الفصل الرابع من رواية قيود حانية

97 9 3
                                    

الفصل الرابع من قيود حانية ممنوع النقل او الاقتباس أو المشاركه أو النسخ
.............................................................

قال ابن الجوزي
ليس الميت من خرجت روحه من جنبيه وانما الميت من لا يفقه ماذا لربه من الحقوق عليه
.............................................................

صعقت علياء من كلمات وليد لتقتله بنظراتها فعتاب عينيها مزق ثنايا قلبه كان أقسى عليه من ثقل كلماته حتى أنه ود لو قطع لسانه ولم يتفوه بما قال و يجرحها بمثل هذه الكلمات ولكن سبق السيف العزل
لقد اختل توازنه من نظرتها إليه واهتز جسده من الصقيع الذى حل عليه من أثر نظراتها
تجاوزته وهى تمر من أمامه ليحاول إيقافها بيديه التى امتدت أمامها دون أن تلمسها فتحاوزتها
لتصعد غرفتها وعينيها تحتقن الدمع وتتمسك به أن يتحرر أمامه ..
لم يعى غضب مراد عليه ولا انفعاله وهو يدفعه كيف تجرأ أن تحدث علياء بهذا الشكل
من انت لتتكلم عن علياء وانت الذى كنت تستقبل خطيبتك لتوقظك وانت فى غرفة نومك ولما استاءت امى من جراتها فى اقتحام البيت كنت تخلتق لها الأعذار
وليد .. يكفيك ظلما والكيل بمكيالين لأن فى المرة القادمة لن أخذ فى اعتبارى انك اخى الكبير لانك تتعدى كل الحدود بلا رادع ..
.....
غضب وليد من مهاجمة مراد له ودفاعه عن علياء وكانه ولى أمرها ليمسك مراد من تلابيب ملابسه ويهزه بعنف
ويحدثه بشراسه من انت لتجعل نفسك ولى أمرها وحامى حامها ايها الصغير قالها بسخرية لاذعة ليفاجىء بابيه امامه يمسك بيده ويبعدها عن ملابس اخيه اجننت اليوم ياوليد
لكن ياابى.. لايوجد لكن وراءى اريدك فى حجرة المكتب الان دعك من اخاك الان وانت يامراد اذهب واطمءن على بنت عمك
ليقاطعه وليد ياابى اجعل امى هى من تطمءن عليها هذا الوضع غير مستقيم...
ليتحدث مراد بغضب جحيمى لوليد انت ليس لك من الامر شىء هى ابنة عمى مثلك فلا تفرض علينا ما يجب ومالايجب
مراد اصمت كفاك لا يعلو صوتك امامى وامام اخيك الكبير
اذهب الان الى حجرتك... كل هذا امام مرىء ومسمع والدتهم السيدة ناهد وحنان تلك التى اردت اغتنام الفرصة واصابة الهدف
لتستغل تقدم ناهد لتهدئة زوجها واولادها لتسير خلفها لتجد ذريعة للتدخل رغم يقينها بغضب اهل زوجها لهذا التدخل
لتتصنع محاولة تهدئة وليد وهى تربت عليه وتمسك بيده وهى تضغط عليها اهدء حبيبى
لتتحدث بحزن اظهرته ملامح وجهها الحق ياعمى وليد على حق الوضع لايستقيم من إقامة علياء معنا وهناك رجال فى البيت غير ذى محرم لها فلتذهب للاقامة عند عمى على البحراوى فهو لديه ثلاث بنات لاضير أن تكون علياء بينهم
دفع وليد يدها وهو ينظر لها بغضب جحيمى ليلف مراد يديه حول صدره وهو ينظر لها باستنكار وماذا أيضا يازوجة اخى
ليصدع صوت سليم بقوة وهو يوجه حديثه إلى وليد
اعلم زوجتك الا تتدخل فيما لا يعنيها فهذا قصرى وقصر اجدادى لن تعلمنا زوجتك من له الحق فى إقامة فيه من عدمه
والآن فليذهب كلا منكم إلى حال سبيله وانت يا وليد هيا اريدك فى حجرة المكتب الان..
.............................................................
ولجت إلى حجرتها وفى قلبها غصه تمزق ثنايا قلبها كانت تسير مترنحة ولا تستطيع ضبط خطاها من الوهن الذى أصاب جسدها من جراء كلماته القاتلة فاتجهت بخطوات هزيلة إلى فراشها لترتمى عليه لتفاجىء بنزيف حاد من أذنيها لتغرق الدماء حجابها وفراشها وهى تسيل بغزارة مع الم شديد فى راسها لتسقط مغشيا عليها ...
صعد مراد الدرج الداخلي للقصر للذهاب إلى جناح علياء والاطمئنان عليها وكان جدل وليد فى شأنه وكأنه لم يكن

طرق مراد على باب جناح علياء مرات عديدة ولم يجد رد ليقوم بمهاتفتها تليفونيا وللعجب لم يجد رد ليشتد دقه على الباب حتى رأى امه بجانبه للتعجب من شدة طرقه على جناح علياء
ماذا يحدث يامراد قالتها ناهد بخيفة منذ خمسة عشر دقيقة اطرق باب دون رد من علياء واهاتفها تليفونا والحال كذلك جرس دون رد .. امى انا شديد القلق عليها ساكسر الباب قالها وهو يطرق الباب بشدة مخيفة
لا يامرادساتى بمفتاح الجناح الاحتياطي انتظرنى ان شاء خير قد تكون نائمة ولم تسمعنا فتحلى قليلا بالصبر لعله خير
..............................................................
ولجت ناهد إلى جناح علياء بعد ان أمرت مراد بالانتظار خارجا فعلى علياء تكون بلا حجاب
وتقدمت الى حجرة نومها لتجدها مغشيا عليها والدماء تغرق وجهها وحجابها فواضح أنها فقدت الوعى قبل أن تتمكن حتى من حل حجابها لتصرخ باسمها عاليا علياء ابنتى وهدى تبكى بلوعة افيقى يا حبيبتى قالتها وهى تمسك يدها وتربت على وجنتها دون جدوى ليندفع مراد فرغا بدون استئذان بعد صراخ أمه لنتحدث ناهد بلوعةوهى تبكى ادركنى يامراد كان مراد فى عالم من الصدمة لم يتداركها إلا بحمل علياء وهو يهرول بها ويهبط الدرج ويجتاز بهو القصر ثم الحديقة كل ذلك على مراءى وليد الذى خرج للتو من حجرة المكتب وتبعه أباه سليم عند سماعه صراخ أمه الذى ماان رأت أباه حتى أنهارت بشدة محدثة إياه ادركنى ياسليم علياء ابنتى ستضيبع من بين يدى لترتمى فى أحضانه وهى تبكى بشدة ليضمها إليه وهو يربت على ظهرها اهدىء ستكون بخير ان شاء الله قالها وهو دامع العينين خوفا على وصية اخيه وابيه
لم يترك مراد فرصة لأحد ليتدراك الامر ليسرع إلى سيارته ويفتح بابها ويضع علياء بحرص بجانب مقعده مقعد القيادة ويلف حولها حزام الأمان ويهرول إلى الجانب الآخر ويستقل مقعد القيادة لينطلق بأقصى سرعة كل ذلك فى ثوانى معدودة لم يستطيع وليد اللحاق به وهو يميز غيظا ليضرب السيارة بقدمه ليتدراك امره ليتبعه بسيارته وهو يضرب المقود الذى تلتف يده حوله بشدة وهو يلوم نفسه
..............................................................

وصل وليد إلى المشفى وهو يرى مراد يحمل علياء وهى مازلت فاقدة للوعى مما اجج غضب جحيمى بداخله من أخيه لم يقلل من حدته خيفته من رؤية الدماء التى تغرق حجاب عليا ولا يدرى سبب لها ...
هرول ويترجل من السيارة ليلحق بهم
أخذ الأطباء بفحص علياء بعد ان تم إدخالها بغرفة الطوارىء ليلحق وليد بمراد وهو يلهث اين علياء قالها وهو يتميز من الغيظ والخوف يتملك قلبه

بالداخل يحاولون افاقتها وتشخيص حالتها قالها مراد بتوتر وقد اختفت الدماء من وجهه
كان وليد رغم تشتت مشاعره بين الغضب والخوف الامانه كان متماسك ولكن القلق كاد أن يقضى عليه وهو فى انتظار الطبيب بالخارج
نظر إلى أخيه بغضب وهو يستند على الحائط التى تفصله عن حجرة الطوارىء مغمض العينين

خرج الطبيب وهو يهرول ويلقى تعليماته بتجهيز غرفة العناية الفائقة ولما سأله وليد عن حالة علياء
المريضة حالتها حرجة تعرضت لنزيف من أذنيها نتيجة لارتفاع الضغط الشديد قالها الطبيب وهو يهرول بالسرير الطبى المتنقل المتواجدة عليه علياء
وكلا من وليد ومراد يحاولون اللحاق به حتى اوصدت غرفة العناية فى وجوهم
ليتفاجءوا بابيهم وهو يسند امهم إلى صدره ويقبلون عليهم
ليهرول مراد وهو يبكى ليرتمى فى حضن أمه
امى علياء حالتها حرجه لقد ارتفع الضغط الدموى بجسدها ونحن لم نشعر بها كل ذلك بسبب ابنك البكر وكان مراد أدرك الان سبب مرض علياء وتعرضها لهذا الضغط لم يمهل نفسه للتفكير لينزع نفسه من حضن أمه ليهرول باتجاه وليد بغضب اهوج ويلكمه فى وجهه بدون سابق انذار ...
يتبع
برجاء التفاعل واعتذر عن التاخير
دمتم فى حفظ الله وأمانه
مع تحياتي قلادة السماء الزرقاء

قيود حانيةWhere stories live. Discover now