𝗖𝗵𝗮𝗽𝘁𝗲𝗿⁸

59 6 56
                                    


استقـام عندما رنّ مُنبـهه مخرجاً إياه من دوامـة افكارهُ فـ هو حتى لم ينم طوال الليـل.

كـانت الوقـت ما يزال مُبكراً فـهي الثامنة صباحاً ، خـرج من غرفتهُ التي يُقيم بها ليـلاً ونهاراً ليلتقى بِـوالدته التي نظرت لهُ بنظرات يمـلأها الحُزن والحسرة على رؤية ملامـح ابنها الذابلة وارهاق عينيه اللتان يميـلان للزُرقـة.

"جاك إلى أين تذهـب؟"
تسائلـت فالوقـت مبكر وهذا لـيس من شيمهُ ، هو لا يخـرُج قبل العاشرة لـيبدأ بِـ اعداد مطعمـهِ.

"سأخـرُج فحسب"
لـم يُرد اخبارها الحقيقة فـ أجاب بصوت مبحوح لا يقل حالاً عن جمـيع احباء مارسـي الذين بكُوا قهراً إلى أن رقّت جفُونهـم وطلبت الرحمة من شدة ارهاقِها لـيغرقوا بِـ أرض أحلامهم.

اقتـربت منهُ واضعـة كفها على وجنتهُ لتبعث دفئ يديها لِـ وجهه البارد.

"أهـناك ما تُخـفيه عني أو تُريد التحدث عنه صغيري؟"
سألته مـجدداً.

أطال النـظر بها ثُم حاول الابتسـام قليلاً نافياً بِـ اهتزاز بسيط من رأسه.

اتجـه للباب وخرج يُحاول تنظـيم انفاسهُ ومنع عيونـهُ من اخراج ما تحتوي.

اتجه بِـ خطوات تملأها اليأس ، اللُـوم والخُوف مما يملكـهُ المستقبل ضده.

وقف أمـام الشباك الزُجاجـي ينظـر لِـ حبيبة قلبـهُ الراقدة وحولها الكثـير من الأجهزة التي تُساعد جسمها بأداء مهامهُ.

هو لا يستطيع منع نفسـهُ من لوم نفسه ، إذا انقذها مبكراً إذا لم يهجرها إذا لم يكن بِـحياتها منذ البداية.. لم يكُـن ليحدث اى شيء من ذلك.

انتهـت لُورا من صفوفـها بعد مـرُور اكثر من ساعة منذ خرُوج جاك ، هاتفتهُ العديد من المراتِ ولكنهُ لا يجيـب لذلك اتجهت نحـو منزلهُ.

طرقَت الباب بِـ توتر قبل أن تفتـح لها والدتهُ..

"لُـورا؟ أهـلاً بكِ عزيزتـي"
تبسّمـت لُورا قليـلاً لأن والدتهُ تتذكرها.

عرّفـها جاك عليهم بِـ احدى مرات تجمعهم بِـمطعمه ولكنها لم تكن تتوقـع انها ما زالت تتذكرها.

"مـا زلتِ تتذكـريني.."
نبست لورا وهي تحـكُ خلف عنقها.

"بالتأكـيد .. أهناك ما يُمكننـى مساعدتك به؟"
تسائلت عن سبب وجُودهـا.

"هـل جاك بالداخِل؟ أنـهُ لا يجيب علي مكالماتي"
أرتها سجل مكالماتها الملـئ بِـ اسم جاك.

- Dream | حُلـمWhere stories live. Discover now