9-

564 20 13
                                    


ادار رأسه بعد ان شعر بشئ غريب و نظرات تحيطه فلتفت لتلك الزاويه مما تسبب بإلتقاء عيناهما بغته

نظرات متخبطه طالت دون ان يستطيع احدهما ابعادها

سوداويتاها مقابل دعجاءه بلقاء فصل كلاهما عما حولهما بفضائهما الخاص

انفاس تسارعت و نبضات تعالت دون سابق انذار

ذلك التصادم اشعل فتيل مشاعر لن تخمد بإنتظار ثورانها و لحظة الإنفجار


ثلاث دقائق انقضت بذاك التواصل البصري فأشاحت عيناها اولاً ما إن استشعرت محيطها الذي غابت عنه لبرهةٍ من الزمن فهزت رأسها بخفه ثم ابتعدت من بقعتها تلك تعود لعملها الذي تناسته

سيلينا طالعتها بإستغراب لرد فعلها ذاك ، عيناها نظرت اليها ثم عادت للشاب الذي لازال لم يبعد مقلته عنها ، عقده صغيرة تشكلت ما بين حاجبيها ثم رفعت كتفاها بإهمال تتجاهل غرابة ما حدث خلال تلك الدقائق القليله

طوال ساعات عملها لم تسقط عيناها قط على طاولته التي اتخذها منذ اتى مكتفٍ بالمراقبة عن بعد ، عقلها يصرخ بالإبتعاد عنه آلاف الأميال بينما القلب له ميال

زفرت انفاسها بإرهاق بعدما انتهت ساعات عملها فتجهت حيث غرفة العمال تخلع مأزرها تضعه بمكانه المخصص ثم استلت حقيبتها تخرج اتجاه الباب حيث تنتظرها رفيقتها للذهاب

"عذرا!!"
نبس بصوت اقرب للخفوت يجذب انتباه كلتاهما

"اوه سيد كيم لازلت هنا!!؟"
سيلينا ابتسمت بخفه تجيبه فأومئ يبادلها الابتسامه بتكلف

"امم لقد فكرت انه قد تأخر الوقت ، هل لابأس بمرافقتكما!؟ تعلمان ما حدث منذ مدة ، فقط حتى لا تتعرضان للخطر مجددا"
اردف و نظراته قد تبعثرت في المكان من حوله و قد بان التردد جليا بنبرته

"لا اعلم سيد كيم ، ألن يكون بذلك عبئ عليك!!؟"
سيلي استمرت بالإجابه نيابة عن كلتهما بما ان الأخرى تتخذ من الصمت ملجأ لها و ذهنها قد اصابه شئ من الشتات

"كلا لا بأس بهذا فمنزلي بالقرب من منطقة سكنكما على اي حال لذا فطريقنا واحد"
اجاب دون تردد بثقه

"حـ حسنا اذا ان كان الأمر كذلك"
نبست سيلي بهدوء تومئ موافقه على ما قال من كلمات

ملامحه امتعضت بعض الشئ ما ان تقدمت كلتاهما امامه و كفه شدة بقبضتها على ذاتها حنقا ، عيناه احتدت يناظر هيئتها الضئيلة تبتعد عنه دون ان تنبس بحرف

اسكوبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن