PT.27

58.8K 4K 1.2K
                                    

فوت وكومنت يسعدانِي،
إستمتعوا!

للسهرانين، سنة سعيدة❤.

...

إنتهى بنا الأمر جالسين جنبا إلى جنب مع مايا بالمطبخ وبيد كل منا كوب عصير، كانالصمت محرجًا، لم يتكلم أي منا ولم أستطع الكذب على نفسي حينها، لم أحب عودة مايا، لم أحب أنها كانت الأن بيننا جالسةً معنا على الطاولة، لم أحب أنها تنظر إلى جونغكوك بتلك النظراتِ التي تحمل رجاءا خفيًا بأن لا يكون قد وقع بحبي بعد، وحينها فقد أدركت أنني لم أحب مايا يومًا.

لقد كانت اللباقةُ تغلبني سابقا وتوهمني أنني أحبها وأنني أعتبرها صديقة أيضا لكن تلك كانت مجرد كذبة، لقد كانت كتهديدٍ لي منذ اليوم الذي إجتمعنا فيه مجددًا تحت سقف بيته .. أنا لا أحب مايا!

"أرى أن الأمور تسري جيدًا بينكما."

كان الإحراج واضحا بصوتها، كانت فقط تحاول فتح حديثٍ لكسر هذا الصمتِ الغريب وكلماتها لم تفد إلا لإزعاجِي، هذه المرأة تحب رجلي أيضا وأي فعلٍ أو قولٍ منها أعتبره تهديدًا.

لم يجب على كلامها أي منَا فقهقهت في حرج لاتدري ما تقوله، لقد قاطعتنا بلحظةٍ حرجةٍ كان يعتليني فيها متغزلا بي فلا عجب أن الجو سيكون متوترًا هكذا.

"كيف صارت أحوالكِ؟"

سأل جونغكوك عن حالها قاطعا هذا الجو الغريب، لمعت عيناها بنوعٍ من الفرحةِ حين إلتقطت أذناها كلماته وسأكذب إن قلت أن الغيرة لم تكن تأكلني.

بالحقيقة شعرت حتى برغبةٍ ملحةٍ في الوقوف وإلقاء كل ما حدث بيني وبينه طوال مدةِ غيابها، عن كيف كان مهووسا بي وكيف صنع الحب على جسدي بكراسي سيارته الخلفية وعلى مكتبه وحتى فراشه، وعن كيف أن والدته تدعم علاقتنا بشدةٍ لدرجةِ أنها بدأت تسمي أحفادها بالفعل لكنني منعت نفسي أذكرني أن مايا بشرٌ ولديها مشاعر وأن ما رأته حين وصولها يكفيها.

ليس ذنبي أنني بشرٌ أيضًا وأغار فحتى إن كرهت هذا الشعور ليس بيدي منعه.

"لقد قررت أن أتوقف عن عروضي البهلوانية أخيرا، عندي مايكفي من الأموال لإستثمارها الأن فحياة الترحال لم تعد تناسبني."

"لكنكِ تحبين السفر مايا."

"أجل لكنني صرت أشعر بالحنين كثيرًا، وصار السفر متعبًا جدًا."

لم أحتج لتفسير حتى أعرف أن هذا الكلام كان موجها لي بشكلٍ غير مباشر، كانت تعلمني أن وقت عبثي قد إنتهى وأنه دورها لتبقى بجانبه وتتنافس من أجله رغم أن كلانا نعلم أنني فزت به منذ زمن، أن قلبه صار ملكي.

DEEP INSIDE ✓.Where stories live. Discover now