𝐇𝐢 𝐀𝐠𝐚𝐢𝐧 | 𝐩𝐚𝐛𝐥𝐨 𝐠𝐚𝐯𝐢

4

لمَ تتوقعَ ماريانَا علىَ الإطِلاق أنَ تكوَن فيَ مِوقف كهَذا حيثَ تنامَ هيَ وبابلوَ معًا فيَ سَرير واحِد بِعد أنَ منهَا أنَ تنامَ معَه هذهَ اللَيلة فقطَ.

أخبِرها بابلوَ أنِه يخافَ مِن صَوت الرعِد ولاِ يسَتطيع النومَ لوحِده لذلكِ طلبَ مِن ماريانَا أنَ تنامَ بِجانبه مَما جِعل ماريانَا تقوَل نعمَ بِطريقة مسَتعجلة ومِن دوَن تفكيرَ.

كلاهمَا مسَتيقظ ويسَتمع إلىَ صَوت الرعِد مِع المطِر الذيَ يهَطل فيَ الخارجَ سَيارات كثَيرة تمَر فيَ الشارعَ وهناكِ أصَوات غيِر واضَحة لبعضَ الفتيانَ يتشاجِرون مِع امَرأة فيَ الخَارج.

غيرَ ذلكِ يوجِد رائحِة الدخَان المَمزوجة بِالقليل مِن رائحِة المَطر تمَلأ الهواءِ.

أرادتَ ماريانَا أنَ تنظِر إلىَ بابلوَ لترىَ مَا إذَا كانَ مسَتيقظًا وندمَت علىَ ذلكِ فيَ اللحظِة التيَ أدارتَ فيهَا رأسَها التقتَ بعينَيه البنَيتين فيَ الظلامَ.

لقَد شعرتِ بالخجِل علىَ الفَور وضَربت رأسَها لاستماعهَا إلىَ أفكارهَا بطِريقة وجِدها بابلوَ لطِيفة.

أبتسمَ بهدوءِ وصَمت وهوَ يضَع يدهَ حِول رأسَه وينظِر إلىَ الفتَاة الجِميلة النائمَة بِجانبه أوَ علىَ الأقِل ظِن أنهَا نائمَة.

مَرر يدهَ علىَ شعرهَا حتىَ توقفَ عنَد شاماتهَا البنَية المَنتشرة علىَ كتفهَا كالنجوَم معجبَ بمدىَ جمالهمَ كمَا لوَ أنهَا خلقَت لتكونَ لهَا وحِدها هيَ فقطِ وليسَ لشخصَ آخِر.

كِل شيءَ فيهَا يدفعَه إلىَ الجنَون فهوَ معجبَ بهَا وتنمَو مشاعرهَ كِل يومَ مثَل موجِة واسَعة سَتنفجر بجمَيع ألوانَ السَعادة.

قلبِه يقوَل لَه أنَ يعترفَ بمشاعرهَ لكِن عِقله يختلفَ مِعه فمَا هوَ الشيءَ الصَحيح الذيَ يجبَ أنَ يفعَله هَل يجبَ أنَ ينتظِر أكثَر أوَ يصَرخ عليهَا بكلمَة أنِا معجبَ بِك مِن فضَلك كونيَ معيَ.

أوهَ بابلوَ مِن فضَلك أنتِ أيضًا مثَل القطِة المثَيرة للشَفقة التيَ تتجِول فيَ الشوارعَ بحثًا عِن الطعامَ فيَ القمَامة لنفسَها كمَا أنِه أيضًا يذكرنيَ ذلِك بشخصَ مثَلك عندمَا تزورِ شقَة ماريانَا بحثًا عِن الطعامَ.

والآنَ تريَد الاعترافَ بمَشاعرك هَل أنتِ غبيَ فَقد صَوابه هربَ مِن مستشفىَ المَجانين أنتِ بِالكاد تعرفِ هذهَ الفتَاة تفضَل وقلهَا إذَا كانتِ لديَك الجِرأة.

أفكارهَ وبِكل بوضوحَ تسَخر منَه.

"فقطِ أصَمت حسنًا أنتِ فقطِ غيوَر." قِال بابلوَ دونَ أنَ يدرِك ذلكِ ورمىَ الوسَادة علىَ الحائطِ.