[03]

41.8K 1K 1K
                                    

                       الفصل الثالث / أول جرعة

                     _______________

اتاني سؤاله من العدم و كان ذو وقع ثقيل على قلبي أصبحت اسمع دقات قلبي بوضوح، السيد جيون يحدق بي بجدية منتظرا جوابي، لكنني سألته مندهشة

"مالذي قلته للتو سيد جيون، أغار عليك؟"

صمته المخيف و الملامح التي غلفت وجهه وصفت لي كم هو جاد لا يبدو عليه انه سيتحدث قريبا فأكملت كلامي ألوح يداي في الفراغ كأنني أقدم نشرة جوية

"لا أصدق حقا كيف لڪ أن تسألني سؤالا كهذا ظننتها مزحة ثقيلة، حتى لو غيرت مواضع الكلمات و سألتني إن كنت أغار منڪ على أمي لكنت أجبتك بلا، لكنڪ فقط تضع بطريقي إحتمالات و فرضيات قد تفسد نقاء علاقتنا الأشبه بالأبوية"

قلت بإستياء واضح لكن السيد جيون حافظ على ماء وجهه و لم يزحزحه كلامي و لا يبدو عليه الندم

"إقتربي مني هيڤن"

ألقى علي أمره بتسلط فجأة، نظرت له مستغربة طلبه عيونه أمارة بالسوء أقسم و لم يطاوعني قلبي تنفيذ ما قاله دون الإستفسار

" مالذي ترمي إليه بأسئلتك و فوقها طلباتك العجيبة سيد جيون؟ "

تنهد بخشونة يصف لي نفاذ صبره ثم هسهس بعدها بحدة، ليس وقتها هيڤن ليس وقت التأثر بإحتداد عيون الليل خاصته

"إن برحت مكاني الآن و أحضرتڪ لي، لا تلومي غير نفسك على ما سأفعله بڪ بعدها القرار راجع لڪ صغيرتي"

كان عرضه مغري و للغاية و بقدر ما يستهويني فهو يثير ريبتي، تمالكي نفسڪ هيڤن سحقا للفضول الذي يدفع عقلي لتخيل أشياء فاحشة سيفعلها بي هذا الأربعيني الجاد

لازال السيد جيون يحدق بي دون إنقطاع، إنه لضرب من الجنون أن المنطقة المثلثة بين ساقاي يدغدغها وخز غريب و كأن تلك العيون تداعبني من الأسفل

"حسنا سيد جيون"

زفرت هوائي مهزوزا و تشكلت قبضتي المتعرقة لفرط التوتر، إستقمت من مكاني على إستعداد لتنفيذ طلبه كفتاة مطيعة
خطيت نحوه بقلب ينبض بجنون

راقبني حتا وقفت أمامه المسافة بيننا مجرد خطوتان لكنها بدت لي كأميال أمشيها في صحراء قاحلة و آمل أن أجد ما يطفأ ضمئي عند السيد جيون

"ها أنا ذا إقتربت منك سيد جيون"

كان يحدق بي بشكل مريب جعل الوساويس في عقلي تتفاقم
كنت أود سؤاله عن ما يريد بالضبط لأن قدماي تؤلمانني بالفعل ليس السبب أنني أقف عليهما قطعا، لكن رؤية السيد جيون بهذا العلو تجعلني أطفو في سماء من تخيلات قذرة كإمتطائه مثلا

Under The Influence حيث تعيش القصص. اكتشف الآن