1

30 6 0
                                    

تمشي بتلك الطرقات ضائعة لا تعرف احد فلقد وصلت منذ عدة ساعات إلى بلد لا تعرف عنه أي شيئ تمسك معدتها المدورة ببعض الألم و الأسوء أن الجو غائم و هذا يدل على أنها سوف تمطر

"يا إلهي أرجوك ساعدني"





يمشي داخل المطار و الجميع يبتعد عن طريقه اما مساعده فهو يتصل بصاحب شركة الطيران فلقد تأجلت طائرة رئيسه دون علمه من ما جعل مديره يغضب بشدة فلقد كان ذاهبا لعقد صفقة مهمة في روسيا مع اهم تاجر أسلحة في روسيا لكن كل هذا تأجل بسبب غباء مساعده الذي لم يعلم ان بسبب العاصفة القادمة أعلنت شركة الطيران عن عدم إقلاع اي من طائراتها حتى تهدأ العاصفة

امسك مساعده من عنقه و قال "أن لم تجد حلا خلال النصف ساعة القادمة اعتبر نفسك ميتا انت و عائلتك "

"حاضر س سسيدي "  رد المساعد بخوف فهو يعرف ماذا يفعل سيده عندما يغضب

خرج الآخر بعد مدة من المطار و توجه الى حديقة قريبة منها

امسك بالسيجارة القاتلة و هو يضع يده في جيبه ما هي دقائق حتى بدأت السماء بالبكاء معلنة عن غضبها تصبه على الأرض المسكينة

نظر صاحب الشعر الغرابي الأسود و العيون الخضراء الملفتة للنظر امامه و هو ينفث دخان سيجارته القاتلة ببطئ

وقعت عينيه على جسم صغير يستند على شجرة قريبة منه

ضيق عينيه و عقدة جميلة توسطت حاجبيه عندما علم انها فتاة

رمى السيجارة على الأرض و اقترب ببطئ من تلك الفتاة  و وقف خلف الشجرة لم يهتم أن ثيابه قد ابتلت

سمعها تتمتم ببعض الأشياء لكنها لم تكن مسموعة فتحرك من مكانه و وقف أمامها و نزل إلى مستواها فرفعت الأخرى رأسها له و التقت عينيها البنية بعينيه الخضراء

توقف قلب بطلنا عن العمل من جمال القابعة امامه

عيون بنية ... شفاه حمراء منتفخة.... شعر اسود طويل..
سمع صوتها الرقيق و هو ينادي " أرجوك سيدي ساعدني 

نظر لحالتها المثيرة للشفقة و كيف انها مبتلة من المياه من رأسها إلى قدمها ،نزل بنظره على بطنها فتوسعت عينه قليلا

"أنت حامل ؟

1728Where stories live. Discover now