أمراء الجحيم

part 19

****
يترنح بخطواته المهتزة يكافح لأجل البقاء وعندما أوشك على السقوط  أخذته تيفاني بين أحضانها غير مستوعبة الذي حصل لقد تعرضت للقتل عدة مرات اليوم بسبب عدم تركيزها، فمنذ قليل فقدت والدها والأن يوجد بين أحضانها أغلى أنسان على قلبها، وضعت يدها على مكان أصابته مردفة:

"لا تقلق سوف أعالجك"

ليزداد شهيق تاي مردفاً بصوته الباكي:

"أنه سيف ملعون، لن يعيش أكثر من دقائق"

هجمت عليه وبدأت تضربه ليوقفها صوت جونغكوك المتقطع:

"تيفاني أرجوك لا تقسي على أخي"

تركته وهو يبكي والندم يعصف جوفه واتجهت نحو جونغكوك ومسكت يده ليهمس لها بصوت خافت:

"تيفاني خذيني إلى جنتنا التي زرناها من قبل"

"وكيف سأفعل ذلك، لقد أخذ والدك القلادة مني بعد أن أعطيتني أياها بحجة أنهم سوف يجدوننا إذ أستخدمتها"

رص على يديها قائلاً بصعوبة:

"تيفاني بإمكانك أخذي إلى هناك فقط أستخدمي قواك"

أومأت له والدموع تسري عل وجنتيها.
أغمضت عينيها وبدأت تستدعي قواها ، وبعد أن باتت مستعدة لأستخدامها فتحت عينيها الحمراوتين الممزوجة بالعسلي وسحبت طاقة كل الذين كانوا بالمكان ليشع الوميض الياقوتي من جسدها وأحاطت جسد جونغكوك بذلك الشعاع وأختفوا من خلاله.

فقد الجميع قواهم ليتوقفوا عن القتال وأما جيمين فقد كان يبكي وهو مستلقي على الأرض بعد أن سقط، لقد رآى الذي حصل منذ قليل حين تلقى جونغكوك طعنة من تاي وعقله لا يريد تصديق الذي رآه، وشد على قبضته غاضباً ليصرخ بعدها بأعلى صوته، يريد أن يقطع رأسه بأنيابه لذلك الخائن ولكن ينتظر أن يسترجع بعضاً من قواه لفعلها.

وصل وفد من المستذئبين إلى المكان ويترأسهم عم تيفاني ومارك وإيفان، وبعد رؤيتهم بتلك الحالة أنتابهم شعور الخوف وركض إيفان نحو لورين التي كانت تلتقط أنفاسها  بصعوبة، لقد رأت أشياء لم تعتاد على رؤيتها وذلك سبب لها أنهيار عصبي.

أخذها بين أحضانه مردفاً:

"لورين هل أنتي بخير"

لتجهش بالبكاء وهي تمسك بياقة قميصه مردفة:

"لقد مات العم جاك وتيفاني أختفت لا أدري إلى أين"

دار إيفان رأسه نحو أبيه الذي توسعت عينيه غضباً ثم ناظرها مندهشاً:

"لورين هل رأيتي ذلك بعينيك"

نفت برأسها ودموعها تتناثر من عينيها.
لف ذراعه حول رأسها وسحبها نحوه كي تهدأ، وعينيه مرصوصة بالدموع يحاول بجد ألا تهطل أمام رجاله.