زهرة الشتاء تفتحي

إعتراف مباشر/ 19

أكره ذلك الشغف الذي يعود لي عندما يهطل المطر و يهجرني حين يتوقف هطوله ، ألا يعلم يأنني أقطن في مدينة باردة و الأمطار بها ليست
كثيرة
#تينديرنسّة
__________________

في الصباح التالي توجه جاد نحو منزل والديه حتى يصطحبهما و كيڤين لبيت زهرة حيث سيلتقي الجميع هناك ، دخل
غرفة كيڤين ليوقظه فضربه على كتفه بمشاكسة معتادة بينهما
: أيها الكسول إنهض ، هيا لا مجال للنوم الآن ، أيضًا ما كلُّ هذا الزجاج المكسور على الأرض أكنت تنوي قتل نفسك ؟

تذمَّر كيڤين وهو ينقلب للجانب الآخر
: جاد ، إنقلع من الغرفة و دعني أنم بهدوء .

قطب جاد حاجبيه متعحبًا لحاله ، كيڤين
من أكثر الأشخاص الذين يحبون الرحلات ثمَّ تذكَّر حديث زهرة البارحة ليلًا حين إتصلت به مجددًا و هي تتثائب

( الليلة الماضية)

: جاد ، هناك شيءٌ يجب أن تعرفه

جلس معتدلًا يسألها بقلق
: ماذا هناك في منتصف الليل

عضت شفتها السفلية بتوتر ثم أجابته
: إسمع ، إحدى ميزات هاتفي أنه يسجل
المكالمات تلقائيًا و أنا لم أوقف هذه الخاصية

أنصت بتركيزٍ أكبر يَرُد
: أكملي أسمعك

أخذت نفسًا عميقًا قبل أن يسمعها تقول
: قال كيڤين لإيميلي بأنه يحمل مشاعرًا تجاهها ، و صديقتي الغبية و المترددة كالعادة تصرفت بغباء و قالت أنه من الطبيعي أن يحمل الأصدقاء مشاعرًا
نحو بعضهم البعض فغضب و عندما
خرجت من دورة المياه و عدت أنت للتحدث معنا أنهى المكالمة حين قال بأنه يشعر بالنعاس و يرغب بالنوم

تنهد براحة قبل أن يشتم كيڤين
بطريقة جعلت عينا زهرة تتوسعان بدهشة حتى أصمتته فقال
: ذلك الغبي لا يرى بأن تلك الغبية تحبه
و أنتِ أوقعتِ قلبي بين قدمي
حين قلتِ "جاد،هناك شيء يجب تعرفه"

و حين أفرغ ما بداخله قال
: حسنًا سأتدبر أمره غدًا و أنتِ إذهبي للنوم أمامنا غدًا يومٌ طويل

هي بالفعل نامت حين كان بمنتصف حديثه فأنهى المكالمة و قد توقّع حدوث هذا من قبلها

(الآن)

صرخ جاد في أذن كيڤين
: كيڤين ، أعلم أنك مستيقظ و تمثل النوم ، على الأقل مثل جيدًا هيا إنهض

عندما ابتعد جاد عن أذن كيڤين رمى كيڤين بطانيته بعيدًا عن جسده و قال بحنق
: لا أريد الذهاب ، إذهبوا وحدكم

لم تبدو نبرته حانقة بالنسبة لجاد بل
بدت نبرة منكسرة حزينة ، وضع يديه على كتفيه يجلس بجانبه
: كيڤين لا تكن سخيفًا هيا إنهض ، أعلم ما حدث معك أنت و إيميلي البارحة
أتود أن تجعلها تظن بأنك لم تذهب بسببها