الفصل الحادي والعشرون :
" مشاعر غير متزنة "
فرحب بها قائلا " أنا الأمير ڤياك إِدْرون "
نظرت له بتعجبٍ في نفسها " لا أصدق "
أعصابها سقطت
وانفاسها قطعت
فتريد ان تتيقئ
رمقت له بعيون يملأها الرعب والخوف والتوتر فوضعت يدها على فمها من أثر الصدمة فتراجعت من على حافة الباب وركضت مسرعةً إلى خارج الممر
قال بتعجب " انتظري آسيااا "
ثم وصلت لجناح الياقوت ومسحت أثر دموعها المتساقطة تلقائيا ثم دخلت وتوجهت لغرفتها شاردة تدور ذهابا وايابا فتوجهت للمرآه فنظرت لنفسها تسألها " لماذا يدُعى ڤياك ؟
أخشى أن يكون هو فعلا وان يكون على قيد الحياة لكن ؟؟
لكنه سقط من على شلال النهر ؟!..
هل هو ؟!!
إن كان هو فالبتأكيد يعلم بأمر عائلتي ..
إن كان هو حقا فلا ريب أنه يعلم من هي امي
على الأقل يعرف بقية عائلتي !!
هل أسأله ؟
إن قلادته تشبه بشدة قلادتي !!
معقوول هل من الممكن أن ڤياك هذا شخص قريب مني ؟ يعرف امي ؟
لا أصدق ... ؟!
فركضت إلى مذكرتها مهرولة
تبحث عن اسم ڤياك بين صفحات مذكّرتها ..
فوجدت اسمه موجودا بالفعل ..
ثم قرأت تلكَ الصفحة التي دونتها من قبل
| " من هو " ڤيااااك " ذاك من هذا الشخص ؟
ولماذا شعرت بالإطمئنان عندما لمس وجهي .. من هو هل هو مهم بالنسبةِ لي لكي أبكي .. ما هذا .. لماذا انا عائلتهِ الأولى والأخيرة هل كان لديَّ أخ؟! |
جلست تقرأ صفحة وصفحتين عن هذه الذكرى التي تذكرتها ..
" هل عليّ ان أثق بهِ؟!
كان شارد في أمرها يقوم بختم الورق بختمه الملكي لكنه اسكب الشمع فانزعج
وتأفف" اووووف "
ثم استقام من على المقعد وتوجه لشرفته النباتية ليرى السحاب معتمة والأرض مغطاه بالثلج الأبيض فدق باب مكتبهِ " يا بني "
قال بهدوء " تفضل بالدخول يا عم أرشيد "
أرشيد: تفضل هذه هي المستندات التي تشمل ما اردت ..
فتقدم الملك نحوه لأخذ المستندات
" حسنا يا عم أرشيد شكرا لك "
فهمَّ العم أرشيد بالخروج برسمية "
ثم شاور بيده " ءااء ، انتظر يا عم أرشيد !!
فأماء أرشيد برسمية ويبدو انه رجل في الستينات من عمره ..
فاقترب منه الملك " عم أرشيد لا أحبذ ان تكون رسميا أمامي هكذا انت كنت مساعد امي المفضل وعندما ماتت كنت انت من ترعاني فكيف برأيك تريد الانحناء لي فأنت صديقي وأبي الأفضل ؟! "
ابتسم العم أرشيد قائلا بصوت عجوز " أعلم أعلم يا
' كاردو ' لكن في الحقيقة أنا أشعر أنني لست كما في السابق "
فنظر له كاردو بحنان وتوتر " ماذا تقصد "
فبدا على العم أرشيد علامات الحزن " اقصد ان العمّ أرشيد هذا كان في وقت محنتك كان لابد أن يساعدك لكن الآن انا مجرد رجل أعمل في هذا القصر "
ارتجفت يد كاردو وأضمحللت وجنتاه وبدأ يشعر بانسيال الماء في فمه كأنه شرب إبريق من السُّم ..
فنظر له كاردو بحزن وركع بركبةٍ واحدة على الارض برسمية " عمي أرشيد أعتذر لك لم أكن اقصد انني انساك في تلك الأيام
" أعتذر بشدة يا عمي فلا يوجد غيرك من اعطاني الأمل بعد موت امي " ..
" لا يوجد غيرك يا عمي أعتذر عن انانيتي "
" لقد قصرت بشدة في حقك لكني أقسم لك أنني احبك من اعماق قلبي .. "
كانت دموعه المشيبة تتساقط على لحيته قائلا " استقم يا بني استقم لا تنحني حكذا فركع العم ارشيد لمستواه ولمس وجنتيه قائلا بحب " لقد كبرت يا كاردو "
فعانقه كاردو بشدة " شكرا لك يا عم أرشيد "
فأربت العم على ظهره بحنان " وانا ايضا كاردو اشكرك لانك أنقذت حياتي العديد من المرات "
فدخل عليهما شاب في أواخر العشرينات شعره بني داكن ينسدل بنعومة إلى أذنيه
تعجب بحب مما رائاه فوجد الملك كاردو والعم أرشيد يعانقان بعضهما بحب فنظر لهما وأردف ضاحكا " ماذا بك يا كاردو الصغير "
فالتفت له كاردو بسخرية بعيون حادة " الملوك أيضا تحتاج إلى الحنان "
فضحك عاليا بسخرية " ههههههههه حسنا يا سيدي الملك كاردو أملأ قلبك بالحنان "
فسخر قائلا " هيا يا ' آيْلاز ' اخرج من هنا و أذهب وأجلب لي كوبا من القهوة "
فنظر له آيْلاز بعيون عسلية ضيقة " أتطردني "
فسخر قائلا بابتسامة وهو يهز كتفيه " أجل فأنا الملك هنا أطلب ما أشاء !!"
فأكمل كاردو " لماذا ترمق بعينيك لي هكذا "
فقال له بغيظ " عقابا لك لن اصنع لك قهوتي النادرة بل سأقدم لك قهوة من صنع الحرس "
ابتسم كاردو ثم اقترب منه " هل تريد أن أعطيك بعضا من الحنان ؛ هل تشعر بالغيرة "
لم يتماسك آيلاز نفسه فضحك " هههههههه "
فأكمل " لا أحتاج الحنان منك أيها الحنون تزوَّج وأعطي الحنان لزوجتك "
فتبادلا الضحك وضحك العم معهما متمنيا في نفسه ان يظلاَّن دائما أصدقاء واخوة في السراء والضراء ..
YOU ARE READING
آسيا و خَفَايا مَمْلكِة آسْقَهِلْدَآ .. ( قيد التعديل)
Fantasyفي مملكة آسْقَهِلْدآ وفي قصر الملك تحدث أحداث غريبة مجهولة .. وكلما أُعجبَ الملك بخادمة بعد وَضْعِها في جناحهِ الملكي تحدث تلك الضجة! .. ظهرت شائِعات مكذوبة بين الخدم في أسفل القصر ، يقولون أن الملك هو من هَمَّ بقتلهم.. او يقولون " مل...
