أبيض و أسود - [ معلومات مهمة ]

٦٢ | خطبة أبليس

بعد أن يدخل اهل النار في جهنم و حتى وهم يُساقون إليها، و كل واحد منهم يلوم الاخر و يقول انت بسببك دخلت النار واخرون يقولون هم من ضلوا السبيل و يحصل مشادات في الكلام بينهم ويزيد الصراخ

يخرج ابليس و يقف على منبر من نار يخطب فيهم كلهم، خطبه مذكوره في القرآن في سورة إبراهيم..

"وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٢٢) "

لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ : أي حصل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار

إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ: يعني البعث والجنة والنار وثواب المطيع وعقاب العاصي فصدقكم وعده ، ووعدتكم أن لا بعث ولا جنة ولا نار ولا ثواب ولا عقاب فأخلفتكم

وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ :  أي من حجة وبيان ; أي ما أظهرت لكم حجة على ما وعدتكم وزينته لكم في الدنيا

إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي : أي أغويتكم فتابعتموني

مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ : أي بمغيثكم

وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ: أي بمغيثي

والصارخ والمستصرخ هو الذي يطلب النصرة والمعاونة ، والمصرخ هو المغيث
(يصرخون استغاثة بالله)

إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ : أي كفرت بإشراككم إياي مع الله تعالى في الطاعة / طاعتكم اياي في الدنيا