مُبْحِراً .. نحو فَضَاءٍ آخَرٍ نافضاً عنِّي غُبَاريناسياً اسْمي, وأَسْماءَ النَبَاتَاتِ، وتاريخَ الشَجَرْ ..
هارباً من هذه الشَمْسِ التي تجلُدُني بكرابيج الضَجَرْ ..
هارباً من مُدُنٍ نامتْ قُرُوناً تحت أقدامِ القَمَرْ ..
تاركاً خلفي عُيُوناً من زُجَاجٍ وسماءً من حَجَرْ ..
ومَضَافَاتِ تميمٍ ومُضَرْ ..
لا تقولي : عُدْ إلى الشَّمس .. فإِنِّي أَنتمي الآنَ إلى حِزْبِ المَطَرْ .
***
- الشاعر نزار قباني
YOU ARE READING
شِعرٌ أَعجَبَني
Poetryلغةٌ إذا وقعتْ عَلى أَسماعِنا.. كانتْ لنا بردًا على الأكبادِ سَتظَلُ رّابِطة تؤلفُ بَيننا.. فهي الرجاءُ لناطقٍ بالضَّاد ! - جميع الحقوق محفوظة للشاعر