عند وصوله إلى المستشفى ، وضع فينسنت فان جوخ تحت عناية الدكتور ثيوفيل زشريي أوغسطي [ ١٨٢٧ - ١٨٥٩ ] بعد فحص فينسنت فان جوخ و مراجعة حالته ، إقتنع الدكتور بيرون بأن مريضه كان يعاني من الصرع . بعد أسابيع ، بقيت حالة فينسنت فان جوخ العقلية مستقرة وسمح له بالإستمرار في الرسم . وفي منتصف شهر يونيو أنتج فينسنت فان جوخ عمله الأفضل و هو لوحة《 ليلة النجوم 》.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
لوحة ليلة النجوم ١٨٨٩م
حالة فينسنت فان جوخ العقلية الهادئة نسبياً لم تدم طويلاً فأصيب بنوبة أخرى في منتصف شهر يوليو . حاول فينسنت فان جوخ إبتالع لوحاته الخاصة و لذلك وضع في المستشفى و لم يسمح له بالوصول إليها . رغم أنه تعافى سريعاً من الحادثة ، و أصيب فينسنت فان جوخ بالإحباط ، بعدما حرم من الشيء الوحيد الذي يحبه و هو فنه . في الإسبوع التالي ، سمح الدكتور بيرون لفينسنت فان جوخ بإستئناف الرسم . تزامن ذلك الإستئناف مع حالة عقلية جيدة . أرسل فينسنت فان جوخ رسائل لأخيه الأصغر ثيو تفصل حالته أيضاً الصحية غير الثابتة . كما أن الأخر كان مريض في بداية عام ١٨٨٩م . لم يستطع فينسنت فان جوخ مغادرة غرفته لمدة شهرين ، لكنه في الأسابيع التالية تغلب على مخاوفه مرة أخرى و وإستمر بالعمل . في أثناء ذلك الوقت بدأ فينسنت فان جوخ بالتخطيط لمغادرته النهائية من المستشفى النفسي في سان ريمي . طرح ذلك على أخيه الأصغر ثيو الذي بدأ بالإستعلام عن البدائل المحتملة لعناية فينسنت فان جوخ الطبية .
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
لوحة ليلة النجوم على نهر الرون ١٨٩٠م
أصبحت صحه فينسنت فان جوخ العقليه و الجسدية مستقرة جداً فى بقية عام ١٨٨٩م . تعافت صحه ثيوأيضاً و كان مستعداً للانتقال إلى بيت مع زوجته الجديدة ، كما ساعد أوكتافي موس الذي كان ينظم معرضاً إسمه [ Les XX ] فى بروكسل حيث عرضت فيه ست من لوحات فينسنت .
بدا فينسنت فان جوخ متحمساً منتجاً فى طوال ذلك الوقت . فضلت المراسلات المستمره بين فينسنت فان جوخ و أخيه الأصغر ثيو العديد من الأمور حول عرض لوحات فينسنت فان جوخ ضمن المعرض .
فى ٢٣ ديسمبر من عام ١٨٨٩ و بعد مرور سنة على حادثة قطع الأذن ، عانى فينسنت فان جوخ من نوبه أخر إستمرت لأسبوع لكنه تعافى منها بسرعه و إستمر فى الرسم . كما عانى من المزيد من نوبات فى الشهور الأولى من عام ١٨٩٠م . من المحتمل أن تكون تلك الفترة الأسوأ بالنسبه لحالتة العقلية اليائسة . بعد الإستعلام ، شعر ثيو بأنه من الأفضل لفينسنت فان جوخ أن يعود إلى باريس و يوضع بعد ذلك تحت عناية الدكتور بول جاشى[ ١٨٢٨-١٩٠٩ ] . وافق فينسنت فان جوخ على إقتراح ثيو و أنه أموره فى سان ريمي . فى ١٦ مايو ١٨٩٠م ترك فينسنت فان جوخ المستشفى النفسي و ذهب ليلاً بواسطة القطار إلى باريس .
