Rovere's Shadow

34

صباح الخيرات والمسرّات 🍃
كنت أعدل عالبارت بالليل ونمت 😭
استمتعوا ✨

.

.

.

انتهى التّصوير بعد تلك الجملة مدمّرًا كلّ قوة اكتسبتها مارتينا خلال رحلتها في هذهِ الحياة !

أصبح المكان هادئًا من حولها عدا صوت بكاءها المسموع ..
كلّ تراكمات الأيام المؤلمة جعلت دموعها تتساقط بحرقة ودون توقّف حزنًا على نفسها وعلى فقد صديقتها المقرّبة ..

عادت لتشاهد ذلك المقطع مرّة واثنتان ..
ولم تكبح رغبتها الملحّة بالبكاء وشهقاتها تجرح صدرها بألم في كلّ مرّه تشدّ أنفاسها لرئتيها ..
كان وجعها على رفيقتها كالنّدوب العميقة التي تتلمّسها الذكريات كلّ يوم حتّى يومها هذا الذي تعيشه في كنف أسرة روڤيري ..

الفترة التي عاشتها مارتينا في دار الأيتام كانت من الفترات القليلة المستقرّة التي لم تقلق فيها بشأن العالم الخارجي ..
ووجود ريتا بشخصيّتها المشعّة له دور كبير في هذهِ المسألة ..
لطالما كانت ضحكاتها قادرة على خلق الأمان في أفكار مارتينا ..
ريتا هي الإنسانة الوحيدة التي كانت تعرف كيف تعيد مارتينا لسنّها وكينونتها الطبيعية دون أن تشعر ..

أغمضت مارتينا عينيها واستلقت في ضيق الأريكة الجلدية تحتضن ذاتها بعد أن شعرت أن السماء تُطبق برحابتها على صدرها وغطّت في نوم عميق ..

..

صباحًا بعد أن استيقظ لويس ولم يجدها جواره انتابه القلق لأن الوقت لا يزال مبكّرًا جدًا للخروج أو أداء أيّ مهمّات !

بحث عنها بعينيهِ ولم يرها ، ناداها أيضًا ولم يسمع ردًا منها ..
استقام بعدها يخرج من جناحه بعد أن وضع قميصه بفوضويّة على عريّ صدره ..

سأل حرسه عنها ليخبروه أنّها في غرفة جلوسه منذ الفجر ..
عقد لويس حاجبيه بحيرة وسار نحو غرفة جلوسهِ الخاصّة بشعور سيء ..

هُناك وأمام معطفه المهمل على الأرض ..
رآها تنام على الأريكة الجلدية بهيئة مبعثرة ..
حاسوبها الذي يجاورها ووجهها يختبئ بين خصلات شعرها البلاتينيّة ..

نقل بصره لساقيها العاريين ويدها المصابة معلّقة في قماشها الأزرق حول عنقها ..
كلّ شيء كان يصرخ بأنّها مرّت بليلة سيئة !

اقترب ليجلس بجانبها وما إن أبعد حاسوبها حتّى ظهر المقطع المصوّر على الشّاشة !
أعاد لويس تشغيله بفضول ..