الفصل العشرون :
" ڤياك إِدْرون "
دخلت آسيا الغرفة وعند خروجها نجد أن مذكرتها ملقاه على الأرض بجانب السرير
ويبدو أنها أسقطت منها مذكرتها العزيزة ..بعد مرور ساعتين وقد حان وقت الظهيرة كانت آسيا قادمة من المكتبة لتتوجه لحديقة الزهور الداخلية ..
ملحوظة :
الحديقة الداخلية هي حديقة فيها مختلف أنواع الزهور النادرة والشهيرة أيضا .. .
فيذهبن الياقوت لِجمعِ الزهور وتزينها في أركان جوانح القصر ...وعند وُصولِها لبوابة الحديقة أخذت سلة من جانب البوابة لتجمع الزهور فيها ...
ارتدت زوج من القفاز الأبيض ثم سمح لها الحارس بالدخول وبدأت تسير في زوايا و زوايا أخرى حتى وصلت لحديقة أخرى داخل الحديقة الداخلية ، فلفت انتباهها زهوراً بنفسيجية
فبدأت تقطف منها وتنسقها في السلة وهي مستمتعة بجمالها ورائحتها ..
وبعد غضون عدة دقائق فاجئها صوت من خلفها غاضبا بشدة " هه ما هذا ؟! من سمح لكي بالدخول إلى هنا "
تسمرت آسيا مكانها فاكمل هو بغضب
" من سمح لكِ بالدخول إلى حديقة الملك الخاصة و قطف زهور من هنااا "
أنفزعت واستدارت ففوجئت برجل كبيرا يبدو أنه في وسط الاربعينات يملك طولا وعرضا أصلع الرأس لحيته طويلة ورفيعه وعيناه واسعة يرمق بها بشدة ووجهه الدائري صارم ..
ثم أكمل كلمة كلمة بانزعاج " من ؟ سمح ؟ لكِ بالدخول إلى هنااا؟
"هذا ؟ المكان ؟ غير مخصص للياقوت !!!"
كان يُخرج الجملة بغضب فكانت آسيا تحدق له بخيفة فجفت دموعها من هول وجههِ المرعب ..
ثم أكمل بفزعٍ مفاجئ " تكلميييي!!"
لم تستطع آسيا ان تتكلم فكأن أحد قام بخرسها ..
ثم قال " اخرجي أيتها الياقوتة من هنا " هيااااا "
ابتلعت آسيا ريقها بصعوبة ثم انحنت برسمية
وغادرت بسرعة وقبل أن تخرج قال لها بصوت حاد " انتظري "
فاستدارت ونظرت له ببراءة وأكمل قائلا " هل كنتي عميااء مكتوب على البوابة غير مخصص للياقوت بالقطف هنااا"
تحدثت بقطع نفس " أع تذر انا يا ق قوته جديدة لم يخبرني أحد ان هذا المكان غير مخصص "
فنظر لها الرجل ببرود " هل كنتي عميااء مكتوب على الباب للتو ؟!!
انحنت آسيا برسمية " أع تذر من اعماق قلبي كان الباب مفتوحا ولم أرى الكلام لان حديقة الزهور لفتت نظري أولا "
ثم فاجئها صوت حاد من خلفها " استقيمي "
فاستقامت آسيا متسمرة في مكانها قائلة في نفسها تتشبه على صوته " هل هذا انت"
قال بصوت حاد " مساء الخير " سيد براون " ..
وضع الرجل يديه اليمنى على قلبه واليسرى خلف ظهره وانحنى بخصره للأمام مباشرة مترددا
" س سيدي الملك مساءك سعيد "
فأماء الملك للرجل بمعنى " استقم"
ثم أردف براون بسرعه " أعتذر سيدي نيابة عن تلك الياقوتة أعلم أنك لا تسمح لأحد بالدخول إلى هنا وعدم القطف من هنا من ازهار ..."
اوقفه الملك ببسط يده اليمنى قائلا
" اهدأ ؛ لا احبذ الاشخاص التي تتحدث بهذه السرعة "
كان براون سيعيد حديثه تارة أخرى لكن الملك أشار بإحدى اصابعه " صه " وأكمل " يُمكنكَ الخروج "
فخرج براون برسمية و كانت آسيا مازلت متسمرة في مكانها والملك خلفها يثير رعبها أكثر فتفاجئت بيده يمسك بيدها ليحمل عنها سلة الأزهار فاستدارت آسيا لتجده امام عينها فابتعدت خطوتين بسرعه ثم انحنت له برسمية ، فتبسم وهو يأخذ زهرة من السلة يقوم باستنشاق رائحتها بعمق ..
فنظر لها بعيون حادة
فسألها " هل أعحبتكِ حديقتي ؟ "
كانت آسيا تبلع ريقها تقول في نفسها بسرعة
" ماذا يجب أن أقول "
كان ينتظر منها الإجابة فتحدثت أخيرا برسمية
" أجل "
فضحك قائلا " أجل فقط " ؟!!
فرمقت بعيناها بخوف قائلة " أجل سيدي "
فضحك " هههههههه
فقال بعيون حادة " سيدكِ هاااا"
توترت آسيا " يا إلهي ما الذي سأفعله سيعتقد انني أسخر منه..."
فاقترب منها قليلا
قائلا بدم بارد " حديقة الأزهار هذه ، أمي هي من زرعتها وعندما جاءت الحرب أصبحت تلك الزهور تذبل وتموت تلوا الآخر إلى أن عقدت العزم بأن احييها مجددا "
تدعى هذه الزهور البنفسيجية ب وردة الشاي الهجينة فهي الوردة المثالية، للورد البنفسجي الهجين،
ثم فتح جناح زراعيه " وهاا هي امامكِ هذه الزهور حيه حتى أصبحت ملَكاً "
كانت آسيا تنظر لحزاءه بإحراج تتمنى أن ينهي حديثه بسرعه فهي خائفه ان تنظر في عينيه فيصيبها سهم في عينيها كالسابق ...
ثم قال لها " ارفعي رأسكِ "
كانت آسيا متوترة كأن رأسها مكسورة للاسفل ..
فكرر كلامه " ارفعي راسكِ "
فأخذت آسيا نفسا عميقا ورفعت رأسها فكان وجهها احمر خوفا فأصابها سهم كالسابق ..
فأكمل حديثه وهو ينظر إلى عينيها الرمادية بريبٍ
" هذه الزهور حية لا احبذ قطفها ؛ فمن يقطف منها كأنه قتل أحد أفراد عائلي "
فأكمل برعبٍ " من يقطف واحدة فقط اقوم بمعاقبته"
فاستوعبت آسيا انها فعلت شيئ غير قانوني فقامت بالانحناء برسمية " أع تذر أع تذر بشدة انا لم أكن أعلم يا سيدي "
فأكملت آسيا بتوتر بعيون تملأها الدموع المحتبسة
" ص صدقني إن كنت اعلم انه
غير قانوني كنت سأسمح لكم بمعاقبتي كما تريدون "
تبسم ضاحكاً قائلا " اهدأي آسيا
انا كنت فقط أُعلِمُكِ بالقانون لا أكثر "
فأعطاها منديلا قطنيا مزغرفاً
قائلا بابتسامة " هيا امسحي هذه الدموع البريئة لا أحبذها أن تتساقط "
كانت تتردد هل تأخذ منه المنديل أم لا ،
ثم قالت " أعتذر أعتقد أن الياقوت غير مسموح لهن ان يأخذن اشياء مملكية "
فأجابها بسخرية " تعتقديين!!
" من وضع هذا القانون يا آسيا ؟! "
أنتي أم المديرة ؟!"
فنظرت له بخجل " آسفه "
فأخذت منه المنديل بسرعة وشكرته وانحنت برسمية بسرعة
لم تعطيه حتى لحظة بأن يقول لها كلمه وركضت خجلا...
فضحك متعجباً منها ثم غلق بوابة الحديقة البنفسيجية..
YOU ARE READING
آسيا و خَفَايا مَمْلكِة آسْقَهِلْدَآ .. ( قيد التعديل)
Fantasyفي مملكة آسْقَهِلْدآ وفي قصر الملك تحدث أحداث غريبة مجهولة .. وكلما أُعجبَ الملك بخادمة بعد وَضْعِها في جناحهِ الملكي تحدث تلك الضجة! .. ظهرت شائِعات مكذوبة بين الخدم في أسفل القصر ، يقولون أن الملك هو من هَمَّ بقتلهم.. او يقولون " مل...