(55)

64.1K 1.3K 32
                                    

بدأت يارا بأطعامها الى ان انفتح الباب لتدخل مرفت و هى تمسك يد ريرى الباكية .. ركضت ريرى اتجاه يارا و هى تقول ببكاء : انطى يارا انتى سيبتى ريرى لوحدها ليه !!

تغيرت معالم كوثر عندما رأتها للأستغراب و عدم الفهم و نظرت ليارا بتساؤل

نظرت يارا لريرى برتباك و قالت بتوتر : انتى كنتى نايمة يا حبيبتى و مرضتش اصحيكى

ريرى بدموع : مش تسبينى تانى لوحدى يا انطى

حملتها يارا و هدئتها و قالت برتباك : حاضر يا حبيبتى ثم نظرت لكوثر برتباك و هى تفكر ماذا تقول و هى ترى نظرتها المتعجبة من تلك الفتاه .. ظلت تفكر .. لم تجد مخرج اخر من هذا المأذق غير الكذب و لكن الكذب لا يدوم طويلا و هى تعرف هذا .. ظلت تفكر لبعض الوقت ماذا تفعل امام نظراتها المتسائلة .. الى ان قررت ان تكذب

يارا برتباك : نسيت اعرفك .. دى تبقى .. تبقى .. تبقى بنت عمتى و هى مسافرة

نظرت لها ريرى و قالت بطفولة : انطى يارا انتى بتكدبى ليه !!

وضعت يارا يدها على فم ريرى .. و نظرت لكوثر و قالت برتباك واضح : ثوانى و هاجى

نظرت لها كوثر بضيق و هزت رأسها

اخذت يارا ريرى و خرجت

اما مرفت فنظرت لكوثر و قالت بسخرية : عارفة دى تبقى مين !!

نظرت لها كوثر بضيق شديد ممزوج بعدم الفهم

مرفت بجدية : دى تبقى بنت عز بيه اللى من مراته التانية

نظرت لها كوثر بصدمة .. انها جالسة بغرفتها على هذا الكرسى ولا تعلم ماذا يحدث بالخارج .. هل يمكن ان يكون عز و زوجته الثانية بالخارج .. يعيشون حياه سعيدة فى بيتها و يتجولون فى منزلها .. ترقرقت الدموع من عينها

نظرت لها مرفت و قالت بضيق شديد : كدبت عشان متجرحش مشاعرك .. شوفى انتى بقى جرحتى مشاعرها اد ايه !! و غير دا كله كنتى عايزة تأذيها .. قوليلى احساسك ايه دلوقتى !! مش مستحقرة نفسك !!

نظرت لها كوثر بأنكسار ثم نظرت الى الأرض و بدأت دموعها تنزل بغزارة

مرفت بضيق شديد : عارفة يا كوثر انا شوفت دلوقتى الزل فى عينك .. الزل اللى ورتهونى

رفعت كوثر رأسها و نظرت لها بأسف

مرفت بضيق شديد : انتى متستهليش المعاملة اللى يارا هانم بتعاملك بيها .. و متستهليش اصلا انها تبقى مرات ابنك .. انتى المفروض كانت تبقى مرات ابنك واحدة زيك و ياريت لو العن منك .. ثم تابعت بسخرية : بس معتقدش ان فى العن منك .. ليه بقى !! عشان توريكى النجوم فى عز الضهر .. لكن حكمة ربنا بقى ان يارا هانم تبقى مرات ابنك .. و يارا هانم مبتعرفش تأذى حد .. انسانة طيبة و بريئة .. ست مش هيقررها التاريخ مرتين يا كوثر ثم فتحت الباب و خرجت

كبريائي يتحدى غروركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن