لحظة إنتقام

184 55 7
                                    

بعد مرور سنتين من قرار الطلاق أراد القدر أن يكون سببا في لقاء الأول.. فقد كان ليمان لقاء عمل مع أهم مستثمرين لشركته
في مطعم فاخر في قلب المدينة، إذ كانت داليا تعمل في ذلك المطعم فقد أصبحت مديرة لشركة تنظيم الحفلات و إجتماعات ثم تقدم أحد العمال و قال:
_ آنسة داليا ، يوجد بعد ساعتين لقاء عمل في مطعمنا من السيد جوزيف كراكوش و قد طلب من أن تكون التحضيرات من عملك الخاص و هذه الورود لك وصلتكِ منه.
أجابته مع إبتسامة خفيفة :
_حسناً مارك ، شكرا لك يمكنك الرجوع إلى عملك ..
أخذت الورود و إذا بها وجدت رسالة بينهما فتحتها و همت بقرائتها :
"ورود البيضاء هي ورودك المفضلة و أنا أريد لقاء عمل في زاويتي المفضلة، لك إختيار في نوع أكل ، أراك تمام الساعة السادسة"
رسمت تلك إبتسامة الساحرة ثم و ضعت الورد على الطاولة و خرجت مسرعة :
_يا جماعة إلى غرفة إجتماعات فورًا ,
لدينا موعد تمام الساعة السادسة أريد تحضيرات تناسب السيد جوزيف بنسبة للأكل فأنت يا الشيف أمين
أريد شيء من المطبخ الإيطالي لك لإختيار في ذلك
أسماء أريد أن تخصصي الجانب اليميني و يكون زينتها باللون لأسود ..
ثم إلتفتت إليهما قائلة :
_ أريد تنظيما يليق بشركة "باسيونس" أريد شيء يليق بنا يا شباب يمكنكم لإنطلاق في عمل ، عملا موفقا
فيكون الرد من بقية العمال و بصوت عال
_ لاتقلقي آنسة داليا سيكون كل شيء كما تريدين و أكثر تمام الساعة السادسة ...

****.
عادت إلى منزلها إرتدت فستانا قصيرا أسود اللون ثم رفعت شعرها لتسريحة مَلكِيّةٌ و كعب عالي مرصع ، فالأناقة من أساسيات عملها و باسيونس* تحتاج إلى وجه مشرق مثلها

***.
باسيونس* كلمة إيطالية معناها شغف و تكتب
passione..

****

جلست أمام مرآتها تشاهد كمية الحزن تنبعث من عينيها و تقول كلمات بصوت خافت :
_ يمكنكِ فعلها داليا ليس عملك لأول لاداعي لكل هذا التوتر و قلق ..

كانت تشعر بشعور غريب يغتصب جسدها و روحها و كأنها كانت تعرف بأنها ستلتقي بيمان في ذلك العشاء لكنها تمالكت نفسها مثل العادة و واصلت في لمساتها لأخيرة من مكياج و عطر ثم أخذت حقيبتها اليدوية و خرجت من منزل نظرت إلى نفسها ثم نظرت إلى ساعتها الذهبية إنها تشير الى الساعة الخامسة و ربع مساء ، إمتطت سيارتها متجهةً إلى مطعم .. عند وصولها أُعْجَبَتْ بفريق عملها إذ إستقبلها موظفين لإستقبال فتقدم واحد منهم ذات الزي الرسمي و قال :
_ آنسة داليا ، أهلا و سهلا ، هل لك أن تعطيني معطفك من فضلك
أخذت زفيرا و إبتسمت إبتسامةٌ و وأجابته:
_ نعم تفضل ، شكرا لك

إِنْتِقَام الحُبْWhere stories live. Discover now