17 / الخطيئة

45.6K 1.7K 317
                                    

⚠️ تنويه : قد يكون هناك بعض المصطلحات واللقطات التي قد لاتناسب البعض.

.

بعد أن أنهى جملته قام بسحبي بذراعه من خصري ليقربني إليه وأنزل رأسه حتى يقبلني وحينها أغمضت عيناي وبدأت نبضات قلبي تتسارع وارتجف استعد للقبلة...لكن بعد بضع دقائق لم أشعر بأي شيء فبدأت بفتح عيناي تدريجياً إلى أن رأيت (حوذ) يكبت ضحكته.

حينها فقط دفعته وشعرت بخجل كبير...هل يسخر مني؟!! ...التفتت للخلف حتى أخرج من الباب وأنا أشعر بالاستياء، لكنه عانقني من الخلف وقال وهو يهمس في أذني :

" أعتذر...فكنتِ لطيفة جداً لدرجة أنني أصبت بالجنون ولم أتحمل ذلك "

لم التفت إليه وظللت على حالي حتى أنني لم اجاوبه إلى أن بداء هو بتقبيل رقبتي و قول :

" سوف أقوم بالتعويض عن ذلك واجعلكِ تستمتعين بكل ثانية "

----------

ليلتي الأولى مع الشخص الذي أحببته، كنت شديدة السعادة ولم أفكر في العواقب التي ستأتي إلي أثر هذه الليلة التي قضيتها مع نجمي الساطع الذي نزل من السماء لينير عتمة حياتي ويكون لي مأمن وملجأي الوحيد .

.

أستيقظت من النوم وأنا أشعر بالتعب الشديد وخصوصاً ألم شديد أسفل ظهري وحلقي يؤلمني بالكاد أستطيع الكلام...نهضت من على السرير وأنا كلي تعب واتجهت إلى الحمام ونظرت إلى المرآة وكانت الصدمه.

جميع جسدي والمناطق التي قبلني فيها وعضني (حوذ) في الحلم موجودة في الواقع آثارها...شعرت بالغرابه والكثير من التساؤلات التي تجول في عقلي...فقررت حينها أن اسأل (حوذ) ربما ذلك لم يكن حلم بل واقع.

لكنني كنت متعبة جداً حتى بالكاد أستطيع المشي من غرفتي إلى الحمام فقررت أنه غداً سوف اسأله.

.

اليوم الذي يليه : -

أخيراً حان الوقت وتجهزت للخروج ومقابلته....عندما ذهبت إلى أعلى التل وجدته بالفعل كان يقف ويحدق بي بكل سعادة وكأنه يعلم بأنني سوف آتي.

أبتسم ورفع سبابته واذا بي أحلق إتجاه (حوذ) وقام بحملي بين ذراعيه وقبل جبيني وقال :

" لقد أشتقت لكِ...سعيد أنكِ أتيتِ إلي أخيراً "

حدقت فيه بنوع من الخجل وقلت :

" أنا أيضاً أشتقت لك، لكن (حوذ) أريد سؤالك عن شيئاً ما "

أنزلني على الأرض وبدأ يداعب أذني وقال :

" تفضلي أنا أصغي "

شعرت بالخجل لأنني سوف أحكي له عن الحلم واخبرته بكل شيء بعدما انتهيت ونظرت إلى وجهه، كان متفاجئ وقال :

" يا إلهي...لم أعتقد بأنكِ منحرفه حتى تحلمي بي هكذا ! "

شعرت بخجل أكثر وانزلت رأسي وبدأت بالتلعثم بالحقيقه لقد شعرت بخيبة أمل لأنه كان حلم إلى أن قال وهو يرفع وجهي لتتقابل أعيننا :

" هل تشعرين بخيبة أمل؟ "

هززت رأسي بنعم حينها عانقني وقال :

" حسناً...لقد كنت أكذب فكان من الممتع رؤيتكِ خجولة...في الحقيقة أستطيع مقابلتكِ في الأحلام وفعل ما نريده وذلك اليوم لم يكن بحلم بل كان واقع اشبه بحلم "

تفاجأت مما قاله وعلى الفور فصلت العناق وحدقت فيه وقلت :

" اذاً هل نحن فعلناها؟!! "

اندهش (حوذ) مما قلته وعلى الفور تجهم وقال :

" لماذا ألم تعجبكِ؟ "

قلت له وأنا أحمر خجلاً :

" كلا ليس كذلك...بل أعجبني لذا فقط أردت التأكد اذا فعلناها ام لا "

أمسك (حوذ) بوجهه وكأنه يقوم بتغطيته وفجأة بدأ يضحك بصوت عالي لدرجة افزعني، وبعد أن هدئ أبتسم ابتسامة خبيثه وهو يداعب وجهي وقال :

" لقد جن جنوني حقاً...الأن فعلاً لن أستطيع ترككِ ترحلين مهما حدث...فقد فات الأوان "

.

...يتبع...

الجن العاشق (قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن