حاولت التمسك بالنوم قدر الإمكان لا أريد الاستيقاظ ، النوم هو الشئ الوحيد الذي لا يمكنه منعي منه ، هو مهربي الوحيد منه و من كل شئ في حياتي ، أوجه كل شئ في حياتي به .
حتي عندما كنت اتعرض للضرب من قبل أبي ، كنت اهرب من ذلك بالنوم ، حتي يأتي هو ، أو جونغكوك ليأخذني إذا كان هو خارج البلاد.
تعلمين لماذا تفعلين ذلك ؟! تعلمين لما تهربين من كل شئ من المواجهة من التعبير عن تفكيرك ؟! لأنكِ جبانة إيليا ، شخص ضعيف لا يمتلك شخصية ، بلا كرامة كما يقول الجميع .
لقد مزق روحك بما فعله اليوم ، لا تعلمين من الأساس ماذا فعلتي ، لم يراعي حتي كونك حزينة منه ، لم يستمع إليكِ و أنتِ تترجيه .
بدأت دموعها بالسقوط و هي مغلقة العينين تحاول كتم شهقاتها لا تريد له أن يعرف أنها استيقظت ، أخذت تفكر كثيراً هي لا يوجد له أحد لتلجأ له ، شعرت كم هي وحيدة ، هي لا تمتلك أحد غيره والدتها حتي انها لا تعرف أين هي ؟! هو من يعرف ، حتي والدتها هو من يعرف كل شئ عنها و ليست هي ، و هذا زاد من حزنها أكثر .
فكرت في أحد آخر و لكنها لا تملك لا تملك أحد إلي أين ستذهب إلي جونغكوك أخيه ؟! أما إلي نامجون صديقه ؟! أما إلي هوسوك ؟! لما دائرة معارفها تقتصر فقط علي اصدقائه ؟!
شعرت بالقهر ، و الضعف ، و العجز في نفس الوقت من الصعب أن تشعر أنك تملك كل حزن العالم في قلبك ، ولا تجد من تشاركه معه ، و الاصعب من ذلك ألا يسمح لك بالتعبير عنه ، أو إظهاره ، حتي ابسط حقوقك تسلب منك ، شعور سئ أن تشعر و كأنك تمتلك الحرية ، و كل شئ أمامك و أمام العالم يظهر ذلك ، و لكن تكتشف في النهاية انك مقيد اليدين والقدمين ، و مقيد من فمك أيضاً لا تستطيع التعبير أو الحركة رغم كل سبل الحرية التي امامك ، و شخص آخر يفعل كل شئ بالنيابة عنك ، ازدادت وتيرة بكائها .
تذكرت كلام والدتها معها ذات مرة ، عندما ظلت معها في الغرفة بعد أن ضربها والدها تحاول أن تواسيها ، ترددت كلماتها في أذنه و كأنها تتحدث بها الآن ، و ليس منذ زمان طويل :
الخذلان من أصعب المواقف التي قد تمرّ علينا طفلتي ، فمن وهبناهم قلوبنا وأرواحنا قدمو لنا الغدر والخيانة ، من اختارنهم و جعلناهم سندنا و قوتنا خذلونا ، فانكسرت قلوبنا وضعفت أجسادنا ، لم نتوقّع هذا منهم ، فقد قدّمنا لهم كلّ ما نملك من حب و عطاء كل شئ نمتلكوا حقاً قدمناه من أجلهم ولكنهم خذلونا في النهاية ، خيبتنا بهم لا يمكن وصفها فقد قابلوا كلّ هذا القدر من الحب و العطاء ، بالخذلان و كسر قلوبنا
حاولت كتم شهقاتها في الوسادة أسفل الغطاء :
كان معكِ حق يا امي فهمت الآن كل كلمة ، فهمت شعورك حينها فهمت و أشعر الآن بكل شئ شعرتي به عندما خذلك ابي ، خذلوني أولئك الذين ظننت الحياة معهم ستكون أفضل يا أمي ، اشتقت إلي أحضانك ، رغم قلتها ألا أنها كانت دافئة ، كانت تبث الأمان إلي روحي .
YOU ARE READING
retaliation
Romance[sexual content ] "ما رأيك أن تكون مضاجعتنا الأولي أمام برج إيفل إيلي ، لقد رأيتي برج إيفل الآن لما لا ترين برج مين يونغي أيضاً الآن ؟!" ~ مين يونغي مين إيليا
