك اتضح انه احمق كبير
وصلتها رسالة من هاتفها ليسرع و يسحبه من جيبها
قرأ المدرن فيها ليفلت ذراعها لوهلة ناظرا اليها بصدمة
كانت تجهل من المرسل و مالذي ارسله لكن من الواضح ان معالم وجه من يقف امامها مصدومة بل مصدومة للغاية
اردف بعد صمت دام لدقائق طويلة اثارت قلقها: انت لست مرسلة؟
و لم يرسلك احد؟!!!
نظرت البه باستغراب و هو يكمل: لديك طفلة؟!!!
صمتت لبرهة قبل ان تمسج دموعها و تحاول ان تستوعب مالذي يتكلم عنه
جاك: لما لم تخبريني سابقا عن طفلتك
همست بعذ ثوان بتلعثم: لم ... لم تتسنى لي الفرصة لاخبرك...
جاك: تريدك .... هي تريدك الان.... تبدو مريضة... اللعنة و انت هنا
اسيا : انا كنت... فقط ... اريد ان اطمئن عليك
ابتسم بخفة و قد علمت ان حاله تغيرت و قد اختل تماما
اقترب منها ملامسا وجنتها لتعتصر ثوبها بغضب مكبوت : اذهبي لطفلتك عزيزتي... هي أولى ان تعتني بها الان
اومأت بخفة لتحمل حقيقتها و تسرع لتخرج لكنه استوقفها و استوقف قلبها معها : نسيت هاتفكك
تنهدت براحة لتستدير و تأخده بابتسامة مرتبكة ثم تغادر سريعا
خرجت تهزول و هي تبكي بحرقة و تجري بقوة حتى تعثرت و سقطت على الارضية
اخذت تبكي بشدة و تشهق و هي على الارضية لم تعد تحتمل حتى الوقوف على قدميها









لعنة قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن