لحظة ألم 1

61 18 9
                                    

دخل جميع عائلة ميلينيوم سوفت غرفة لاجتماع و هم ينتظرون من هو المصمم الجديد لهم .
يمان كان مشغولا بمرض أبيه هو لأخر ، ليس لديه علم بكل التطورات .
بعض دقائق حتى دخل جوزيف وهو يقول :
_مرحبا بكم يا جماعة اليوم سنتعرف على المصممة الجديدة لنا أريد منكم أن ترحبو بالآنسة داليا أورماس .
وقف يمان فجأة وهو في صمت غير قادر على التعبير أمام داليا التي كانت واقفة بكل ثقة ثم قالت حديثا مطولا :
_أظن أن الجميع يعرفني... يعرف من هي داليا أورماس .. لكن لابأس سأعيد تقديم نفسي لعل و عسى تصلحون بعض لأخطاء : أنا داليا أورماس صاحبة شركة باسيونس لتنظيم درست في جامعة السربون في فرنسا  ثم إنتقلت هنا إلى إيطاليا ، حيث أكملت بقية مسيرتي دراسية هنا .
و من ثم أنشأت شركة الخاصة بي كان يوجد سبب واحد الذي جعلني أفكر في فتح شركة ، لكن هذا السبب تحول إلى إنتقام و كره وهو ما حفزني على هذا النجاح... ما أريد قوله هو أنني لم أصل إلى هذه المرحلة بكل سهولة كنت في كل مرة أتعرض إلى صعوبات و عراقيل ، و لكن  الحمد الله اليوم شركتي أول مقر لتنظيم واليوم باسيونس عمرها سنتين ..
سنتين تعلمت من خلالهم معنى الصبر و القوة و إلهام .. و اليوم أريد أن أعطي قليل من إلهامي إلى عائلة ميلينيوم سوفت بدون أقنعة و لا كره و لا غموض .. أتمنى أن أقضي معكم أياما و أوقات جميلة و آسفة إذا زعجتكم بهذا الكلام .. كلمتي أخيرة أتمنى أن أجد مكاني بينكم و عملا موفقا ...

وقف الجميع وهم يصفقون تقديرا لها و مر الجميع واحد تلو أخر ليصافحها و يرحب بها إلا يمان الذي بقي في كرسيه غير قادر على حركة  ولم ينبت بكلمة .
تقدم جوزيف منه و قال له :
_يمان أنت بخير .. يماااااان .
أجابه بعد أن استيقظ من دوامته :
_مابك ؟
أشار له جوزيف أن يلقي كلمة لداليا أمام الجميع بصفته المدير التنفيذي لهذه الشركة ، فوقف و أمر بأن يلتزم الجميع بالسكوت :
_ أنسة داليا ، أولا أرجو اللّه أن تجدي مكانك بيننا،و أتمنى لك أن تحققي نجاحك .. و عملا موفقا .
إبتسمت داليا له و لكنها تعرف بأن يمان ليس موافق على هذا القرار لكن تشكرته على طريقتها و همت بالخروج.

عندما وصلت أما غرفت جوزيف سمعته ينادي :
_ داليا ٫ انتظري
_ما لأمر
_ هنيئا لك
_ ه‍نيئا لك أنت
_لقد كنتِي مميزة مثل العادة
_ هاهاها ! شكرا على هذه المجاملة اللطيفة
ضحك جوزيف و حاول أن يغير الوضوع الذي في الحقيقة لحق داليا من أجله :
_أريد أن أسألك
أجابته في لهف :
_ تفضل ، عساه أن يكون خيرا
أجابها على عجل:
_ أين ندى لم أراها منذ كنا في لإيقامة يومها أتاك مارك و ذهبتي فجأة و خلالها ، وصلت رسالة هاتف لها و نهضت مسرعة
_ داليا : ندى اذن ! (وهي تبتسم ) إنها في رحلة عمل إلى نيويرك ستبقى هناك لمدة أسبوع
_جوزيف : نيويورك !
_ داليا : نعم نيويورك هل لديك سؤال أخر ،
_جوزيف : هل ذهب بنفسها أم...
_داليا : أريد أن أعرف سر إهتمامك و تسألك بندى
_جوزيف : لا فقط من باب الفضول ..

إبتسمت داليا لأنها تعرف مقصود جوزيف لكن لم تحاول أن تبين أمامه شي و قالت له في سخرية :
_ سأرسل لك حسابها على أنستغرام و أرضي فضولك بنفسك
و دخلت المكتب لتأخذ حقيبتها و تعود إلى المنزل . أخذتها و عند فتحها و جدت جوزيف لم يتحرك من مكانه ضحكت بصوت عالي
_ السيد كاركوش غارق في بحر العشق
أجابها و هو في توتر :
_ ما الذي تقولينه عن أي عشق تتحدثين
_ داليا : أراك غدا ! أخبرهم بأن يحضرو لي مكتبي كابيتو سينيور .

خرجت من الشركة أمرت الحارس بأن يحضر لها سيارتها بعض ثواني حتى فتح لها الباب و إمتطت عربتها و عادت إلى البيت .

فتحت الباب المنزل وضعت المفتاح فوق الطاولة و ذهبت إلى المطبخ لتحضر شيء للأكل بعد أن أنهت .

أخذت فنجان قهوة و دخلت غرفتها جلست أمام مرآتها و هي تترشف القهوة فتذكرت تلك الرسالة التي تركها يمان لها منذ الصباح . فتحت الرف و همت بقرئتها :

"شكرا على إهتمامك ، كانت ليلة مميزة بنسبة لي "

أنهت من قراءة الرسالة و قد عم على جسدها الغضب لماذا يترك تلك الحروف الكاذبة حاولت أن تمتمالك في أعصابها و لكن ليسا سهلا النسيان يمان مرة يخبرها بكرهه لها و أخرة يخبرها بعدم نسيانه إليها و تعطشه لها .

لكن داليا لم تبالي بذلك و وجدت أن أفضل حل لنسان هو الخروج و تمتع على أنغام الموسيقى و لهو .

فتحت مسرعة خزانتها أخذت فستانا قصيرا أسود اللون و كعب عالي فضي و خرجت بعد أن تزينت بأقراط من ذهب و مكياج ثقيل باهر إمتطت سيارتها في وجهة الحانة المكان لأمثل لنسيان . لكن لم لم تفكر في العواقب ...

 لكن لم لم تفكر في العواقب

¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.

***

هل أعجبكم هذه الفصل ؟

أتركوا لي في خانة التعليقات أرائكم في
بقية الأحداث

قراءة ممتعة يا رفاقي ❤️

إِنْتِقَام الحُبْDonde viven las historias. Descúbrelo ahora