تساؤلات دينية؟ أحضرها هنا

فائدة ٨

إن الجهل بأمور الدين و أحكامه كالصلاة و الصيام و الزكاة و الحج و الزواج و الطلاق و الجهاد و غيرهم ، لهو دلالة على فساد قرارة ذلك الجاهل ، فهو إن كان يجهل أحكاماً كأركان الصلاة ، أو مفطرات الصيام ، أو أنصبة الزكاة ، أو مواقيت الحج ،، أو أو أو غيرها من الأمور الأساسية ، فهي لطامة كبرى تستوجب الرثاء على ذلك ، إذ يدل ذلك على أنه لا يعير دينه أي اهتمام و بالتالي لا يقدر الله حق قدره ، و إذا عم ذلك الجهل في مجتمع من المجتمعات ، فلا مفر من تسمية ذلك المجتمع بأنه منتهي و أنه سائر نحو الهاوية ،و الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" ، و ضد الخير هو الشر ، فإذا توقف الانسان عن تعلم أمور دينه فإنه يستجلب لنفسه شراً و غالباً يجره على نفسه بيده ....
أما إن كان الجاهل جاهلاً في أمور العقيدة و التوحيد ، فذلك أعظم ، لا يعذر من يسمي نفسه مسلماً أن يكون جاهلاً بأمور عقيدته و توحيد ربه ، لن يسامحه الله أبداً
لن يسامحه الله إذا لم يعرف أركان الإيمان و أخل بسبب جهله بأحدها
لن يسامحه الله إذا لم يعرف أنواع التوحيد و أخل بسبب جهله بأحدها
لن يسامحه الله ، إذا نادى يا علي أو يا زينب أو يا بدوي أو رفاعي ، لن يسامحه إذا تمسح بقبر أحدهم ، لن يسامحه إذا استنجد بأحد من غيره و لو كان نبياً أو ولياً ، لن يسامحه إذا شك بالقدر أو بحرف من القرآن أوبالبعث
لن يسامحه إذاخالف أوامر رسول الله و عصاه فيما لم يقبل به نقاش ، لن يسامح الله من يستهزئ بأي صغيرة أو كبيرة في دينه ، و لن يسامح من عمل أي من هذا جاداً أم مازحاً ، يعرف أو لا يعرف
ليس له عذر أمام الله
هذا زمن بإمكان أي شخص أن يتعلم ما شاء و كيفما شاء و بأسهل مما يكون
أمامه الانترنت ليتصفحه ، و التلفاز ليشاهده ، و الكتب ليقرأها، و المشايخ ليسألهم ، و قبل هذا كله
عقلاً يشغله و قلباً يحركه
لأن أثم أي عمل شركي يتفوق على إثم القتل و الزنا و السرقة و الربا و القمار و شرب الخمر و التعذيب و الاغتصاب و أكل الاموال و و و و و......
إلا إذا توقف الانسان عن أي عمل من هذه الاعمال الشركية و تاب إلى الله و أكثر من الاعمال الصالحة فعسى الله أن يتداركه برحمته ، و لكن هذا فقط إذا بدأ الانسان بنفسه ، و لا يتعذر من أن الهداية بيد الله
))إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر مادون ذلك لمن يشاء))
))ليس كمثله شيء وهو السميع البصير))
و أسأل الله للجميع الهداية و الثبات