5

1.2K 65 10
                                    



مساء الخير جميعًا 🤍
بارت خفيف ولطيف 🥹

.

.

.

انتصف الليل ..
وبين استرخائها في مغطسٍ دافئ وارسال تقاريرها للقصر الرئيسي ..
كان الصبح قد انبلج بألوانه الإستوائية ..

نظرت لانعكاس وجهها الخالِ من المساحيق في المرآة ..
شعرها البلاتيني المبلَّل ينساب بحريَّة جانبي وجهها ..
هالاتٌ باهتة تحيط عينيها السماوية !
زمّت شفتيها ببرود وعادت للوراء ،
تحمل كأس الكريستال البارد تدفع بمحتوياته داخل جوفها ..
ابتلعته دفعةً واحدة ونظرت لساعة هاتفها ..

5:45 صباحًا
أخذت نفسًا عميقًا وسارت نحو سريرها بأغطيته الحريريَّة ..
كانت مرهقة ..
نظرت للوسادة المتفخة بإغراء لعدَّة ثوان قبل أن تستدير نحو خزانتها وتبدأ بالاستعداد ..

اليوم سيكون ألمًا في المؤخرة !
هكذا حدّثت نفسها تخرج قميصًا أبيضًا وبنطال رسميّ بلون الرماد ..
عادت لمرآتها تزيّن ارهاق ملامحها بالقليل من مستحضرات التجميل ..
خرجت و داخل عقلها الكثير من الأمور التي يجب عليها أن تفعلها ..
لمحت حارسًا من قصر السيّدة ناستيا ،
يقف مقابل باب جناحها الخاص ..
جعّدت حاجبيها تغلق الباب من خلفها ..
واستقامت تضع يمينها داخل جيب بنطالها وبصوت خامل سألته :
" مالأمر ! "
لم يجرؤ على النظر لعينيها لكنّه أفصح بهدوء :
" السيّدة الأم تنتظر حضورك رفقة السيّد لويس ،
مساءً على العشاء .. "
همهمت بتفهّم ، وسمحت له بالإنصراف بعد أن تلقّت رسالته ..
نظرت له وهو يسير مبتعدًا ثمّ استدارت نحو حجرة مكتب لويس ..
أعادت تنظيم الأوراق الخاصة به ..
وأدرجت مستجدّات ماحدث في اليومين المنصرمين ..

- في غرفة جلوس لويس الخاصّة -

يجلس على كرسي وثير أمام النّافذة الضخمة والتي تطلّ على الحديقة الخلفيّة للقصر ..
على منضدة زجاجيّة أمامه وضعت الخادمة قهوته الحلوة وقطع من البسكويت بنكهة الفانيلا ..

يضع ساقه الأيمن على الأيسر وعقله شاردً بمن تجلس أمامه تكتب شيئًا ما على هاتفها ..
ويصل لأذنيه سرد المذيع على شاشة التلفاز العملاقة المعلّقة خلفها !

القنوات الإخبارية تصدح بالحريق الذي حدث في ضواحي العاصمة !
الأمر مرعب واستخراج الجثث كان ضربًا من الخيال ..

Rovere's Shadowحيث تعيش القصص. اكتشف الآن