بعد مرور أسبوع وكل مره أذهب إلى التل أجد ذلك الرجل يجلس في مكاني ويحدق بي مما أثار فضولي فقررت اليوم أن أذهب إلى التل والتحدث معه لكي أعلم لماذا كل يوم أجده هناك وفي نفس مكاني وكأنه عالق هناك.
بالفعل وصلت للتل وكان ذلك الرجل لا زال موجوداً، اتجهت نحوه وجلست بقربه وكان يحدق بي طوال الوقت، تشجعت وقلت له :
" من أنت؟ "
لم يقم بالرد علي واكتفئ بالابتسامة، قررت سؤاله مرةً أخرى وقلت :
" لماذا أنت تأتي كل يوم هنا؟ "
لكنه لم يرد ايضاً وظللت انهمر عليه بالأسئلة لكنه كان ولا زال يبتسم... شعرت بالاستياء وظللت اراقب غروب الشمس اعتقدت أنه أصم لذا التزمت الصمت وقررت العودة للمنزل.
.
في غرفة نوم (ابا برق) : -
كانت (ناصية) تدلك أكتاف زوجها وقالت :
" (أبا برق)...ما رأيك بأن تقوم بتزويج (ياقوت) من ابن أخيك (عُدي) "
(أبا برق) : (عُدي)! أن سمعته سيئه جداً....أيضاً (ياقوت) ليست في سن الزواج بعد.
أنزلت (ناصية) رأسها وهمست وقالت بمكر :
" أليس ذلك جيد؟...هكذا يمكن ل(عُدي) أن يقوم بتأديبها الم تكن تريد ذلك؟ ...أيضاً الم تتزوجني وأنا في مثل عمر (ياقوت)؟... كذلك أفضل وقت للفتاة للزواج هو من في عمر (ياقوت) "
صمت (أبا برق) لفترة يفكر وقال وهو يبتسم :
" جيد...أحسنتِ التفكير (ناصية)، سوف نقوم بخطبتها أولاً بعدها بشهر سوف نقوم بتزويجها "
.
مر أسبوع أخر وأنا كنت أتسلل للذهاب إلى التل لرؤية ذلك الرجل...بدأت أشعر بالراحة لوجودة لدرجة أنني كنت أشكي له همومي واحزاني ومشاكلي مع زوجة أبي وكان ينصت لي دون أن ينطق بأي شيء.
واليوم لسوء الحظ عندما كنت أتجهز للتسلل قام أبي بإستدعائي لأول مرة....كان أبي يجلس في المجلس وبجانبه الأفعى (ناصية) تبتسم وكان (قيس) ممسك برداء والدته يبتسم بسخريه.
وقفت أمام أبي وأنا أنظر إلى الأرض ورحبت به رغم أنني لم أكن أريد...قال لي بصوت حازم :
" سوف اختصر الموضوع واقول الشيء المهم....غداً سوف يتم خطبتكِ من (عُدي) "
" ماذاا؟؟!!! "
قلت هذا بوجه صادم و متفاجئ...
.
...يتبع...
أنت تقرأ
الجن العاشق (قيد التعديل)
Fantasyياقوت التي كانت تحارب أفكار وعقائد قبيلتها وتخطط للهروب، لاتعلم بأن هناك عاشق مجنون يتجسس عليها في الخفاء ويراها كل ثانيه!
