sir || yoonseok

18

يسندُ رأسهُ نافِذه السياره يُحدق نحو الشوارِع التي إمتلئت ارضُها بالمطر ، كان الظلام قد حَل على المدينه بالفعل مع بعض الاضواء الخفيفه الصفراء المُشغله ، و اضواء السيارات التي كانت تمر بأزدحام شديد رغم انها الثانيه فجراً

هوسوك قد لامس شعر يونقي يداعبهُ سائِلاً بصوت خافِت
"اخبِرني حُلوي ، لما قررت ان تذهبَ للفحصِ الآن ؟ في هذهِ الساعه ؟"

"احبُ هذا الوقتَ ، اكون هادئاً فيه ، رغبتُ ان افحصَ و انا هادِء ، الليلُ طُمأنينتي ، ايضاً انني مرتاح للغايه و انا انظر نحو الشوارِع بالمطر ، انها جميلة"

"اذاً ، دعنا نخرجُ يومياً في هذه الساعه ،
ما رأيك حُبي "

"موافِق" تمتم مبتسماً مُغمضاً عينيه يسند رأسهُ بِراحه على النافذه بينما يد زوجهِ تمسحُ على خُصلاتِه

"انا مُتحمس و بالكاد احافظ على هدوئي يونقي ،
اودُ فقط أن اعرف نتيجه الفحَص ، هناك العديد من الافكار برأسي فَتاي ، ان كُنت بالفِعل حامِل ..
ما جٍنسهُ ؟ مَن سيشبهُ مِنا ؟ ماذا سنُسميه ؟ جميع هذه الافكار لا تخرج من عقلي"

يونقي استمع لٍكلام زوجهِ اللذي قَيل سبعه مرات منذ خروجهم من المنزِل الى الآن

"سيدي ، قد وصلنا"
نطق السائقُ الى هوسوك ، يونقي فتح اعينهُ و حدق نحو هوسوك " هيا بنا ، انا مُتحمس مِثلك"

توقفت السياره امام المستشفى ، بالاضافه الي سياره اخرى كبيره كانت تعود الى حُراس هوسوك و حِمايتهِ ..

هوسوك فتح باب السياره و نزلَ و قد وضع حارسهُ مِظله على رأسِه تحميه من المَطر ، أغلق باب السيارهِ و أعينهُ راقبت زوجهُ الجالِس في السياره يرتدي حِذائهُ الأبيض الصَغير واللذي قد خلعهُ منذ دخوله للسياره كونه غير مرتاح

ابتسم هوسوك ضاحكاً على عادات يونقي اللطيفه حين يكون الامر يخص راحتهُ

فَتح حارِس يونقي الباب لهُ ووضع المِظله لهُ و حرص ان لا تصيبه قطره مطر واحده كما أمرهُ سيده هوسوك ، نزل يونقي و الجميع كان ينظر لهُ و خائِفون من كل حركه منه كون سيدهم قد أمرهم بِحمايته جيداً .

"يا حُبي ، انا ذاهِب اولاً الى مَركز الاستقبال لإكمال الاجراءات ثم سآتي الى غرفه فحصِك سريعاً ، اذهب مع حارِسك اولاً"

اغلقَ حارس يونقي باب السياره الخاص به ثم توجه هو ويونقي اولاً الى داخل المستشفى

هوسوك تحرك من خَلفهم و قد دخل وحده الى المستشفى وفور دخولهم قد إفترقوا

يونقي ذهب الى غرفه فحصهِ ، لم يكن هناك احد غيره في ذلك الوقت

"إسمك لو سمحت" استقبلته السكرتيره مُبتسمه لهُ
"جونغ يونقي ، حجز لي زوجي موعد فحص لدى الطبيبة كيم"

"يمكنك الدخول سيدي ، لكن وحدك"
قالت تنظر نحو حارِس يونقي

"حسناً ، سأفعل ، أنت إبقى هُنا"
حادث حارِسه بتوتِر و قادته خطواته الى غرفه الفحص

و قد بدأت دقات قلبه تزداد من التوتر اللذي اصابه