البارت الثاني والثلاثون❤️ (لقد أصبحت كابوسًا)

430 43 7
                                    

فى غرفه الأشعه
دلفت روز وهى تُقدم خطوه وتؤخر خطوه وهى تنظر للغرفه التى تعلمها عن ظهر قلب وتعلم ما يحدث بها جيدًا ، بينما كان ليل جالسًا طوال الوقت والخوف والقلق يتملكان منه ، لا يعلم ماذا يحدث وماذا سيحدث فى اللحظات القادمه ، فقد تطور الطب كثيرًا والآن هو ينتظر النتيجه التى سيعلمها فى الدقائق القادمة ، مر الوقت وها هو الطبيب يدلف وخلفه روز ، نهض ليل وهو ينظر لها والرعب يغلفه من كل جانب بينما أقتربت هى منه جسد بلا روح ، عينيها تحمل لمعه حزن وخيبه أمل كبيره ، العديد والعديد يخرج عن طريق عينيها وليس فمها ، أرتمت بأحضانه وهى تُشدد من أحتضانها لهُ وشعر برجفه جسدها وهى الآن تبكى ، حاوطها بذراعيه وهو الآن يُحاول تكذيب كل ما يحدث فى هذه اللحظة ، نظر للطبيب الذى نظر لهُ وحرك رأسه بأسى وهُنا عَلِم بأن روز قد أُصيبت "بالكانسر" للمره الثانية

فى القصر
دلف ليل ومعه روز التى كان يضمها برفق لأحضانه بوقت متأخر وكان كل واحدٍ منهم فى غرفته ، أغلق الباب خلفه وأخذها وتوجه للأعلى

فى غرفه ليل
دلف ليل وروز بهدوء وأغلق الباب خلفه ، ذهبت روز وجلست على طرف فراشها بهدوء بينما توجه ليل إليها وجلس على ركبتيه أمامها ونظر لها وجدها شارده وبعالمٍ أخر وتلك الدموع عالقه بملقتيها تأبى السقوط ، مدّ ليل يده ومسح دموعها برفق بينما أغمضت هى عينيها بهدوء ، ربت على يدها بحنان ونظر لها وهو لا يعلم ماذا يقول وكيف يواسيها ، لأول مرة لا يستطيع التحدث أو المواساه فليس لديه شئ ليقوله فهو فى صدمه أيضًا ، مسح على وجهه وزفر بهدوء ونظر لها مره أخرى ومسد على يدها قائلًا بتساؤل وهدوء:روز ... انتِ كويسه يا حبيبتى ؟

لم يصدر منها ردود أفعال بل ظلت ثابته وكأنها تجمدت وأصبحت كالفراش التى تجلس عليه بينما هو حاول أفاقتها وهو يقول:روز انا بكلمك انتِ معايا

نظرت لهُ بعينان تائهتان وكأنها ليست بهذا العالم ، نظرت حولها بتوهان وهى لا تعلم ماذا يحدث وماذا حدث منذ عده ساعات وهل ما قاله الطبيب صحيح أم لا ، نظرت لهُ لوقتٍ لا تعلمه وكأنها تُشبع عينيها من النظر إليه كأنها أول مرة تراه بينما هو ينظر لها ولا يعلم ماذا يحدث لها فبات يشعر بالقلق من صمتها وهدوءها المُريب هذا منذ بضع ساعات وهى هكذا رغم محاولته فى التحدث معها ولكن لا يوجد تجاوب معه ، أمسك بيدها بين يديه وجدها كقطعه الثلج فقام بتحريك يديه على يدها كى تدفء قليلًا ثم نظر لها وقال بنبره هادئه للغايه:أول مره أمسك أيدك والاقيها ساقعه بالشكل دا .. مش غريب الموضوع دا

نظرت لهُ ولم تتحدث أيضًا أستكفت بالنظرات فأكمل هو بنفس النبره وقال:أول مره معرفش أتكلم وأواسى ... مش لاقى كلام أقوله حاسس أن الكلام بيهرب منى وخايف تزعلى وتفتكرينى مش مهتم أو أنى متكلمتش أى كلمه حتى لو كانت معلش ... بس دا إبتلاء عظيم ... إبتلاء لازم تتقبليه بصدر رحب ... اه هتتعبى تانى وهتتوجعى تانى بس كل دا خير ... مع كل ألم بتحسى بيه بيكون فى ميزان حسناتك ... منقدرش نقول لربنا ليه وأشمعنى انا وانا تعبت ومش قادر لا أحنا فى التوقيت دا نقول الحمد لله ونسجد سجده شُكر ليه ربنا دايمًا بيبتلينا عشان يشوف الإنسان هيصبر ويشكره ويرضى بقضائه ولا هيقعد يقول تانى وليه يارب انا دونًا عن خلقك ... أوقات كتير ربنا بيشيل من طريقنا حاجه أحنا شايفينها حلوه وبنزعل لما تمشى ويحطلنا حاجه بدالها خير لينا وأحنا شايفينها العكس ... بس لازم نبُص لنص الكوبايه المليان وما شاء الله عايشين فى خيرات ربنا ومرتاحين .. أى حاجه ربنا بيدهالنا بتكون رزق هتقوليلى المرض رزق هقولك اه من وجهه نظرى شايفُه رزق أصل مفيش حاجه وحشه ربنا بيدهالنا عارفه بعد الإبتلاء دا ايه مفكرتيش لخمس ثوانِ لو ربنا مبتلاكيش كان هيحصل ايه هو أكيد حاجه مكتوبه عند ربنا وهتحصل بس دماغك مودتكيش أنه كان ممكن يبتليكى بمرض أوحش منه هو كل الأمراض وحشه بس بمراحل خطوره كل مرض مش زى التانى وكل ما كان المرض أوحش هيكون دا فى ميزان حسناتك ... طب أقولك أبتلاكى ليه ... عشان شايف أنك بعدتى عنه ... حتى لو انا مش شايفك أو أى حد بس هو شايفك وشايف أنك بتبعدى عنه من غير ما تحسى ليه عشان سمحتى للشيطان أنه يبعدك من الأول عن النور ويبدء واحده واحده يدخلك فى الضلال فربنا حب ينذرك عشان تصحصحى وتبتدى ترجعى تانى ليه أكيد صلاتك متقطعه تكاد بعد وقت قصير تكون معدومه بعد ما كنتى مبتفوتيش فرض مبقتيش تطلعى صداقات مبقتيش تعملى حاجات كتير كانت فى يوم من الأيام روتينك اليومى صح مش انا كلامى صح

أصحاب الظلام الأسود "احببتها ولكن ج5"Where stories live. Discover now