تحت سماء الليل المعتمه جلس و على شجرة كبيره اسند ظهره ، تنهد بخفة ثم أغلق جفناه مفكراً بالغد
فاليله هي آخر ليلةٍ له هنا ...
وغداً سيكون في مكان آخر .. مكان مختلف عما اعتاد عليه .. بين أشخاص جدد وحياة جديدة
بعد فترة طويلة من الجلوس والتفكير استقام ينفض ملابسه ثم أخذ يركض الى حيث تأخذه قدماه ، توقف يلهث بتعب أمام المكتبة التي اعتاد البقاء بها كثيراً ، بين تلك الارفف العاليه والكثيرة و بين كتبها المتنوعة وسط الجد واحفادة حيث يملك العديد من الذكريات هنا
كان كل شي مغلق تقريباً والشوارع هادئة و شبة فارغة ، فقط اناراة الشارع من تضيئ عتمة هاذه الليله
تراجع بخطواته للخلف من أمام المكتبه ثم بدا بالركض مجدداً إلى تلك الاماكن التي اخذ منها بعض الذكريات مبتسماً لتلك اللحظات
ذهب الى محل البقاله التي زارها مع هوسوك و نامجون ثم ...
أخذته قدماه الى حيث ذالك العسلي
فور وصوله اتجه لسلالم المبنى بعجله كان شيء قد يختفي وعليه اللحاق به
أنفاسه قطعت لركضه الطويل وصعوده الدرج بسرعة وعجله
توقف أخذً أنفاسه التي فقدها عند آخر درجة حيث طابق من أتى راكضً لرؤيته
تقدم إلى باب تلك الشقة الهادئة ثم رفع يده طارقاً على بابها طرقات متباعدة لاكنه لم يلقى اي جواب
طال طرقه على الباب دون اي جواب ، توقف عن الطرق عندما احس بيد توضع على كتفه وبصوت دافئ يخبره بما اعتاد على سماعة مؤخراً "هوسوك ليس هنا "
" ايـ..أين هو هيونغ ؟ " تسأل يونقي دون النظر لصاحب تلك اليد فهو يعلم من هو بالفعل
" تعال معي يونقي "
عرض عليه نامجون القدوم معه إلى شقته ليتحدث معه عله يساعده قليلاً ، عرض عليه ذلك وتوقع الرفض ككل مرة لاكنه تفاجأ حين أومأ يونقي مبتعدا من امام باب شقة ذلك العسلي
---
" و .. ولن تعود مجدداً يونقي؟؟ " تسأل نامجون بعد ان حكى له يونقي عن سفره في الغد والآخر فقط أومأ بهدوء مرتشفاً من قهوته الساخنة " ولم ؟ "
" لا أعلم .. انا فـ..فقط لن ا..أعود مجدداً " أجاب بنبرة احتوت من الحزن نصيب فشوقه للاكبر أتعب قلبه الصغير
فكيف به يترك من مسح على قلبه بحب و رسم البسمة على وجهه الجميل يوماً
ذاهبٌ لمكان غريب ولأول مرة ، غير عالم بما تخبئه الحياة له ..
YOU ARE READING
With You | YS ✓
Romanceيونقي فتى يعيش في عالمه الخاص حيث كل شيء فاقد لونه ، كل شيء به رمادي اللون تنتشر حوله . سحب سوداء محب للعزله وقراءة الكتب ، يقضي أوقاته منعزل في غرفته أو في ركنه الخاص من المكتبة و هوسوك فتى أتى لتلوين حياته حين اقتحم عالم عزلته محاولاً إخراجه منها...
