لَـيْثُـيـوم|𝐘𝐌

5

تَصَدَّعَ الجِدَارُ

اِسْتَيْقَظَ يونغِي مِنْ نَوْمه العَميق وَ جَسَدِهِ وَ جَبِينِهِ يَتَصَبَّبُان عَرَقُ،جَلَس عَلَى سَرِيرِهِ وَ إِعاد خصلات شعـره  الرَّطْبَةَ للخلف قَبْلَ أن يبعثرها بيَدِهِ بغـضب وَ إِنْزَعَاج عَنْدما تَذَكر ما رَاوده فِي حلمـه

عَضَّ شَفَتَه السفليـة بإحباط قَبْلَ أن ينَهَضَ مِنْ السَرِيرِ وَ يخرج مِنْ الغُرْفَةُ ، نـزل إلِى  الطابق الثـاني وَ تَوَجه إلِى نهـاية الممر حيـث كَانَ  البَابَ الوحيـد الذي فِيهِ

تَنْهَد عَنْد دخولـه، لرُؤْيَة جِيمين  ينـام بهُدُوء عَلَى قاع الصُنْدُوقُ الـزجاجي

الآن بَعْدَ أن شعر أن لَديه حقاً شَيْئٌاً مميزاً وَ مَلَكِه فَقَط  ،بَات يصاحبـه هَذَا الشُعُور الغريب والمخيف بفقدانه

لَقَد كَانَ شُعُوراً لَمْ يـآنَسه مُنْذ سنـوات عديدة

أَقَتـرّب بتَأَنَّي مِنْ الصُنْدُوقُ الزجاجـي عَنْدما أَبْصَر ألحُورِيَّ الصَغِيرُ بَدَأ فِي التحرك

تَثَاءبَ جِيمين وَهُوَ يمَطَّ  جَسَدِهِ  لأراحة عضلات جَسَدِهِ،

دَعْك عَيْنَيْهِ فِي محاولـة لمنع النعاس مِنْ أن يخيم عَلَى جَفْنَيه مـرة أخرى، نَظَر حوله بتَشَوُّش بدافع العادة لمحاولـة إِسْتَيعاب ما يحدث،وَ عَنْدما وقعت حَدَقَتٌاه عَلَى يونغِي اِبْتَسَمَ بوسـع وَ سبح بسـرعة مقترباً مِنْ السطح

عَنْدما بـات أمامه ، عَبَس لأبصاره أنه هناك شَيْئٌاً ما فِي تلك العيون الرَمادِيَّة يعذبـه، ولأول مـرة كَانَ ذَلَك الجدار الذي يمنعـه مِنْ إبْصار عَوَاطِفُ الأَكَبْر،واهـن

بكلتا يَدَيْهِ أَمْسَك وجنتي يونغِي وَ اِرْتَكِزْ بجبهتـه الرَّطْبَةَ عَلَى خاصـة الأَكَبْر بقلـق، لتواصل معه

'هَلّ أَنْتَ بخيـر؟'

إِجَابَ يونغِي بهُدُوء "نَعَـم"