3- ماذا يجري

43 5 9
                                    

يرجى عدم الالتفات لأخطائي الاملائية امرًا وليس فضلًا وخليك في أخطائك انت، ملكش دعوة بيا ... قراءة ممتعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القسم الاول
꧁ أحلام العصر ꧂
.
.
.

كنت أظن انني في مرحلة استراحة المحارب ولكن اتضح ان محاربي قد مات.

ولكن أوتعرفون؟ ..... مازلت أحارب بروحي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعض المشاعر لا تُمحى، قد تتبدد ذكرى الموقف لكن تبقى فكرة وجودها محفورة في اللا وعي واللا مكان، تبقى فقط تحت مسمى العلامة والأثر ... وهذه الذكرى لن تزول عن خاطري.

لم يؤلمني عنقي المُنسحق تحت قبضتيه، رغم وهن جسدي ما آلمني هو المرارة في حلقي من وجع الموقف، لم أنطق حرفًا ولم أصدر همسًا، صرخت عيناي بكل ما أوتت من قوة حتى كادت تعمى.

ماذا فعلت؟ .. هل استحق هذه المعاملة؟ .. يا مَن كنت تُدعى أبي متى جمعت كل هذا الكره لي ..

لم يكن عنادي معه السبب وكان الوقت والمكان ضحية كما كنت أنا كبش الفداء بين يدي الجزار، ولم يوجد من تفسير سوى كلمة واحدة ... البغض ... أبي كان بغيضًا غليظ القلب !!

دفعني والدي بغضب ورحل يلعن اللحظات التي ولدت فيها، تركني لتنهشني نفسي بالاسئلة ويعصرني عقلي بالتفكير وتهاجمني الوساوس لأنهار كليًا بضعف عظيم.

خارت ساقاي ووقعت أرضًا، كدت افقد الوعي بين يديه الباردتين لكنه تركني في اللحظة الاخيرة ، أخذتُ الانفاس لهثًا، وكانت مشبعة بالسعال والإزدراد لفترة ليست بالوجيزة؛ لا على صدري ولا على عقلي الشارد.
وبعد أن هدأت انفاسي الثائرة جرح صدري الغائر لم يهدأ ...

ابكي نعم لكن ... في أحد اللحظات كان هناك شعور هائل بالثقل ... ثقل الحزن لدرجة ان العين الدامعة لا تكفي وكأن قنوات عيني لا تستطيع المجابهة، مهما كنت أحاول اطلاق سراح الدموع كان هناك قطرات واهنة لم تخرج بعد

قد يتسائل الكثير لمَ يفعل أب هكذا بابنته، حسنا انا ايضا كنت أتسائل...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ركضت لغرفتي بسرعة ثم أغلقتها وفكرت في أطنان من الأفكار، لن أكذب حقًا تفكيري كان بشعًا ودائمًا ما أندم عليه كلما تذكرته ... كان نابعًا من الغضب، والغضب لا يندم عليه سوى صاحبه.

مع حزني المرير كان جسدي يسحبني كالمسحورة لأفعل عادة غريبة أقوم بها عند الانفعال، أدور بتشتت في حلقة لا تنتهي _كما حال عقلي_ وأنا أدك الارض من تحتي وأطرقها بعنف أحدث نفسي؛ ألهذا لم يقترب منه (كيان) في الحلم؟، لمَ لم يضربه ضربة بسيطة تعزيه عن مهاجمتي، ألا يحبني ذاك الجن أو أيًا كان ما هو؟؟
ماذا عن تأثيره على الناس، كما فعل مع استاذي الجامعي من قبل وجعله يعتذر ويتأخر عن الميعاد، لمَ لا يجعل والدي يحبني وإن استعصى عليه اذاه كما يؤذيني فقط يعطيه نفس ألمي لا أكثر..

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 22 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

أحلام العصرWhere stories live. Discover now