- الـفـصـل الـرابــع -

2.4K 201 204
                                    

- الـفـصـل الـرابــع -

ثمة لحظات ستمر عليك في الحياة ستعرف حينها أنك في كُل لحظات حياتك أبداً لم تكن وحدك  ، بل كان الله دائمًا في معيّتك ، يُطيّب خاطرك ، يجبر كسرك ، يحفظك في نومك وصحوك ، ينتشلك برحمته من منعطفات السوء، يُنير لك بصيرتك ، ويُرشدك للوجهة والطريق أنت لست وحدك فـ معك من كفاك وغناك عمّن سواه ♥️

-----------------------------------------------

كان يقود سيارته بـغضب و غيظ تمكن منه ثم هتف بحدة : و أنتي روحتى قسم الأمراض النفسية و العصبية ليييييه يا ريماس ؟!

ذمت شفتيها بقوة و غيظ ثم هتفت : بعرف واحدة هناك و كانت صحبتي روحتلها ..

نظر لها بـشك و غضب هاتفاً بسخرية : والله !! ما شاء الله صادفت أن أنتي و صحبتك تكونوا في مستشفى واحدة ؟؟

تأففت بـضجر هاتفه : أنا عرفتها من هناك ..

تنفس بقوة و غيظ و ظل على حالته صامتاً دون التحدث بـشىء ..توقفت سيارته أمام المكان الذي كان قد أخذها منه سابقاً لـيعود إليها شحوب وجهها و إختناقها و ضربات قلبها تعالت أكثر فـقد وصل مقتها لهذا المكان إلى الذروة ..

نظرت له بـعيون دامعة و راجية و هي تبتلع ريقها بـخوف و نفور متمتمة : لا لا مش هدخل تاني لا ..

مسح على وجهه بـنفاذ صبر و هو ينظر إلى الساعة التي أقتربت إلى العاشرة مساءً ليهتف : يالا يا حبيبتي اتأخرتي ، قولتلك هانت ..

هزت رأسها بـبكاء و هستيرية : مش هدخل لااا .. أميررر أنا أنا لسه بتوجع بسبب الأدوية دي أنا تعبت و زهقت ،مليييت  ..

هبط من سيارته بـوجع نبض في قلبه و هو يستدير لها فاتحاً الباب من جهتها يسحبها بـرفق هاتفاً : يالا يا حبيبتي ، عشان خاطري أنا المرة دي استحملي ..

هبطت معه من السيارة تنظر له بانفعال و قهر لم تستطع كبته في صدرها صارخة في وجهه تؤنبه بـنبرتها المعاتبة التي آلمته أكثر : و أنـــا بقولك تعبـــت ، أنا تعبت يا أمير أنا ليا أكتر من سنة في المكان دا أنت مش حاسس بيا ليه ؟؟

ضحكت بسخرية لاذعة و دموعها تسقط على و جنتيها متابعة عبراتها التي كانت خناجر تطعن في قلبه: تحس بيا ؟ ما كنت حســيــت من قبل ، كنت حسيت بيا و اهتميت بدل ما سبتني وحدي و سبتني لأصحاب السوء تعمل فيا كدا تخليني زي المجنونة و مدمنة يا أمير ... أنت فشلت في أنك تهتم بيا و كنت أناني و اهتميت بـنفسك و بس و أنا كنت بـدمر بس انت ملاحظتش ، ملاحظتش أي حاجة سنين بحالها و اهتمامك بيا متعداش مرحلة أنك تلاحظ اللي بيحصل ليا أو تصرفاتي و حركاتي الغير طبيعية .. أنا كنت عيلة بالنهاية يا أمير كنت طفلة وقتهاا و قدروا يلعبوا بيا لحد ما علقوني بالسم دا وقتها فشلت إني ابطله وكنت أضعف من إني اقولك ، أو بالأحرى كنت بعيد عني البعد اللي يخليني أفكر حتى أقولك .. أنا مش عارفة ألومك على سنين عمري اللي ضاعت ولا ألوم نفسي إني عملت فيها كده ، بس مهما بحاول انسى بس من جوايا مش مسامحة في تقصيرك بـحقي و وحدتي اللي عيشتني بيها ، أنت ولا كنت أخ ولا أب ولا أي حاجة من دول ...بقيت كدا بعد فوات الاوان ، اهتميت بيا بعد ما ضيعت ...

غَـرْقَــىWhere stories live. Discover now