7

209 42 40
                                    

ببطءِ تسَتيقظ ماريانَا وتِدرك تدريجيًا مَا يحيطِ بهَا مِن الذراَع الملفَوفة حِول خصَرها لمَ يتحركِ بِابلو عندمَا أنزلقتَ ماريانَا مِن العناقَ الفضفاضَ وتدحرجِت علىَ جِانبها حتىَ تتمَكن مِن النظِر بهدوءِ إلىَ وجِه بِابلو.

بِابلو نائمَ علىَ وسَادتها ورمَوشه عبِارة عِن فرشاةَ جِميلة مِن الفحمَ فوقَ خَديه تتدفقَ شرائطِ مِن ضوءِ الشمسَ الخافَت عبِر الفجِوة الصَغيرة بينَ السَتائر المَعتمة وتضيءَ وجِه بِابلو بهدوءِ.

تمَد ماريانَا يدهَا لتمسَح علىَ شَعر بِابلو لمسَة خفَيفة كالريشَة وتقريباً موقَرة يشَعر جِزء منهَا وكأنهَا تطفَو فيَ حلمَ مِع وجِود بِابلو الدافئَ علىَ الجانبَ الآخِر مِن السَرير ويبدوَ وكأنَه همسَ لطيفَ وجِذاب مِن الخَيال.

تراقبَ بِابلو وهوَ يتحِرك بصَوت مكتومَ وهوَ فيَ حِالة نوَم عمَيقة ودفَء قلبهَا عندمَا رفَرفت عيونَ بِابلو لتفَتح ويجِد ماريانا مسَتيقظة حتىَ وهوَ لِا يَزال غَارق فيَ النوَم مثَل العادةَ ماريانا هيَ أوَل شيءَ يتتوقَ بِابلو لرؤَيته عندمَا يسَتيقظ كِل صَباح.

"صَباح الخَير." هَذا يجِعل ماريانا تبتسَم بهدوءِ وتمَيل إلىَ طبِع قبِلة علىَ خَد بِابلو.

"الوقتِ مبِكر جِدًا." تمتمَ بِابلو وهوَ يمَد يدهَ بشَكل أعمىَ إلىَ ماريانا مِع عبوسَ مسَتاء يعقَد جِبينه تذهبَ ماريانا بسَهولة وتلتفَ حِول بِابلو وتضَبط حوافهَما معًا همهَم بِابلو وتلاشىَ عبوسَه وهوَ يختفيَ بجانبَ ماريانا.

"عِد للنوَم." همسَت ماريانا وهيَ تقربَ بِابلو إليهَا.

تحِرك بِابلو حتىَ وصَل إلىَ منَزله وهوَ أحضَان ماريانا وغمسَ رأسَه فيَ ترقَوة ماريانا.

فمسّدت ماريانا يدهَا لأعلىَ ولأسَفل علىَ سَلم عمَود بِابلو الفقريَ وأبتسَمت لنفسَها عندمَا ذابَ بِابلو فيَ لمسَتها ثمَ عِاد إلىَ النوَم دونَ عنَاء.

أسَتمتعت ماريانا بِدفء بِابلو وتعجبتَ مِرة أخرىَ مِن مدىَ روعِة وجِود بِابلو هنَا بِين ذراعيهَا راسَخ وحقيقيَ وأفضَل مائَة مِرة مِن أعنفَ أحلامهَا.

أسَتيقظت ماريانا مِرة أخرىَ بِعد سَاعات بسببَ سَقوط ضوءِ الشمسَ علىَ وجِهها ورائحِة القهَوة لِا تزالَ تشَعر وكأنهَا فيَ حِالة سَكر أثناءِ النوَم تمَددت وشعرتِ بأنَ عضَلاتها تحترقَ بأشهىَ الطِرق فجِأة تسَتعيد ذكريَات اللَيلة الماضَية فيَ ذهنهَا وتجِد نفسَها مسَتيقظة.

تسَتدير إلىَ المسَاحة الفارغَة بجانبهَا وتمَرر يدهَا علىَ المَلاءات المجِعدة التيَ لِا تزالَ تفَوح منهَا رائحِة بِابلو يزدهَر قلبهَا بينمَا تتسَلل الإبتسَامة علىَ وجِهها عندمَا تفَكر فيَ الفتىَ التيَ كانِت تقَع فيَ حبِه بثبِات وحتميَ علىَ مِر الأشهَر.

𝐇𝐢 𝐀𝐠𝐚𝐢𝐧 | 𝐩𝐚𝐛𝐥𝐨 𝐠𝐚𝐯𝐢 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن