لحظة فراق

119 12 5
                                    

داليا : قبل سنتين على مرور هذا اليوم كنت تائهة في دوامة العشق ....
ضحكت قليلا ثم حولت نظرها التي تناثر منها رموزا قد كانت شيفرتها الوجع و الفراق و حقائب من الحصرة و آلم لكن أيقظها جوزيف على نبرة صوته تعلوه لهفة لسماعة هذه الأسطورة العظيمة
_جوزيف : و لماذا إنفصلتما عن بعضكم البعض
_داليا : أنذاك ...كنت ...
_جوزيف : كنت ماذا.
_داليا : انذاك كان هو ...
_جوزيف : تقصدين يمان
_داليا : قسمت بأن لا أذكر إسمه أبدا ....نعم هو ...
_جوزيف : أنا أسمعك ...واصلي .
_داليا : حينها كان في أول طريقه للعمل ، حينها كنا كل واحد منا في طريق ..لا أحد يهتم بأخر .. و في تلك لأيام عرفت إنني حامل
_جوزيف : ماذا ؟؟
أخذت زفيرا طويلة و وضعت يدها على جبينها ثم رفعت خصلة من شعرها الي الخلف و رافقتها إبتسامة لدفن الدموع التي ترقرقت في عينها و لكن دون جدوى ..لم تنتبه حتى أخذت تنزف دموعا و قلبها ينزف دما ..لكن جوزيف أصر على معرفة كل شيء و أخذ يتسأل عن كل شيء و بلهفة و في قلبه غضب و حقد على يمان ...
_جوزيف : و هل اخبرت يمان بذلك
ضحكت داليا ساخرة
_داليا : لا أجهضت طفلي في ذالك الحين بسبب التوتر النفسي الذي كنت محاطة به
_جوزيف : و اين كان يمان حينها و ما فعل عندما سمع ..و هل ت...
قاطعته داليا بعد أن عرفت ما سيقوله صديقها سكبت كأس نبيذ و ترشفت منه و فتحت علبة بها سيجارة و اخذت تستمتع و الصمت قد سيطر على الحوار ..
ما إن فرغ الكأس حتى نهضت مسرعة فتحت الخزانتها السرية و أخذت شيء قد كان مخفي بقطعة قماش سوداء اللون ما إن فتحته إلا و إنه مدسدس حقيقي ملئته برصاصة و خرجت مسرعة كالبرق و جوزيف و رائها ..
أوشك اليل على وصوله مع مغيب الشمس على شاطئ مأوى السفن المكان السري لهذا الثنائي إجتمع الأصدقاء و أحبة على أنغام طيور النورس و أمواج البحر ..
تقدم يمان من داليا التي تقف أمامه لا تقوى عن الحركة و ما إن حرك قدمه حتى و جد أمامه مسدس ...عم الصمت و حاول أن يستفسر لكن داليا في كل مرة كانت تقاطعه و لا تتركه يتكلم
_يمان : داليا ...لا تتهوري
_داليا : كنا سنصبح أجمل عائلة
_جوزيف : داليا ...لو سمحتي
_يمان : ماذا تقصدين ؟
_داليا : فقدت جنيني بسببك ...
_يمان : كي...كي..كيف
_داليا : كنت ستصبح أفضل أب
_يمان : لا أصدق
تقرب منها قليلا يمان حتى يبعد عنها المدسدس لكن قاطعته وقد اجهشت في البكاء
_داليا : رصاصة واحدة.. إنها رصاصة واحدة
و حركت يدها و وجهتها إلى رأسها و أغمضت عينها و أصبحت تقول كلمات مبعثرة و غير مفهومة
_لم أكن أطلب شيء سوى شخص يفهمني ... و يكون بجانبي أوقات ضعفي ..
ثواني من هلع و في لحظة مسرعة خطف يمان داليا من يدها و حاول أن ينقذها لكن أطلقت رصاصة و لم ينتبه إلا على سماع صوت إطلاق النار .
نظرت داليا إلى بطنها و جدتها تنزف لم يمر بضع دقائق حتى إنغرست في أرض على جثة هامدة .
ركع على جانبها يمان و هو يصرخ باكيا و يحدق نظره الي لأعلى طالبا معجزة من السماء
_يمان : لا ..! داليا...
تقدم جوزيف من يمان و وضع يده على كتفه و ضغط بقوة و قال في تألم و هو ينظر إلى داليا التي غرقت في دمها ..
_جوزيف : هذه هي لحظة الفراق يا أخي.
_يمان : هذه لعنة الحب....إنه إنتقام الحب ...

★★★

هنا تنتهي حكايتنا ❤️💔
أتمنى تنال إعجابكم

في إنتظار رسائلكم على نار الشوق
🔥🔥

شكرا على متابعتكم و دعمكم 🔥❤️

شكرا من أعماق القلب 🍷⭐

نحن موعدنا في رواية أخرى إنشأ الله
🙏🏻😊

دمتم في رعاية الله يا رفاق 💎

10/4/2k23

🎉 لقد انتهيت من قراءة إِنْتِقَام الحُبْ 🎉
إِنْتِقَام الحُبْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن