2- شيء من الواقع

205 27 31
                                    

يرجى عدم الالتفات لأخطائي الاملائية امرًا وليس فضلًا وخليك في أخطائك انت، ملكش دعوة بيا ... قراءة ممتعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القسم الأول
꧁ أحلام العصر ꧂
.
.
.

عاد أستاذي الجامعي وجلس على مكتبه بعد قذف كلماته وانا وقفت هنيهة متسمرة قلت فيها كل السبَّات التي فكرت فيها سابقًا بل وزدت عليها، ثم همست بحنق وغيظ: بتقولي غوري يا ابو وش شبه علبة التونة، ماشي يا (كيان) اما اشوفك بس على الموقف الزبا..لة اللي حطتني فيه ده

هممت بالخروج فوجدت الباب يطرق ثم دخل الفتي من الحلم يقول بسرعة وصوت هادئ واثق : دكتور (باسم) أنا سمعت عن وفد الطلاب اللي جايين من فرنسا للسياحة وهيمروا بكليتنا و دكتور (محمود الحكيمي) اللي واخد الدكتوراه من فرنسا مش موجود انهاردة.. كنت بستأذن من حضرتك بما انك رئيس نفس القسم بتاعه اني اترجم ليهم

حمحم دكتور (باسم) ليُهدئ من روعِه قليلًا وانا خرجت سريعًا قبل ان اتذكر ان كرامتي تسبح في الوحل و اسبّه بصوتٍ عالٍ

كنت ادك الارض من تحت قدميّ وانا امشي من فرط غضبي، لم أفعل له شيئًا وقد اهانني بشدة وانا التزمتُ بإحترامه لكبر سنه وعلو مركزه، كما يقال "نهاية الاحترام الضرب بالقباقيب"، هو لم يستحق مني ذلك التوقير، فكرت في العودة وركله في منطقة حساسة ليعرف أن التخاطر ارحم له ، لَم اعتد أن اترك حقي ولكن أجلت ذلك لحين خوض حديث مع ذلك الكيان النتـ..ن الذي يضعني في المصائب

لم أكن قد عبرت الممر كاملًا بعد، قررت الالتفاف لانني أعرف ان صديقتيّ بإنتظاري عند الطرف الاخر لاخبرهما ما حدث وأنا لم اكن بحالة تسمح بالشرح، عندما التففت وجدت الفتى من الحلم أمامي وكدت اصطدم به، تحركت يمينًا بسرعة فانزلقت قدمي ووقعت على الارض...

فزع وخجل كثيرًا وحاول مساعدتي فتظاهرت بعدم المبالاة وعدلت من حجابي في أنفة بيما أنهض بنفسي لأنفض ملابسي وأهندمها... تأسف لي كثيرًا رغم انني المخطئة فقلت بملل: ما خلاص يعم عرفنا أنك متربي عشر مرات، انا اللي غلطانة اصلا

ابتسم بحرج وحك مؤخرة رأسه في خجل ثم قال: بس انا برضو مكنتش مركز، كنت بفكر في الكلام اللي هقوله للطلاب

تذكرت ما قاله قبل ان أخرج فقلت متسائلة: هو إنت فعلًا بتعرف تتكلم فرنساوي

رد عليّ ردًا حاسمًا عندما تحدث باللغة الفرنسية بطلاقة بلهجة باريسية متأصلة، لم أفهم كلمة لكنني بالتأكيد استطيع تمييز انها لهجة باريسية، لطالما اذابتني تلك اللغة بدلعها ولطفها ورقتها، ومع صوت الفتى الهادئ والمسالم كدت افقد الوعي من شدة جمالها ، فرغم كرهي للرومانسية وما يشبهها ورغم وصف الادباء للغة الفرنسية بلغة الحب وذلك المسمي هو عدُوِي اللدود، هذه اللغة كانت بكل صدق نقطة ضعفي، فإنسحبت بذكاء تكتيكي مهرولة ومبتعدة عنه داعية له بالتوفيق فحسب ثم رحلت وأنا أذوب من نبرة الحديث تلك، وعدت بسرعة للبيت لأكمل السبَّ للاستاذ الجامعي.

أحلام العصرHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin