23

494 63 31
                                    

"أهدتَ إلآن؟" قالتها لاومئ

"كان صوتكَ ميخفاً"

"اعتذر لأخافتكِ" اجبتُ و بينما احني راسي

لتجيب "لا بأس"

ثم يعم الصمتُ ثانيتاً و لبعضِ الدقائقِ.. لأقطعهُ مقترحاً "تشعرين بالملل صحيح؟"

لتجيب بأيماء.

"ما رأيكِ بالهروب من المدرسةِ؟" قلتُ بينما استقيمُ

"ماذا؟ هل جُننت" قالتها بينما تُحدقُ بي بحاجبينِ مَعقودينِ، ليكُشر جلدها بسبب ذلك..

لانفي مردفاً "دَعينا نَحنسي بعض القهوةِ، هناك مقهى بِقرب المدرسةِ يَصنع قهوةٍ مَثاليةٌ"

"حسناً، و لكن ماذا عن حَقائباً؟" قالتها وهي تَستقيمُ ايضاً

لأجيبُ "لا تقلقي، سأتَخاطر مع جاك كي يَتولا أمرها" و عند انتهائي من جَملتي قمتُ بالفعل بالتَخاطر معهُ.
ليوافقُ، ثم يخبرني بأنهُ سيعلمُ امي بذلكَ.. لاهدهُ بقطعِ رأسهُ و تعليقهُ فوقَ سريري ان فعل.

"سأخبر امي-" قالتها بينما تكتبُ شيءً ما بلوحة مَفاتيحِ هاتفها لاقاطعها قائلاً "ماذا؟ أستخبريها بأننا نخطط للهربِ من المدرسةِ؟"

"كلا بالطبع، سأخبرها بأنني سأتاخر بالعودة للمنزلِ" أجابت

"ألن تَشك بالأمر؟" سئلتُ

"كلا، قلتُ لها بأنني سأتسكعُ مع أصدقائي بعد المدرسةِ"

"جيدٌ، هيا بنا!" قُلتها بينما اشبكُ انَماليّ بأناملها النَحفيةُ البيضاءُ..

لنَركضُ بَعدها..بينما الهواءُ يصطدم بوجوهنا بقوةٍ لنكشرُ جلدنا..

و ها نحنُ ذا أمام السَور الحديديّ، الشبيهُ بأسورِ السجونِ
و قَفنا هناكَ بصمتٍ..
"أذن ماذا بَعدها؟" سَئلت ايف

لأجيب "سأحمَلكِ وانتِ قفِ على السورِ حتى اتسلقُ انا و من ثمَ سنقفزُ معاً" و عندما انتَهتُ من قولِ جملتي نَفيت برفض وهي تردفُ بينما تَستدير "لا تَحلم عزيزي، هذا لن يَحدثُ"

و عندها أبتسمتُ بشرٍ عِندما صَدحتُ تلكِ الفكرةِ بعقليّ..
لألحقها بخفةٍ، و حَملتها بينما اركضُ ناحيةِ السور مرةٍ اخرى..

"هيا!!" قلتُ و انا اقربها اكثر لحافةٍ السورِ العلويةِ

بينما هي تصرخ بـ "انَزلني"

"تَعلمين انني لن افعل لذا أسرعي!"

"اللعنةِ عليكَ" قالتها بلا حيلةٍ لتَنفذُ الخطةِ بَعدها، و بَعد ان كانتَ على حافةِ السورِ.. تلسقتُ بسهولةٍ، لأرى ملامحُ الدهشةِ على وجهها..

"انا رائعٌ صحيح؟"

"كلا، لستَ كذلك أبداً" أجابت بسخطٍ وهي تُكشر جلدَ بَشرتها بقرفٍ.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 13, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

SHE'S HUMAN - ٌانَها بَشريةWhere stories live. Discover now