[PART 21]

156 57 7
                                    

-"جدتي!"
نطق تلك الكلمة بصدمة، رؤية جدته أمامه بعد كل تلك المدة الطويلة والتي كانت أكثر من سبع سنوات كان شيء يجعله يشعر بالسعادة
والصدمة أيضاً.
قام بترك يد هيلن ليذهب بأتجاه جدته ليعانقها بقوة بينما عينيه لم تتحمل أن تسجن تلك الدموع داخلها أكثر لذلك انهمرت دموعه بينما يعانق جدته ،حضنها الدافئ، رائحتها، ابتسامتها ،كل شيء بها يجعله يستعيد جميع ذكرياته الجميلة ، بقيت هيلن تقف في مكانها تشعر بالصدمة كل مايدور في تفكيرها هل حقاً هي قابلت جدته أنه لم يذكر لها شيء بشأنها، فصل توماس العناق لينظر إلى جدته بتلك الأعين التي أصبحت تميل إلى الاحمرار بسبب البكاء قامت جدته بكل حنية بمسح تلك الدموع التي على وجنتيه لتردف بأستغراب
-"توماس!.....حفيدي توماس؟!"
-"نعم نعم جدتي أنا حفيدكِ توماس ...لقد افتقدتكِ حقاً"
ابتسمت الجدة لتعانقه بشوق أنه حفيدها الذي كان يأتي دائماً بعد المدرسة ليحتضنها ويقوم بتقديم الزهور لها ويجدها قامت بتحضير جميع أنواع الطعام المفضل لديه لا يمكن لها أو لتوماس أن ينسى أحدهما هذه الذكريات لأنها محفورة في القلب ليس فقط في الذاكرة، فصلت الجدة العناق لتربت على رأسه بخفة
-"لم أراك منذ مدة أيها الصغير لقد أصبحت شاب وجميل أيضاً ولديك حبيبة جميلة ووفية كم أصبح عمرك أيها المشاكس؟"
-"عمري ثلاثون عاماً الآن ياجدتي.....لقد أصبحت أدير عمل أبي أيضاً......هذا صحيح أنا محظوظ أن لدي حبيبة مثلها....تدعى هيلن بفضلها ألتقيتُ بكِ بعد كل هذه السنوات"
لتردف الجدة بينما انهمرت بعض الدموع من عينيها
-"يا إلهي.... أن الزمن يمر بسرعة....متى سأرى أطفالك؟"
سألت مع ابتسامة مشرقة تناظر توماس وهيلن لتحمر وجنتي هيلن لتحاول تغيير الموضوع
-"رائع...في الواقع لم أكن أعلم أنها جدتك هي من قامت بأقناعي بالذهاب إليك والتأكد من مشاعري لقد أخبرتني أن الذي أشعر به هو شعور الحب ...... لقد كانت محقة أنه الحب"
لتضحك الجدة بخفة
-"في الواقع أنا سعيدة أنه كان حفيدي لقد كنت أتمنى له أن يحظى بفتاة جيدة وجميلة وتحبه بصدق لدرجة أنها تبكي عندما تكون بعيدة عنه وعندما رأيتكِ تمنيت أن تكوني حبيبته ولقد تحققت هذه الأمنية أنا سعيدة من أجلكم"
قام توماس بأمساك يد جدته ليقوم بسؤالها بأسغراب
-"لماذا كنتِ مختفية طوال هذه السنوات أين كنتِ؟!"
-"لم أكن مختفية لقد كنت آتي دائماً حتى أراك أنت وديفيد لكن والدتكم كانت تمنعني وأمرت الحراس بذلك أيضاً لقد كنتُ أريد أن أخبر والدك بهذا لكن لم أكن أريده أن يغضب وظننت أنه مشغول في إيطاليا بأعماله، وبعد أن فقدت الأمل بذلك ذهبت إلى تايلند قضيت هناك عدة سنوات لدى عمتك كارا ولكن عدت إلى هنا منذ عام بأمل أن أراكم مجدداً"
-"أمي!..... أظن أنها تعدت حدودها كان عليكِ إخباري أنا يا جدتي أمي أصبحت غير مفهومة تخيلي يا جدتي أنها تريدني أن أتزوج من فتاة أنا لا أطيق النظر إلى وجهها حتى..... إذاً لهكذا كنتُ آتي إلى منزلكِ ولا أجد أحد"
-"لا عليك يا بني المهم الآن أنني رأيتك.... وأتمنى أن أرى اطفالك"
نظر توماس لهيلن ليبتسم بجانبية لتقوم هيلن بضربه على كتفه بقوة
-"أسمع بني لا تتزوج سوى هيلن هي التي ستجعلك سعيد أنا أثق بها يا بني، صحيح أنني لم أراها سوى مرة واحدة لكنها كانت كفيلة في أن أعرف حقيقتها لأن الإنسان يكون صادقاً عندما يتكلم وهو يبكي"
أومأ لها توماس ليستقيم من مكانه
-"ما رأيكِ يا جدتي أن نذهب إلى منزلكِ وتقومين بتحضير الكعكة المفضلة لدي من أجلي ومن أجل والدة احفادكِ المستقبلية"
نظرت له هيلن بغضب وهي تتمنى أن تقوم بشد شعره بقوة بسبب ذلك الهراء ،ابتسمت الجدة لتستقيم بهدوء
-"حسناً هيا لنذهب واطلب من ديفيد أن يأتي أيضاً"
-"حسناً جدتي"

«love trip»Where stories live. Discover now