2

723 106 31
                                    

أوَل مَا فعَلته هوَ إحضَار الإسَعافات الأوَلية وعالجَت مَكان الجرحَ ثمَ ذهبِت إلىَ المَطبخ وحضَرت حساءَ الجمبريَ لكلاهمَا.

عندمَا أنتهَت نَادت عليهَ حتىَ يَأكل فجلسَ بابلوَ علىَ الكرسيَ ووضَعت أمَامه طِبق مَن الحساءَ يتصَاعد منَه البخَار.

شكرهَا بابلوَ وأخَذ رَشفة مَن الطَبق وعندمَا فعَل أصَابه الذهَول فنَظر إليهَا متعجبَ مَن مَا صنعَت يديَها تناوَل بابلوَ كِل الطبِق بشَراهة وطلبَ المَزيد فضَحكت ماريانَا وبِكل سَرور سَكبت لهَ مَا يكفيَ.

بعدمَا أنتهَوا تولىَ بابلوَ مَهمة غسَل الأطباقَ رفضَت ماريانَا قِائلة أنهَ ضَيفها ولكنَ بابلوَ العنَيد رفضَ وَ أصَر أنَ يغسلهمَ.

أنتهىَ بابلوَ وجففَ يَديه بالمَنشفة وأنضمَ إلىَ مسَاعدة ماريانَا بتحضَير القهَوة وصنعَ كِيكة الليمَون أخَبرته ماريانَا عنَ أنهَا مَن قبِل كانتِ تأخَذ دَورات تعليمَية بالطبخَ وكِل مَا تقومَ بَه مَن عمَل رائعَ هوَ بفضَل خَبرتها مَن تِلك التجربَة.

أثنيَ بابلوَ عليهَا عندمَا تذوَق قطَعة واحَدة مَن الكَيكة معَ رَشفة مَن كوبَ القهَوة أكِل علىَ الأغلبَ ثلاثِ أطِباق دوَن أنَ يشعَر بالتخَمة ضَحكت ماريانَا عَليه وعلىَ خَدوده المَنتفخة لقَد كِان لطيفَ بهذهَ الخَدود السَمينة والنظَرات التيَ يقومَ بهَا مَن أعجابَ عليَ الطعمَ.

بعَد ذلكِ أمضَوا وقتهمَ فيَ مشَاهدة النجومَ مَن الشَرفة وتحدثوَا خَلال ذِلك عَن كِل شيءَ كانَ القمَر جِميلاً فيَ قلبَ السماءَ والجوَ جمَيل للجلوسَ فيهَ.

قرَر كلاهمَا أنَ الوقتِ قدَ حَان للنومَ جهَزت ماريانَا السَرير لـ بابلوَ فيَ الغَرفة التيَ عادةً مَا ينامَ بهَا شقيقهَا الذيَ يزورهَا فيَ كِل فترَة.

أعَارته قمَيصًا وسَروالًا يخصَ شَقيقها وعندمَا ارتداهمَا بابلوَ كِانا بمَقاسه ومناسَبين لهَ بشَكل أفضَل لقَد كِان ظريفَ جدًا وهَو يسَتدير لـ يُظهَر لهَا كيفَ يبدوَ منظرهَ ويَداه فيَ جيبَ البنَطال.

أرادتَ ماريانَا بشَدة أنَ تقرصَ خَديه حتىَ يتألمَ أخَفت أبتسَامتها ورفعَت إبهَامها نحوَه بـ إعجابَ شكرهَا بابلوَ بصَدق علىَ استضَافته وتمَنت لهَ ماريانَا ليلَة سَعيدة وأغَلقت البابَ خلفهَا.

أغمضَ بابلوَ عينَيه بابتسَامة سَعيدة وشعَر بـ جفَونه تثَقل قبِل أنَ ينامَ

_

دخَلت الشمسَ مَن خَلال السَتائر المَغلقة فـ تذمَر بابلوَ وغطىَ عينَيه بيديَه فتحَ عيناهَ ببطءَ وَ اسَتغرق الأمَر منَه دقَيقة واحَدة لـ يَدرك مَكانه فـ ضَربه الإدراكِ مثَل الشَاحنة حينمَا عرفَ إنهَ لِا يَزال فيَ شَقة ماريانَا.

𝐇𝐢 𝐀𝐠𝐚𝐢𝐧 | 𝐩𝐚𝐛𝐥𝐨 𝐠𝐚𝐯𝐢 Where stories live. Discover now