5

132 35 31
                                    







أجرمت بحقه مجددا ..

كنت أعبد ذلك الشعور .. ارتبط قيامي بالعبادة باللذة التي أحصل عليها بالمقابل .. كنت مدمنا عليه تماما ..

وبزاواله أوقفتُ العبادة ! ..

كانت علاقة مصالح !

أثناء تجولي في مواقع التواصل الإجتماعي .. مر علي شيخ حفظه الله .. كان له الفضل في تنبيهي وإرشادي .. ذكر أن العبادة عند العبد ترتبط بشعوره بعدها فيصبح وكأنه يعبد تلك اللذة التي يكافئ الله بها عباده على أعمالهم .. وعندما يرى الله منك ذلك .. يختبرك فينزع عنك تلك اللذة فجأة ..

أتشكر أم تكفر !!

إذا كنتُ مخلصا لله حقا .. كان من المفترض أن أعبد الله سواء بث فيّ شعورا جيدا أم لا .. ألسنا نعبد الله لأنه الأحق بالعبادة جل وعلى عن أي شيء آخر ؟ ..

فليكن في علمكم أننا إن لم يكرمنا الله بمعرفته وعبادته فقد نصير عبيدا لغيره ..

هكذا هو الإنسان .. عبد للمال ..عبد للشهرة .. عبد للمسلسلات .. عبد للأنمي .. عبد للخمر .. عبد للمخدرات .. عبد للناس .. عبد للشهوات

نحن بُرمجنا على تعظيم الأمور واتباع نهج معيّن دوني تعلّقي .. ويمكنك اختبار نفسك دائما .. إذا كنت تدمن فعل شيء ما .. جرب العيش بدونه .. إذا لم تستطع عدم الرجوع إليه فأنت عبده !

ولازال الأحق بالعبادة الله وحده سبحانه وتعالى .. فكانت عبادته تحررك من أن تكون ذليلا مقيّدا بأي شيء من الدنيا .. أن تكون حرا من إدمان أي ذنب .. عبادتنا لله على عكس البقية تغنيك عن الحاجة لأي مخلوق .. لديك في جانبك الخالق رب المخلوق ! 

كما أنه لدى كل منتكس .. إذا راجع نفسه .. ذنب معين .. متعلق به جدا على حساب بقية الذنوب .. لديه دائما ذنب مهما حاول تركه .. فهو يرجع إليه دائما .. ذنب لطالما أفسد الأمور  ..

وذلك ماعلينا علاجه .. عليك الإستمرار في التوبة مهما بدت لك نفسُك منافقة فاسقة .. عليك أن تثق تماما أن الله غفور سيساعدك على كُره ذلك الذنب وتركِه .. المفتاح هنا هو الإستمرارية .. أن تثق بأن الله ليس بضلام للعبيد .. فهو يعلم عجزنا وضعفنا أمام ذلك الذنب .. من المستحيل إذا أن يتركنا دون توجيه .. كما أوصي نفسي وإياكم بالدعاء .. كل ماعليك فعله أن تقول الحقيقة لله .. أخبره أنك ضعيف جدا تجاه هذا الذنب .. وإن لم يمد الله بالعون لنا ستغرق فيه للأبد .. فإنه لا حول لنا على المعصية ولا قوة لنا على الطاعة إلا بالله جلّ وعلا

وربما لاحظت بالفعل كمية الرسائل ذات المعنى المحدد التي يرسلها الله لك  .. وكأنها تقصدك أنت بالذات .. تلك من عنده سبحانه .. لازلت تؤمن بالصّدف بعد كل ذلك ؟!

ودائما أوصيكم .. لا تفرطوا بفعل الذنوب حتى تصلوا لحد لا رجعة فيه .. ألا وإن القلب ليسوّد بعد كل ذنب .. تأكدوا دائما من عدم الغرق في العتمة .. فلن تستطيعوا بعدها التّعوّد على النور أبدا .. إستغفروا وتوبو بارك الله فيكم قبل أن ياتيكم العذاب بغتة

اتعضوا بالزلزال الذي حدث .. قد يكون بلدك هو التالي !

مُنتَكِس Where stories live. Discover now