PART 1

713 16 3
                                    

الساعة الثانية فجرا:

استيقظت رين مفزوعة لسماعها صوت ارتطام الزجاج بالأرض....لتنهض مسرعة باتجاه الصوت...

اتجهت للصالة فقد صدر الصوت من هناك....لتجد والدها ثمل جدا كعادته...نظرت اليه بشفقة واقتربت منه لتمسك بيده مع نظرات متعبة قائلة
"هيا يا أبي سأخذك لغرفتك حتى ترتاح"

ابعد والدها يدها عنه ليصرخ في وجهها قائلا
"ابتعدي عني أيتها العاهرة!! لقد ماتت زوجتي بسببكي! تبا لكي كم أكرهكي!! "

كان وجهها يخلو من التعابير بعد سماعها ما قاله والدها لتردف قائلة بصوت مرتجف وعيون دامعة
"لماذا تفعل هذا بي؟! لماذا تلومني!! ليتني أنا مت وبقيت والدتي!"

تركت والدها وعادت لغرفتها لترتمي على سريرها وتغمر نفسها بالبطانية باكية....ضمت رين قلادتها والتي أعطتها إياها جدتها حيث كانت ملكا لوالدتها....كانت تلك القلادة هي الشيئ الوحيد المتبقي لها من والدتها....
فقد توفيت مباشرة بعد ولادتها لرين....
كانت تتعالى شهقات رين والتي تحاول اخفائها فبكائها هذا معتاد منذ الطفولة....
لتتذكر رين فجأة مواقف مريرة من طفولتها....
عندما أراد والدها رميها في دار للأيتام....وعندما حاول أحد أصدقائه الإقتراب منها....
لتضغط على قبضتها بقوة معتصرة لقلادتها قائلة: كم أكرهك يا أبي!!.....لم أشعر يوما بالحنان والأبوة أبدا...

لتنام رين بعدما تعبت من البكاء.....

الساعة السادسة صباحا.....

أفاقت رين للمرة الثانية ولكن هذه المرة على صوت رنين منبهها.....لتقف متعبة...
متجهة لخزانتها...وتختار ما سترتديه للمدرسة...
أخذت رين بنطال جينز أسود وكنزة بيضاء ....لتتجه للحمام لقضاء حاجتها وفرش أسنانها....
قامت رين بتغيير ملابسها لارتدي حذائها وترتدي فوق الكنزة جاكيت أسود ذو فرو....التقطت حقيبتها وهاتفها...لتغادر قاصدة المدرسة مشيا على الأقدام رغم أن الجو كان ماطر جدا ولكن المشي معتاد بالنسبة لها...

لتصادف سيارة أكثر طالب تكرهه بالمدرسة

ارام الطالب الأشهر والأكثر غرورا.....

أوقف آرام سائقه لينزل من السيارة بعدما رأى رين.
ابتسم لها ابتسامة مستفزة....فتجاهلته مكملة لمسيرها...لحقها هو الاخر ممسكا بمعصمها قائلا: أتريدين أن تبتلي وأن تمرضي؟! هيا اركبي السيارة.....

أفلتت رين يدها قائلة: أحب الإبتلال وأحب المرض!! اتركني وشأني

غادرت مديرة ظهرها لآرام والذي كان ينظر لها بغضب....

وصلت رين للمدرسة بعدما كانت قد ابتلت تماما.....ولكنها كان مثيرة جدا كان شعرها مبتل يقطر بقطرات المياه المنسدلة على وجهها...وأنفها الذي بدى لطيف بتزينه باللون الأحمر نتيجة للبرد....ووجنتاها الورديتان....

نِزاعُ الحُبWhere stories live. Discover now