كل شيء مبرر في الحب

697 38 19
                                    

كنت قد علمت متأخرة جدا ... ان حصادي و حصاد تعبي كان لنيله هو لا لنيل سيف... لم يكن تعبي و معاناتي الا لأنال من يحبني اكثر من نفسي و من ضحى بكل ما يملك لأجلي
ليس هو من خسر... بل انا من خسرته... خسرت الانسان الوحيد الذي لربما كان مستعدا لتقديم روحه لاجلي... اخطأت كثيرا في حقه... لربما تراجعت عن تسليم اافلاشة و لم اسلمها حقا لكنني فكرت في الامر و اقدمت عليه و تلك خيانة كافية... اجهل مشاعره اللحظة... ما يعيشه الم كبير... الم يضاهي اضعاف الالم الذي اعيشه انا الان.... انا سلبت انفاسه و هو على قيد الحياة
اسفي على نفسي الخائنة الانانبة... كل كلمة قالها كيلب كانت حقيقية
انا لا استحق ااحياة بعد الذي قدمه لي... انا قدمت له كل السوء و الالم
و هو ؟؟ قدم لي كل الحب و الاحترام
كنت انا من عرقل حياته... ان كان الله يسامح عباده فمن انا حتى اعاقبه؟؟ لما؟! لما فعلت ذلك؟؟ لنيل حريتي؟!
هل حصدتها!! بتاتا... اشعر انني اختنق يوميا على اقترفته في حقه
ظلمته ظلم يهوديا.... اذيته ... طعنت قلبه بدم بارد
هل انا سعيدة الان؟! بتاتا ... اعلم انني لم اكن لاكون سعيدة
لكن جهلت مشاعر الالم التي ستظل تلاحقني يوميا حتى ما عدت قادرة على النوم
انام و استيقظ على كوابيس
ابكي كثيرا و انهش بنفسي لخطأي الفادح و ندمي الشديد الذي لا يفيد
حاولت التواصل مع كيلب لكنه حظرني فحسب
اود رؤبته .... اود النظر لحاله... خائفة علبه... انا متأكدة انه عاد لكيفن السابق و اسوء بمراحل كثيرة لكن رغبتي في رؤيته كبيرة... اشتقت له
ادركت ان الحب الذي كنت ابحث عنه كان امامي و انا كنت اتجاهله و ابحث عن غيره... عرفت معنى الحب حينما فقدت كيفن... لم اتمنى حدوث ذلك... انا مررت بوضع صعب... لا ابرر لنفسي بتاتا كيفن... انا استحق ما حل بي... لكنني كنت متعبة

استيقظت ذات يوم على رسالة صدمت منها ... لم تكن سوى من كيلب
نهضت سريعا ناظرة للساعة حيث كانت الرابعة عصرا فقد اخذت غفوة بعد تعب يومين دون نوم
سارعت في ارتاء ملابسها و خرجت من المنزل متجهة سريعة للموقع الذي بعثه
وصلت لتراه جالس على كوسي هناك
اتجهت نحوه و هي تلهث : ما الامر ؟؟ هل هنالك مشكلة؟! هل كيفن بخير ارجوك اخبرني
رمقها بازدراء ثم اردف بكلامات باردة : ما وددت رؤبة وجهك لكن هنالك رسالة اراد كيفن ايصالها لكِ قبل ان..... دعكِ من الامر... سأخبرك بالرسالة فحسب
لم تعلق على شيء حتى اردف : يقول لك بالحرف تماما.... تذكري تلك الليلة قبل غدري .... حين كنتِ بجواري .... اوقن انك تذكرينها... فلتدركي ان كلمة مما قلت لم تكن حقيقية... لا انا احبك و لا احترمك حتى... تيقني انني اكرهك الان... با مشاعر الكره كثيرة عليك
لذا سأنسى وجودك تماما.... "
كانت تشعر بغضة كبيرة في كلماته تلك .... هي تعي جيدا انه علم سبب سؤالها
يريد ان يقتلها كما قتلته تماما.... هل يعني كلماته تلك... هل حقا سيكرهها
تبا ااكره جيد لكن ان ينساها... ذلك ما جعلها تشعر بألم. فظيع
نظرت لكيلب الذي كان يتابع هاتفهه بتجاهل لها لتردف بصوت عالق و بصعوبة : اخبرتني انها رسالة سيوصلها قبل ان ماذا؟؟
نظر لها بجمود مردفا : لا شأن لك
بللت شفتيها و هي تكاد تفقد عقلها : ارجوك.... انظر سأفعل كل ما تريد كل ما تشاء فقط اخبرني ... هو.. هو بخير صحيح... لم يمسسه مكروه
ابتسم بجانبية ساخرة ليردف : يا اسفي عليك يا اخي كيف احببت فتاة مثلها
كلماته كانت كالخنجر لقلبها لتمسك بقميصه :انظر لن ادعك تغادر حتى تخبرني.... كيفن ما وضعه؟
نظر بها بحقد صارخا : ما وضعه؟؟؟ تبا لك من امرأة.... كيفن يحاكم الان في الاعدام و تسألينني عن حاله؟!!!
شهقت برعب و بدأت اوصالها ترتجف ... انذرفت الدموع تلقائيا من عينيها و شفتيها ترتجف : للل.... لللااا يمكن..... كيفن... كيفن سيبقى حيا... هو... هو اقوى من ان يحاكم
تمالك كيلب نفسه من فقدان السيطرة على ذلته و دمعته انزلقت بألم فاضح
تقدمت منه مردفة بصوت واهن: ماذا ستفعل؟؟ ماذا سنفعل؟؟ اي طريقة نخرجه من هذا المأزق؟؟ اخبرني ارجوك
كاد يغادر لكنها امسكت بيده: ارجوك.... سأفعل اي شيء
رمقها بازدراء لكنه بحاجة لها الان ... شيء واحد يمكنه ان يشفع لكيفن و هو انسحاب الدليل و ما ذلك الا عن طريق عمر و من افضل منها وصولا لعمر؟
اقترب منها مردفا بقسوة: اسمعيني جيدا ....
اومأت و هي تمسح دموعها ليكمل : طريقة وحيدة تنالين مغفرتي... و غير ذلك فلتحترقي بالجحيم
اومأت مؤكدة رغبته : سأفعل اي شيء فقط اخبرني
اكمل : الدليل... ستنالينه من عمر... بأي طريقة شئتي و الا.... والا اقسم الا تنالي رحمة مني
كانت ترتجف لتهمس : عمر؟
اجابها بحدة: نعم عمر.... هل لديك مشكلة
حدقت في الافق البعيد لتهمس بصوت متألم: بتاتا.... سأفعل ما يتطلبه الامر
جذبها كيلب من ذراعها بقوة ليردف : ستفعلين كل شيء و اي شيء... خلال يومين اسيا خلال يومين فحسب ....
اومأت و هي تبكي بألم ليكمل كيلب: و لا تظني ان كيفن اذا خرج سيشفع لك... بل سيكرهك و يمقتك فحسب.... لا تتأملي اكثر من ذلك
تمالكت نفسها المنهارة لتومأ بصعوية : لا اريد شيء سوى سلامته
ابتسم بسخرية تاركا ذراعها و مغادرا المكان لتنهار هي في البكاء
هذه نتيجة غلطة وحيدة ارتكبتها.... ستدفع ثمنها الكثير.... حياتها تدمرت لكن هذه المرة ستدمرها برغبتها لاجله... لنيله حياة جديدة
لربما يجد فتاة تناسبه... هو اسلم من قلبه لن يتخلى عن دينه و لو تخلى عنها
سيصبح بحال افضل هي واثقة لكن حين تخرجه من المأزق الذي هو فيه

لعنة قلبيWhere stories live. Discover now