part 22

649 48 32
                                    

تهدأ الأجواء في ذلك المكان فجأة، و الصمت سيد الموقف بين أولئك الستة...

أما عند الأشقر والأخضر فقد توقف الهجوم بينهما ونزل كلاهما لتطأ أقدامهما الأرض

بينما ذلك الأشقر الذي قد صُدم مما قاله صديق طفولته يُنزل رأسه و عيناه تغرغران وتوشكان أن تذرفا الدموع لكن شعره الذي غطى ملامحه منع رؤية الآخرين لحاله.

شعور الندم والألم يعتصر قلبه، صديقه الذي طالما كان يتنمر عليه وهو الذي دائما ً ما أنقذه في الكثير من المرات، انتهى به المطاف بهذه الحال بسببه و بسبب انقاذه له أيضاً.

" أنا اسف! "

جاء صوت الأشقر المخنوق وهو يعلن اعتذاره لذلك الأخضر الذي يقف أمامه وتعتليه علامات البرود و الغضب.

" هااه ماا الذي تهذي به الآن باكوغو!!؟ "
صدح صوت الأخضر بنوع من السخرية


" أنا أسف" _ يرفع الأشقر رأسه بعيناه التي تظهر ندمه الشديد و ينظر مباشرة في عيني الأخضر المتوهجة بالأحمر الدموي_

" أنا حقاً أعتذر عن كل ما فعلته سابقاً ، لطالما كنتَ تتصرف ببطولة أكثر مني.. لطالما شعرت أنك تسبقني بخطوات ، لكنني لم أتقبل ذلك وانتهى بي المطاف بالتنمر عليكَ للتغطية على نقاط ضعفي و الظهور بأنني الأقوى ، لكن.. لكن.. ــ يخفض رأسه مجدداً ويشد على قبضتيه ــ أنا نادم بالفعل على كل شيء... نادم على كل المتاعب التي سببتها لك.. نادم على الوقت الذي كان يجب ان أكون أقوى وأسرع فيه لانقاذك كما انقذتني وأنا لم استطع... أعلم أني سأكون أنانياً لطلب هذا.. لكن.. أنا حقاً أتمنى أن تسامحني ، لذلك عُد إلينا، عد إليَّ لكي أستطيع الإعتذار منك وتصحيح أخطائي معك ، عُد إلى كونك ذلك الفتى الذي يريد انقاذ الناس بابتسامة
_ يرفع رأسه لتظهر ابتسامةٌ منكسرة على وجهه _
عُد لكونك بطلاً... ايزوكو! "

ساد الصمت بعد كلمات باكوغو...

الحزن يعتلي وجوه الجميع..

الجميع يوجه نظره للأرض حزناً وألماً على حال صديقهم..

و الندم ينهش قلب أحدهم..

والآن لا شيء يُسمع في الأرجاء سوى ذلك الصمت الثقيل الذي يسود في المكان..

وسط هذا الجو الثقيل..

يُسمع صوت خافت وضعيف..

لكنه كان بمثابة تلك الشعلة الصغيرة التي أضاءت
قلوب اولئك الأصدقاء في كهفٍ شديد الظلمة..

''اختطاف ''Where stories live. Discover now