8

621 134 18
                                    

قبل عشر سنوات

"اين صاحبُ الحفلة؟" اردف مارتن بتسائل

"لا اعلم، ستجدهُ تحت اقرب شجرة" قالها نيثان

"يا اولاد هل تعلمون اين اندرو؟" اردفت والده اندرو محدثه كلا من مارتن و نيثان..

"لا لونا" اردف مارتن و و نيثان بنفس الوقت.

"سنبحث عنه" صرح مارتن

"حسناً شكراً لكم" قالتها وهي تربت على راوسهم وعلى وجهها الابتسامة طفيفة..

غادر الاثنان وبدء كل منهم البحث.

من وجهه نظر اندرو

كانت هناك حفلة في منزل القطيع.. كانوا يحتفلون بمناسبة تحدث ذئبي في وقت مبكر، نادراً ما يحصل شيء مشابه لكن ذئبي تحدث معي في عمر 12 عاماً، بينما المستذئبين الآخرين في عمر 16 عاماً او لا يتحدث ذئبهم معهم أبداً..
خرجتُ من المنزل بسبب الضوضاء التي ملئت المكان جلستُ تحت شجرة بعيدة عن الضوضاء، وانا اتئمل المناظر حولي و استنشق الاكوسجين النقي.. بينما واشعة الشمس تدخل بين خصلاتِ شعري،
لقد تحدث ذئبي فقد مرة وكانت في البارحة مساءً لقد قال فقد "اسمي دارك" ولكنه لم يردف بكلمة اخرى من بعدها-

قطع حبلُ افكاري ذاك صوتان المؤلوفوان لشخصين ينادون إسمي التفت لهم..لاجدهم نيثان و مارتن يركضون بتجاهي و جلسوا بجانبي..

اردفتُ ببرود "هل احترقَ منزلُ القطيع؟"

اجابَ مارتن "لما عساه ان يحترق؟"

"اذهبوا للداخل بما انه لم يحترق"

"لا نريد" اردف نيثان

"احمق" اردف مارتن وهو يضع يده على راسه

نيثان شخص عاطفي و هادئ لا يتحدث كثيراً لكن ان تحدث يكون كلامة مليء بالهراء.

"يبدو ان احدهم يريد ان ينفصل راسه عن جسده" اردف اندرو ببرود.

تنهد ثم إضاف "اذهبوا من هنا اريد الجلوس لوحدي"

"حسناً اسفون على الإزعاج مستر محب الشجر وايضاً والدتك تبحث عنك" قالها مراتن و عاد القصر راكضاً

تجاهلتهم.

ثم ذهبت حيث تتواجد الحفلة..

"ماذا تريدين مني امي؟" قلتها ببرود وانا اتستند على الحائط بينما هي على الاريكة..

"يجب ان تكون متواجد في حفلتكَ يا فتى" جابت لاومئ

عند انتهاء الحفلة

لقد حصلتُ على العديد من الهداية من جميع اعضاء القطيع كنتُ انظرُ إلى الهدايا ببرود و يداي في جيوب البنطال.. لاسمع صوت امي ورائي "اندرو حان وقت الطعام"
لاذهب أليها.

عندما انتهيتُ من تَناول الطعام ذهبتُ الى الغابة حيث تتواجد بحيرة جميلة جداً كان المكان يعجبني و ايضاً يعجبني التئمل هناك، كثيراً ما اتواجد هنا

و دائما ما كنت افكر في بناء كوخ صغير لان المكان بعيد عن منزل القطيع.. وهو جميل ايضاً عندما كنت اتئمل المكان غفوت عن طريق الخطأ لاني لم انم البارحة..

فتحتُ عينان ببطء شديد وانا انظر حولي "لقد حل الضلام" وقفت على قدماي وانا متوجهة نحو القصر طوال الطريق كنت اشمُ رائحة مقرفة و عندما وصلت..

توسعت عيناي حينها و عرفت مصدر تلك الرائحة..

كانت الدماء في كل مكان مما اثار صدمتي..

"ماذا حدث.. م.ماذا هناك" قلتهم بداخلي..

ركضتُ نحو القصر وانا متجاهل الجثث التي على الارض طوال الوقت كانت عينان متسعة.. وصلت الى البوابة القصر.. كان والدي منسدح على الارضية وهو مليء بالدماء و الخدوش كانت والدتي تحتضنهُ وتبكي.. وحولهم بعض من اعضاء القطيع و أشخاص آخرين لا اعرفهم.. اتضح انهم سحرةٌ فيما بعد،

كانت عمتي تجلس بجانب ابي و رفيقها المرمي على الارض، كانت تبكي ايضاً و تطلب منه ان يستيقظ.. لم استطع فعل شي لذلك اكتفيت بالصمت و التصنم مكاني بينما الدموع تخرج من عيني هاربة تنزل على وجنتيّ ببطء.

توفي والدي في الحرب وتوفي رفيق عمتي.. ونيثان ايضاً الذي كان المسؤول عن حماية الأطفال حديثي الولادة هو و واحد آخر من افراد القطيع وتوفيا بكل شرف.. قتلت امي نفسها بعد وفاة والدي.

واعتنت بي عمتي منذ وفاة عائلتي واصبحتُ اناديها بامي.. واعتبرها كذلك..

مارتن هو صديقي المقرب انا اثق به.. بفضله استطعت تخطي كل ما حصل.

ماتت عائلتي و صديقي بسبب ذلك الهجوم المفاجأة من مصاصي الدماء كانوا يريدون اخذ الجرع التي صنعها جدي الالفا السابق لقطيع الذئاب السوداء..

هذه الجرع تساعد على التعافي بشكل غير طبيعي احتفظ بها اجدادي منذ زمن و فعل ابي ذلك ايضاً والان حان دوري..

نستخدم هذه الجرع فقد في الحالات الطارئة..

ونحافظ عليها لاننا نحن من صنعها.

_________________________________

"هل يمكنك القدوم الى مركز الشرطة"

ايڤا: " ح.حسناً"

خرجتُ من الكوخ مع ذلك الشرطي وصعدتُ معه.. طوال الوقت كنت انظر من النافذة احفظ الطريق لكي اعود لذئبي،

سرعان ما توقفت السيارة امام مركز الشرطة ودخلنا المكان كانت امي جالسة على احد المقاعد وعندما انتبهت لوجودي سرعان ما وقفت لتحتضنني لكني لم ابادلها الحضن..

"عزيزتي ا.اين ذهبتي اشتقت ل.لكِ" اردفت امي وهي تشهق لكني اكتفيت بالصمت وعدم الرد..

ذهبنا بعدها للمنزل صعدت غرفتي من دون النطق بحرف واحد.. لففت الملاء علي وبدءت ابكي لقد اشتقت له.. نعم كان المكان خطر لكني كنت سعيدة..

البشر هم الوحوش..

عدد الكلمات: 700

SHE'S HUMAN - ٌانَها بَشريةWhere stories live. Discover now