سيدنا هود عليه الصلاة والسلام

61 12 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نتوكل ونستعين

اختلف العلماء على اسمه وقرأت بتفسير ابن كثير أن اسمه
هود بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح -عليه السلام-، ويقال هو: ابن عبد الله ابن رباح الجارود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح.

ويقال بأنه هو من تحدث العربية
وزعم وهب بن منبه أن أباه أول من تكلم بها،وقال غيره أول من تكلم بها نوح، وقيل آدم وهو الأشبه. وقيل: غير ذلك، والله أعلم.

عن أبي ذر في حديثه الطويل في ذكر الأنبياء والمرسلين قال فيه: «. منهم أربعة من العرب ; هود، وصالح، وشعيب، ونبيك يا أبا ذر» .

وردت قصة سيدنا هود في العديد من سور القرآن بأساليب مختلفة وكانت دومًا تأتي بعد قصة سيدنا نوح، وكيف أهـ.لك الله قوم عاد بذنوبهم وكفرهم

بعد الطوفان كان قوم نوح مؤمنون بالله وحده لا شريك له، وبعد مو.تهم مرت السنين و وسوس الشيطان مرة أخرى للناس بأن يصنعوا لهم التماثيل و الأصنام ليظلوا ذكرى خالدة وبالفعل فعلوا ذلك حتى اتى قوم عاد

كانوا قوم عاد اقوياء ومتمردين وعبدة للأصنام والعياذ بالله، فبعث الله اخوهم هودًا عليه السلام فدعاهم لعبادة الله وترك الأصنام
ونصحهم وحثهم بذلك دون ملل او كلل، وحذرهم بما حدث لقوم نوح من قبلهم
(يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ).

{وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ}
[الْأَعْرَافِ: ٦٥ - ٧٢] .

رسائل الرُسلWhere stories live. Discover now