[PART 6]

286 65 4
                                    

في مطار إنتشون الدولي...

تقف بين حشود الناس تنتظر شقيقها حيث أنها لم تقابله منذ ثلاث سنوات فلقد كان في نيويورك بسبب عمله كمحقق خاص مشهور ، وأخيراً رأته بعد هذا الانتظار لتركض بأتجاهه بسرعة معانقته بقوة ثم بدأت تقبل وجنتيه وسمحت لتلك الدموع بالانهمار على وجنتيها
-"لقد افتقدتك حقاً"
أبتسم بسعادة وشد على العناق
-"وأنا أيضاً يا مشاكستي"
ضحكت بخفة لتفصل العناق
-"لن تتركني مرة أخرى دانييل حسناً؟"
-"حسناً أعدكِ"
ابتسمت بسعادة لتعانقه مرة أخرى
-"الجميع كان بأنتظار قدومك دانييل"
-"وأنا كنتُ منتظر رؤيتكِ"
-"وأنا أيضاً "
فصلت العناق لتناظره بهدوء ، عيون عسلية وشعر بني فاتح للغاية وتلك الملامح الحادة بشرته البيضاء وصوته الرجولي الهادئ أنه دانييل ليسوز المدعو بالمحقق الوسيم ياسادة.
-"هل أحببت فتاة هناك؟"
نظر لها بأستغراب
-"لا ، لماذا؟"
-"لأنك ازددت جمالاً يا أخي"
ضحك بقوة
-"في الواقع سأقول الصدق....لقد اغرمت بي قاضية هناك"
نظرت له بحماس
-"هل هي جميلة؟"
-"أقسم لكِ أنها جميلة حد اللعنة"
-"اذاً؟"
-"أنسي أمرها فهي متزوجة"
-"أتمازحني!"
-"لا لا أتكلم بصدق شديد"
كان منهار من الضحك بسبب ردة فعلها تجاه أي كلمة يقولها
-"هيا لنذهب أنا حقاً متعب اليوم"
-"نعم نعم لقد نسيت أنك قادمٌ من سفر طويل"

......

في المساء....

مقهى هادئ وكلاسيكي ، أضواء خافتة وموسيقى هادئة وساحرة ، كان جميعهم يجلسون حول الطاولة التي في إحدى زوايا المقهى ، لكن يبدو أن ديفيد قد تأخر لكن مرت عدة دقائق وكان قد أتى لكن من برأيكم الذي كان برفقته.... بالطبع عزيزنا توماس ، وهو من كان السبب بتأخر ديفيد ، نظر لهيلن ولوح لها بيده بطريقة مستفزة ، تجاهلته واكملت حديثها مع جيمي ، حسناً بالتأكيد هو لم يتأثر بتصرفها لكنه ذهب وجلس بجانبها نظرت له بطرف عينها ثم قامت بتعديل جلستها
-"لم تخبرني يا توماس رون كم طفل لديك من تلك الشقراء؟"
وجهت كلامها له مع تلك الإبتسامة الجانبية ، نظر لها ببرود
-"ألم أخبركِ أنها مجرد حثالة، أنا زعيم مافيا بالتأكيد لن أكمل حياتي مع حثالة"
-"لنرى اذاً من هي تعيسة الحظ، هذا يعني أنها ليست زوجتك؟"
-"لا"
أقترب منها
-"لنرى من هو الأحمق الذي سيتزوجكِ"
ضحكت هيلن
-"لنرى اذاً"
-"صحيح هيلن أردت أن أخبركِ عن الفتاة التي كانت في منزلنا صباحاً وتشاجرت مع توماس"
أردف ديفيد لينظر له توماس بحدة
-"لا تنظر لي هكذا توماس"
وجه كلامه لتوماس ثم أكمل حديثه
-"حسناً هيلن، هذه الفتاة تدعى إليزا وأقسم لكِ أنها أكثر فتاة حمقاء في العالم ، أنها تلاحق أخي من خمس سنوات حتى يقبل الزواج بها وحتى أنها استطاعت إقناع والدتي وأصبحت تدعمها وتتشاجر مع توماس من أجلها ، والذي رأيته اليوم أنا معتادٌ على رؤيته كل فترة ومنذ خمس سنوات ولا أعلم متى سيتخلص السيد توماس رون منها"
ضحكت هيلن ثم نظرت لتوماس
-"قم بقتلها فهذا عملك"
اردفت هيلن، لينظر لديفيد
-"لقد أخبرتك أن هذا هو الحل الوحيد لكنك كنت تمنعني"
وجه توماس كلامه لديفيد
-"لا لا لقد كنتُ أمزح فقط بالتأكيد لن تقوم بقتلها لاتكن بهذا الجنون"
-"رائع وها قد بليتُ بحمقاء أخرى"
أنهى كلامه ثم أمسك بكأس العصير وشرب القليل منه
-"أين هو دانييل؟"
وجهت نيكول كلامها لهيلن
-"أنه في المنزل، لم يستطع المجيء فهو حقاً متعب"
-"ومن هو دانييل؟"
تكلم توماس بينما يناظر هيلن
-"أنه شقيقي الأكبر"
أومأ لها توماس ثم وردته مكالمة نظر لهاتفه ليخرج من المقهى وأجاب على المكالمة
-"نعم ألكسندر ،أخبرني ماذا هناك؟"
-"سيدي أنه ذلك المحقق"
أعاد خصلات شعره للخلف بغضب
-"ما الذي يريده مجدداً؟"
-"يريد أن يلتقي بك سيدي"
-"حسناً أخبره أنني سألتقي به غداً وأخبره أيضاً أنها المرة الأخيرة والمرة القادمة التي سنلتقي بها ستكون في الجحيم"
-"حسناً سيدي"
أنهى المكالمة ثم عاد إلى داخل المقهى ، جلس قرب هيلن وطوال المدة التي هم بها في المقهى عيناه كانت كاشفة لأشياء كثيرة هو غير مدركها بسبب نظراته لهيلن.

....

في اليوم التالي....
الساعة الخامسة مساءاً....

كانت تتبادل أطراف الحديث هي وشقيقها ليقاطع حديثهم طرق الباب، توجهت هيلن لفتحه لتجد توماس أمامها ، نظرت له بهدوء
-"ماذا هناك؟"
أبتسم ابتسامته الخاصة المربعة
-"ألن تسمحي لي بالدخول!"
-"لا، وكيف وجدت منزلي؟"
-"لاتنسي أنا زعيم مافيا بالتأكيد سأعلم موقع منزلكِ بسهولة"
-"حقاً!"
أومأ لها
-"ما الذي تريده توماس؟"
-"مساعدتكِ"
نظرت له بصدمة
-"مساعدة بماذا؟، هل أنت مختل!، لماذا سأقوم بمساعدتك؟"
أعاد رسم تلك الإبتسامة المربعة على وجهه
-"لأنكِ صديقتي هيلن"
-"لا لستُ كذلك"
نظر لها بعبوس
-"بحقكِ هيلن ساعديني هذه المرة فقط"
-"بالتأكيد لا"
كانت ستغلق الباب لكنه أوقفها
-"مازلتُ أحاول تمالك أعصابي بصعوبة هيلن ، اسمعي أنا لستُ فتى صغير حتى تعامليني هكذا لو لم تكوني هيلن كنت سأفرغ السلاح برأسكِ"
-"اذاً افعلها"
-"بالتأكيد لا فأنتِ هيلن ولستِ أي فتاة"
-"ماهي اللعنة التي تريدني أن اساعدك بها"
-"أريد التخلص من إليزا"
-"وما شأني بمشاكلك العاطفية قم بحلها بنفسك سيد رون فأنت زعيم مافيا"
أنهت كلامها بسخرية
-"نعم لكن لن أقوم بحلها بهدوء لأنني زعيم مافيا لذا أطلب مساعدتكِ"
-"لديك العديد من الرجال لماذا أنا بالتحديد؟، لكن سأخبرك بشيء... أنا أرفض مساعدتك"
أقترب منها بهدوء حتى لم يعد يفصل بينهما شيء
-"لكن لن ترفضي مقابلة لوكا كونير"
-"ماهذا الهراء الذي تتفوه به"
-"لاتتظاهري بالغباء هيلن ، ألا تذكرين صديقك المقرب لوكا الذي كان معكِ في المدرسة الثانوية لكنه اختفى عن الأنظار بعد انتهاء  المدرسة الثانوية ولم يعد يعلم عنه أحد منكم"
نظرت له بصدمة
-"وما علاقة لوكا بهذا؟"
-"أنه شقيق إليزا"
-"أتمازحني؟"
-"لا"
تنهدت بقوة ثم تراجعت خطوتان للوراء
-"حسناً سأقبل لكن ليس من أجلك بل فقط من أجل أن أرى إذا كان هذا حقاً لوكا"
-"رائع، سأرسل لكِ الموقع عبر رسالة وستذهبين وتقابلينه غداً"
-"حسناً، الآن يمكنك الذهاب"
-"ألن أشرب كوباً من القهوة في منزلكِ الجميل"
-"لا، وداعاً توماس"
نظر لها بعبوس
-"كم أنكِ وقحة، ولا تحترمين زعيم المافيا الذي أمامكِ"
أنهى كلامه ليخرج ثم نظر لها وكان سيتكلم لكنها أغلقت الباب بوجهه على الفور
-"لقد بليتُ بهذه الشرسة حقاً"
أردف بتلك الكلمات ثم توجه إلى خارج المبنى وصعد بسيارته حيث توجه لمقابلة المحقق ، وصل بعد نصف ساعة إلى بناء بعيد عن المدينة ، خرج من السيارة ووضع كلتا يداه في جيوبه ، خلفه رجاله والسيارات التي بداخلها رجاله تحيط بالمكان ، دخل إلى المبنى ليجد ذلك المحقق أمامه
-"تعلم أنك ستموت يا جوي لماذا أتيت؟"
نظر له جوي ببرود
-"لا أظن ذلك بعد أن أخبرك بالذي أعلم به يا سيد رون"
تنهد توماس بقوة
-"كم أنك محقق سافل"
ضحك جوي بخفة
-"أخبرني"
أردف توماس
-"لن تصدق ما الذي سأخبرك به يا سيد رون"
-"فقط أخبرني ولاتطيل الكلام يا جوي"

.......

في الصباح استيقظت هيلن لترتدي ذلك الفستان الأبيض المزهر ثم ارتدت كعب باللون الوردي الفاتح فأجواء الصيف كانت بحاجة لهذه الألوان المشعة ، وضعت بعض مساحيق التجميل وتركت شعرها منسدل ثم اختارت حقيبة باللون الوردي الفاتح وكانت متناسقة مع الكعب ، لتخرج من المنزل متوجهة نحو الموقع الذي أرسله لها توماس مع الكلام الذي يجب أن تخبر لوكا به ، أوقفت سيارة أجرة وذهبت إلى هناك
-"يا إلهي كيف بليتُ بهذا السافل في حياتي"
تكلمت بداخلها وبقيت طوال الطريق تشتم بتوماس فهو حقاً يستحق.

«love trip»Where stories live. Discover now