أنـت لــي 16

876 75 48
                                    








هاي♥️


ڤوت 60 كومنت 200



------------------------------------------------------------------------







صحوت من النوم على صوت والدتي توقظني  ...
كنت قد نمت قبل ساعة و نصف ، و أشعر بإعياء شديد ...

أفقت من النوم فوجدتها واقفة قربي ... نهضت و ذهبت لأغتسل ، و عندما عدت وجدتها لا تزال واقفة عند نفس المكان تنظر إلى المنضدة ...

ما إن أحست بوجودي حتى استدارت نحوي بسرعة ، و قالت :
" والدك ينتظرك ... "

ثم خرجت من الغرفة ....
ألقيت نظرة على المنضدة التي كانت أمي تراقبها قبل مجيئي ... فإذا بي أرى صورة يونغي  الممزقة ... التي نسيتُ إعادتها إلى محفظتي ليلا ...

شعرت بالقلق ... لابد أن أمي رأت الصورة واضحة ... و لابد أن شكوكا قد راودتها  إلا إذا كان احتفاظ رجل بصورة ممزقة لطفل كان متعلقا به بجنون ... هو أمر مألوف و مشهد تراه كل يوم ... !

عدت إلى السرير و نمت بسرعة قياسية ...

عندما نهضت ، كان ذلك قبيل الظهر و لم يكن في البيت غير والدتي ، فوالدي في مكتبه ، و يونغي  في الكلية ، و جيسو مدعوة للغداء في مطعم ، مع خطيبها ...

أمي لم تشر إلى أي شيء بحيال تلك الصورة.. لذا ، تجاهلت الأمر ... و أقنعت نفسي بأنها نسيت أمرها ...

لم أرَ صغيري ذلك النهار ، إذ يبدو أنه عاد من الكلية عصرا و ذهب للنوم مباشرة في وقت كنت أنا فيها مشغول بشيء أو بآخر ....

و في الليل ... و قبل ذهابي إلى غرفة المائدة لتناول العشاء ، مررت بالمطبخ فرأيت صغيري يأكل وجبته منفرد هناك ...

عندما رأني توقف عن الأكل و انخفض بعينيه إلى مستوى الأطباق ... في انتظار مغادرتي ...

آلمني أن أراه وحيد هكذا فيما نحن مجتمعون معا ... قلت :
" تعال و انضم إلينا "

حملق بي قليلا متشكك ثم سأل:
" ألا يزعجك ذلك ؟؟ "

قلت :
" لا ... صغيري "

 
و سرعان ما حمل أطباقه و طار إلى غرفة المائدة ... بمنتهى البساطة !

فيما نحن نتحدث عن أمور شتى ، قال والدي :
" تايهيونغ  أيمكنك اصطحاب يونغي  من المنزل  إلى الجامعة يوميا ؟؟ إن فعلت  تزيح عن عاتقي مشوارا مربكا "
 
و لأنه لم يكن لدي ما أقوم به ، لم أجد حجة تمنعني من الموافقة ... لكن بعض الاستياء ظهر على وجه والدتي ... أنساني إياه البهجة التي ظهرت على وجه يونغي ... أو ربما توهمت أنها ظهرت على وجه يونغي  ! 

أّنِــتٌ لَـــيِّ .𝑻𝑨𝑬𝑮𝑰 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن