سيدنا آدم عليه السلام

245 55 30
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نتوكل ونستعين

بدايةً دعوني أخبركم بفرقٍ بسيط لنبدأ سلسلتنا
ولأنني أعلم أن الكثير لا يعرف؛ فما الفرق بين النبي والرسول؟

الرسول

الرسول بعثه الله برسالة وشرع جديد ويبلغ الناس، فيقال له: بلغ الناس بكذا

النبي

هو من نزل عليه الوحي من الله ليدعو لعبادة الله، يوحى إليه بفعل أمور ليتبعوه الناس كالصلاة والصوم، وإذا اُمر بتبليغ الناس يُصبح نبيًا ورسولًا
كنبينا محمد ﷺ وسيدنا موسى وعيسى ونوح وهود وصالح عليهم الصلاة والسلام

وفي بعض الاقوال الأخرى؛ النبي هو المبعوث لتكميل شرع من قبله والعمل به ويقال الشرح الاول هو الأصح، والله أعلى وأعلم.

_______

عندما أخبر الله سبحانه وتعالى أنه سيجعل فالأرض خليفة {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}

كانت الملائكة تُسبح بحمد الله وتقدسه وكانت على علم بأن البشر سيفسدون في الأرض
وفي تفسير ابن كثير
اخبرنا بأن الملائكة لم تعترض على كلام الله، ولم تكن تحسد بني آدم؛ وإنما هو سؤال استكشاف و استعلام عن الحكمة في ذلك وفي خلق البشر، ولكن الله أخبرهم انه يعلم ما لا يعلمون.

خلقنا الله سبحانه وتعالى من تراب الأرض، والتي فيها الابيض والأحمر والأسود والأصفر، لذلك اتينا الوانًا مختلفة
لقوله تعالى {هو الذي خلقكم من تراب} (غافر 67).

ثُم بدأ الخلق؛ بخلق سيدنا آدم عليه السلام
خلقه من تراب ثم نفخ الروح فيه، وأمر الملائكة بأن تسجد به تكريمًا لخلق الله - وليس عبادة؛ فالسجود عبادة لله وحده لا شريك له -
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} (34)

أبى إبليس ان يسجد لآدم لأن الله خلقه من طينٍ وهو خُلق من نارٍ

{قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ}
(قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ)

رسائل الرُسلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن