استفزاز

867 33 8
                                    

استدار نحوها لثوان قبل ان يقترب منها و قد وترها ذلك
همس بها بصوت غريب: لما ؟
ما سبب مغادرتك غدا؟؟
نظرت لعينيه لأول مرة بجرأة: لا اظن انه يحق لك السؤال عن الامر
ابتسم بجانبية ليهتف : هكذا اذا انسة آسيا
رفعت حاجبا لتردف بسخرية: و ماذا اذا؟؟
حول نظره لعنقها ليزم شفتيه مانعا نفسه بصعوبة من تقبيلها
كان ذلك قذ حصل و قد انتبهت هي لنظرلته لتحتل الحمرة وجهها و تحول نظرها عنه و هي تعتصر الملائة
ابتسم بجانبية حينما رأى الحمرة الطفيفة على وجنتيها حتى بدت تفاحة شهية محرم الاقتراب منها
فقد تلدغك سما .....

غطت عنقها بطريقة ظنت بها انها لم تثر انتباهه و هي البريئة من كل هذا فقد جذب الامر نظره بشكل فوري
و قد ابتسم بجانبية على سذاجتها
كام يبدو عليها التوتر الرهيب و هي تكاد تتصبب عرقا و هو بقربها
تتساءل في ذاتها عما يجري و عما يحصل الان
عاودت النظر اليه بشفاه تكاد تكون مرتجفة و هي تطالع عينيه ذلت النظرة الغريبة لم تعهدها منه مسبقا
همس بخفة : هل انت جائعة
لم تعلق سوا ب : هااا!
ضحك بخفة لتستعيد رشدها و تحمحم مبللة شفتيها بينما هو ابتعد : انا... صحيح نعم... انا جائعة
اومأ بخفة و خرج بينما وضعت هي يدها على قلبها تتحسس نبضه : تباااا
مالذي يفعله ذلك الاحمق




خرج و هو يفكر بما جرى قبل قليل في تلك الحجرة بينهم
لم يمعن النظر اليها قط كما فعل اليوم
لم يرى جمالا بجمالها قط ... و لا امرأة بنقاءها و برائتها
رغم صغر سنها لكنه مبهر منها
جمالها استثنائي .... مميز .... تلك الومضة بعينيها جعلتع يود لو يشرد بها لأيام و يمعن النظر لرومشها الكثيفة
مازلت عنقها تثير حنقه و تجعله يشتهيهيا غصبا عنه
يجهل كل الجهل بما يشعر به... لكنه يعترف بشيء واحد فقط
جمالها ... جمالها اسرته بشكل او بآخر
لم يرى بجمال رقتها و روحها و شكلها امرأة قط
انتبه لكيلب الذي كان قادما من اخر الرواق ليطرد اقكاره التي تخص اسيا مردفا : كيف الحال
كيلب : اخبرني انت اولا... كيف هي اسيا
تنهد مودفا : بخير.... تعرضت للضغط ليس الا
زفر كيلب بيأس ليردف : عموما.... دلفت منزل جاك
نظر اليه عمر بصدمة: حقا فعلت
كيلب: لم يكن بوسعي فعل شيء غير ذلك و الا فسنأجل اامر للاسبوع القادم
عمر: و؟
ابتسم كيلب مردفا : لاقيه غدا في ااسجن
ضحك عمر ليردف : احسنت صنعا كيلب .... فعلا احسنت.... عمل جيد
كيلب: الفضل يعود لآسيا التي احضرت المفتاح
ابتسم عمر بخفة ليردف : خير ما فعلت
كيلب: اتمنى الا تضغط عليها اكثر عمر... اعلم انك لن تتراجع ... لكن كن رؤوفًا بها رجاء
نظر اليه الاخر بنظرة غريبة: فيما يهمك الامر؟
للحظة صمت كيلب قبل ان يردف : ماذا تعني
عمر: لا ادري .... الا تلاحظ انك مهتم بها كثيرا؟
فتح الاخر عينيه بصدمة: مالذي تقوله انت.... كل ما احاول فعله هو ان اخفف عن كليكما
قاطعه الاخر: لما؟؟ هل هي حبيبتك مثلا حتى تطبطب علبها؟؟
كيلب: اجننت انت عمر؟ تعلم جيدا انني هكذا مع الجميع... لما هذا الانفعال
صمت عمر و افكاره تتضارب في عقله حتى ابتعد عن الاخر تماما وسط نظرات كيلب المستغربة و المندهشة من ردود فعله الغير متوقعة

لعنة قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن